الأربعاء: 15/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

الطيبي: "غولدستون" حول اليهودي من ضحية الى مجرم حرب

نشر بتاريخ: 21/10/2009 ( آخر تحديث: 21/10/2009 الساعة: 20:20 )
بيت لحم - معا - قال د. احمد الطيبي عضو الكنيست الاسرائيلي ان اسرائيل رفضت تقرير غولدستون، لان اليهودي تحول من مطارد باعتباره ضحية الى مطارد باعتباره مجرم حرب.

جاءت اقوال الطيبي هذه خلال جلسة الكنيست اليوم .

وقدم النائب أحمد الطيبي طلباً عاجلاً لجدول أعمال الكنيست حول تقرير جولدستون, وألقى خطاباً أثار اعضاء الكنيست من اليمين المتطرف حيث قاطعوه بلا هوادة في جلسة تحولت الى جلسة صاخبة جداً.

وقال الدكتور الطيبي : هناك مَن يعتقدون انهم فوق القانون هنا في البلاد وفي العالم كله, بما في ذلك فوق القانون الدولي, لذلك يتمادون في تجاوزاتهم. وعندما يحاول شخص ما إيقافهم عند حدهم, أياً كان هذا الشخص وبغض النظر عن هويته او منصبه او مصداقيته او مكانته, فهو يتحول عندهم مباشرة الى شخص مرفوض. وهكذا ايضاً ما حدث مع القاضي اليهودي الصهيوني جولدستون".

واضاف :"فعندما أشار بحُكم المهنة وبصفته رئيساً للجنة تحقيق, الى الجرائم والفظائع التي ارتكبت في غزة, بدأت الهجمة ضده بأنه يعمل لحساب طرف آخر, وبأن لديه دوافع لاسامية, وهذا اتهام غبي بحد ذاته إذ كيف تكون لديه دوافع لا سامية وهو نفسه سامي وكلنا ساميون. كأنه ممنوع ومحظور توجيه أي نقد لإسرائيل في أي جامعة وفي أي مكان في العالم.

وتابع النائب الطيبي خطابه وسط مقاطعات نواب اليمين الذين حاول رئيس الجلسة إسكاتهم دون جدوى, وقال الطيبي: عندما يطلق شخص قذائف من دبابة بإتجاه بيت ويقتل ثلاث بنات لطبيب رغم التنبيه بشأن وجود المدنيين, يأتي فيلسوف هو اسا كاشير من طرف الجيش ويقول ان الأب هو المسؤول عن قتل بناته. ما هذا الهراء؟ وفي النهاية يغضبون عند التصويت على جرائم الحرب. ومجرد مقولة رئيس الحكومة انه يجب تغيير القانون الدولي للحرب هو اعتراف بأنه حدث تجاوز لهذا القانون".

وتابع :"السلطة الفلسطينية أخطأت عندما أجلت التصويت وحسناً فعلت أنها صححت هذا الخطأ.

ثم علق الطيبي على التقرير بالقول : ان تقرير جولدستون هو تقرير شامل وواضح, يجب على كل الأطراف قراءة التقرير والوقوف عند كل حرف وكلمة فيه, إذ ممنوع المس بالمدنيين أياً كانوا.

بعدئذ قام نائب وزير الخارجية داني ايالون بالرد على خطاب النئب الطيبي والنائب بركة بأن الجيش الإسرائيلي هو أكثر جيش أخلاقي في العالم, وبأنه ما كان ليجرؤ على الانتقاد بهذا الشكل لو كان يعيش في اي دولة عربية مجاورة تضطهد سكانها, وبأن اسرائيل لا تنتظر من أحد درساً في الأخلاقيات. فرد الطيبي: ولكنكم تزحفون زحفا لاقامة علاقات مع هذه الدول التي تهاجمها الان!".

وتتابعت المشادات الكلامية بين المشاركين في الجلسة وتقرر في ختامها تحويل التداول بشأن التقرير في إحدى اللجان البرلمانية.