الثلاثاء: 30/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

مجهولون يعتدون على مطربين شعبيين بغزة

نشر بتاريخ: 22/10/2009 ( آخر تحديث: 22/10/2009 الساعة: 13:57 )
غزة - معا - اختطف مسلحون مجهولون خلال الاسبوع الجاري مطربين شعبيين فلسطينيين، واعتدوا عليهما بالضرب المبرح واستولوا على نقودهما وهواتفهما الشخصية قبل أن يلقونهما على قارعة الطريق، في حادثين منفصلين بمدينة غزة تحت تهديد السلاح.

وحسب ما ورد في بيان حقوقي صادر عن مركز الميزان لحقوق الانسان، فان عددا من المسلحين، اختطفوا المطرب الشاب خالد محمود فرج "المغني" (28 عاماً) عند حوالي الساعة 11:45 من مساء يوم الاثنين الماضي بعد أن شارفت حفلة زفاف شبابية تعود لعائلة لبد في حي الشيخ رضوان على الانتهاء، حيث قام المغني الشاب خالد محمود فرج، الذي كان يحيي الحفل هو وفرقته بتجميع معداتهم ووضعها في حافلة صغيرة من نوع "فولكس فاجن" صفراء اللون تقل الفرقة الفنية، وبعدما صعدوا إلى حافلتهم وهموا بالسير، اعترضت طريقهم سيارة مدنية خرج منها خمسة مسلحين ملثمين ويحملون أسلحة من نوع "كلاشنكوف"، فتقدم أحدهم من الحافلة وسأل أين خالد فرج؟ فأجاب فرج، فطلبوا منه أن يرافقهم وأجبروه على الصعود في سيارتهم ووضعوه في الكرسي الخلفي بعد أن ألبسوه كيساً قماشياً وأمروه بأن يخفض رأسه للأسفل، عندها ضربه أحدهم على رأسه بأداة صلبة، فانطلقت السيارة، وتبعهم جريا على الأقدام شقيقه علاء، وبعد حوالي دقيقتين توقفت السيارة، حيث أنزل المسلحون المطرب، وانهالوا عليه بالضرب المبرح بأدوات حادة وعصي وفقاً لشهادة المعتدى عليه.

وبعد حوالي خمس دقائق، هم المسلحون بالمغادرة، ووصلت سيارة تابعة للشرطة في الحكومة امقالة ومعهم شقيق المطرب الذي صادف سيارة الشرطة وهو يحاول اللحاق بسيارة الخاطفين فطلب منهم المساعدة فتوجهوا معه، وعندما وصلوا قام أحد أفراد الشرطة برفع السلاح في وجه المسلحين الذين تركوا خالد وفروا من المكان ونقل المطرب إلى مستشفى الشفاء لتلقي العلاج.

وفي حادثة منفصلة اختطف ستة ملثمين، يستقلون سيارة من نوع "فلوكس فاجن" بيضاء اللون سوداء الزجاج، عند حوالي الساعة 23:00 من مساء يوم الأربعاء خلال الاسبوع الماضي المطرب والموسيقي: صلاح محمد جميل القيشاوي، البالغ من العمر (39 عاماً)، وابنه الطفل: نور الدين، البالغ من العمر (8 أعوام)، وضابطي إيقاع من فرقته الموسيقية، هما: محمود الخواجة "الشريف"، البالغ من العمر (33 عاماً)، ومحمد أبو ليلة، (35 عاماً)، حدث ذلك مباشرة بعد إنهائهم حفلاً موسيقياً أحيوه لعائلة حسونة، في شارع النفق، بمدينة غزة، واعتدى المسلحون عليهم بالضرب المبرح، وأستولوا على مبلغ "600" شيقل والهاتف النقال للقيشاوي، قبل أن يتركوهم في مزرعة حمضيات (بيارة) في الشارع نفسه، وعثر عليهم سكان المنطقة بعد سماعهم صراخ واستغاثة الطفل نور الدين، ونقلوهم إلى مستشفى الشفاء بمدينة غزة.

حيث أفادت المصادر الطبية بأنهم يعانون من جروح قطعية وكدمات في الأطراف وفي أماكن أخرى من أجسامهم، وأفاد القيشاوي: "بأن المسلحين كانوا يلبسون العتاد العسكري الكامل، وقالوا له أثناء الضرب: يا كافر، كما قالوا لطفله: لا تغني فالغناء حرام"، هذا ويعاني الطفل من حالة نفسية نتيجة رؤية المسلحين يضربون والده أمام عينه.

من جانبه استنكر مركز الميزان لحقوق الإنسان الاعتداء الذي تعرض له المطربين، مشيرا الى انه يشعر بالقلق الشديد من تجدد الاعتداءات التي تنال من الحريات الشخصية والعامة للمواطنين.

ودعا المركز الحكومة المقالة بغزة لتحمل المسؤولية الكاملة عن فرض سيادة القانون وضمان تمتع الأفراد بالحرية والأمن والأمان، مطالبا اياها بفتح تحقيق جاد في الحادثتين وضمان إحالة المتورطين فيهما للعدالة.

كما اكد على ضرورة كشف الجهات التي تقف خلف هذا النوع من الاعتداءات بسرعة وفعالية، عملاً بواجباتها القانونية في ضمان حياة وأمن ورفاه المواطنين.