الخميس: 23/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

المفتي يحذر من تنفيذ إسرائيل مخططاتها الرامية لوضع اليد على الاقصى

نشر بتاريخ: 25/10/2009 ( آخر تحديث: 25/10/2009 الساعة: 13:29 )
القدس- معا- دان الشيخ محمد حسين المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية وخطيب المسجد الأقصى المبارك اليوم الأحد، قيام قوات الاحتلال بإقتحام ساحات المسجد الأقصى المبارك، ومحاصرة المصلين المتواجدين فيه، ومحاولة خلع أبوابه بهدف إخراج المصلين منه، إضافة إلى الاعتداء على المصلين بالضرب واعتقال بعضهم، وإطلاق قنابل الصوت والغاز داخل ساحات المسجد الأقصى المبارك، وأن اعتداءاتهم طالت الكبير والصغير منهم، بما فيهم مسؤولي الأوقاف الإسلامية.

وأعتبر المفتي "أن هذه التصرفات تعتبر من أبشع الانتهاكات التي تمارسها هذه السلطات ضد الفلسطينيين ومقدساتهم، وأنها تأتي بهدف السماح للمتطرفين اليهود باقتحام المسجد الأقصى المبارك وساحاته ومرافقه، وتوفير الحماية لهم عن طريق إفراغ المسجد من رواده والمنافحين عنه من المسلمين".

واوضح أن هذه التصرفات تتناقض مع الشرائع السماوية والأعراف والقوانين الدولية، وحذر من عواقب هذه الاعتداءات، مبيناً أن الهجمة على المقدسات الفلسطينية وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك، تؤكد أن سلطات الاحتلال تبذل جهدها في قمع الإنسان الفلسطيني واقتلاعه من أرضه، وتنذر بسوء النوايا المبيتة ضد المقدسات الفلسطينية.

واشار إلى أن تلك الاعتداءات التي يمارسها المستوطنون تجري في إطار منظم ومخطط له سلفاً، "وإن دل ذلك على شيء فإنما يدل على مستوى العنجهية والاستهتار والتطرف الذي بلغه الاحتلال" في فلسطين.

وأكد الشيخ حسين "أن هذه الأعمال التعسفية لن تزيدنا إلا ثباتاً على حقنا، وتمسكا بأرضنا ومقدساتنا، مهما بلغت التضحيات التي نقدمها، والتي سنبتغي بالصبر عليها وجه الله تعالى، واضعين نصب أعيننا النصر القريب الذي يبشرنا الله به"، داعياً إلى تحرك عربي و إسلامي وتدخل المجتمع الدولي بهيئاته ومنظماته المعنية لوقف هذه الانتهاكات بحق المقدسات و روادها.

كما دعا أبناء الشعب الفلسطيني على اختلاف مستوياتهم وأطيافهم وفصائلهم للتوجه نحو وحدة الصف، فهي الدرع الحصين الذي يحمي الشعب والمقدسات من كيد الأعداء، وفق قوله.