المستقلة : الصيفي والغصين ابلغانا بعدم وجود قرار بالاغلاق

نابلس - معا - اكد صلاح عبد العاطي مدير مكتب الهيئة المستقلة لحقوق المواطن في محافظتي غزة والشمال ان وفدا من الداخلية المقالة برئاسة حسن الصيفي المراقب العام وم.ايهاب الغصين الناطق الاعلامي جاء لمقر الهيئة لابلاغهم بالغاء قرار اغلاق الهيئة وانه بمقدورها مزاولة عملها ولكن مع بعض التحفظات.

واوضح عبد العاطي ان الوفد اكد انه ليس هناك قرار باغلاق الهيئة وسيفتح تحقيق في الموضوع.

يذكر ان وفدا من الداخلية المقالة حضر الى مقر الهيئة يحملون بلاغات من الداخلية المقالة ومن الامانة العامة لمجلس الوزراء المقال بتجميد عمل الهيئة وجرد كافة محتوياته، حسب عبد العاطي.

وكانت مصادر في الهيئة المستقلة بمدينة رام الله قالت لـ"معا" ان ثلاثة عناصر من قوات الامن التابعة للحكومة المقالة بالقطاع اقتحموا مقر الهيئة وطلبوا منهم اخلاء المكتب تمهيدا لاغلاقه.

واضافت المصادر لـ"معا" ان قرار الاغلاق صادر عن وزير الداخلية في الحكومة المقالة فتحي حماد دون ابداء الاسباب، وطلبت من مديرها في قطاع غزة جمال سرحان وكافة الموظفين مغادرة مقر الهيئة فورا.

داخلية المقالة تنفي :

ونفت وزارة الداخلية المقالة" نفياً قاطعاً " ما صدر في وسائل الاعلام حول صدور قرار باغلاق الهيئة المستقلة لحقوق الانسان.

وأكد المهندس إيهاب الغصين الناطق باسم الوزارة في بيان وصل لوكالة معا أنّه لا يوجد أي قرار من أي جهة مسئولة في الحكومة المقالة باغلاق الهيئة المستقلة لحقوق الانسان، واستغرب الغصين توجه الهيئة لوسائل الاعلام وبسرعة كبيرة جدا دون الرجوع إلى وزارة الداخلية والحكومة المقالة لاستيضاح الأمر.

وأكد الغصين أن وزارته لديها العديد من الملاحظات حول عدم حيادية الهيئة ومحاولاتها العديدة لتشويه الحكومة المقالة في غزة بعيداً عن الموضوعية والمهنية" الا انه استطرد قائلا"ان وزارته تتعامل مع الهيئة وفق الأصول القانونية".

وقال الغصين: أن الحكومة المقالة خاطبت المجلس التشريعي الفلسطيني مؤخراً مطالبة اياهم أن يقوموا باقرار قانون الهيئة المستقلة وفق الأصول حتى تقوم الهيئة بتصويب أوضاعها القانونية".

وأكّد الغصين أن الهيئةالمستقلة هي احدى مؤسسات السلطة الفلسطينية ومن حق السلطة الفلسطينية متابعة أوضاعها القانونية.

وقد قام المهندس الغصين والدكتور حسن الصيفي مراقب عام وزارة الداخلية المقالة وفور صدور الخبر على وسائل الاعلام بالتوجه إلى مقر الهيئة الفلسطينية في مدينة غزة والتقيا بالمسئولين في الهيئة وعلى رأسهم الدكتور إياد السراج ،وقاما بابلاغ الهيئة بعدم وجود أي قرار بالاغلاق، وأكدا على حق الهيئة ممارسة عملها بشكل طبيعي، ووعدا بمتابعة كيفية وصول هذا الخبر غير الصحيح لمسئولي الهيئة.

كما أكّدا على إيمان الحكومة المقالة باعطاء الحرية الكاملة لمؤسسات حقوق الانسان وأنها تدعم جهود هذه المؤسسات، وفي ذات الوقت طالبا المؤسسات الحقوقية اتباع منهج الحيادية والمهنية بعيدا عن الانحيازات لجهة دون أخرى. وقام الدكتور إياد السراج بتوجيه الشكر لرئيس الوزراء المقالة اسماعيل هنية وللحكومة الفلسطينية للاهتمام السريع والعاجل في موضوع الهيئة واعطاء المؤسسات الحقوقية الحرية في ممارسة عملها على الساحة الفلسطينية.

وطالب الغصين مسئولي الهيئة مرة أخرى "أن يقوموا بالتواصل مع المسئولين في الحكومة المقالة قبل توجههم لوسائل الاعلام لأنه من المفترض أن يكون هدف الهيئة التوجيه والاصلاح لا المهاترات الاعلامية غير الضرورية".

واستغرب في ذات السياق "محاولات تأويل بعض مسئولي الهيئة للأحداث حيث قام أحدهم بالقول في الاعلام أن الحكومة المقالة ألغت قرار الاغلاق بدلا من قول الحقيقة وهي أن الحكومة المقالة أبلغتهم عدم وجود قرار بالاغلاق أصلاً، مما يضع علامات استفهام حول أهداف الهيئة في توجهها الدائم لوسائل الاعلام".

وطالب الغصين وسائل الاعلام اتباع المهنية في عملهم وضرورة التوجه للجهة التي وجّه لها الاتهام لمعرفة حقيقة الأمور، وأكد أنهم سيقومون بالتواصل مع تلك الوسائل التي تصر على عدم العمل بالمهنية الصحفية.