السبت: 20/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

الدويك يلقي كلمة في مهرجان لرفض الضغوط على حماس ويلتقي وفدين من الجبهة الشعبية والبرلمان الاوروبي

نشر بتاريخ: 11/04/2006 ( آخر تحديث: 11/04/2006 الساعة: 17:09 )
رام الله - معا - قال رئيس المجلس التشريعي د. عزيز الدويك" أن الشعب الفلسطيني يفضل الجوع على الاستسلام و المساومة على حقوقه و ثوابته الوطنية".

جاءت تصريحات دويك خلال مهرجان خطابي نظمته حركة حماس، اليوم، عقب مسيرة جابت شوارع رام الله تعبيرا عن رفض الحركة للضغوط السياسية و الاقتصادية التي تمارسها إسرائيل و الولايات المتحدة و الاتحاد الأوروبي على الحكومة الجديدة.

و طالب دويك في كلمته الشعب الفلسطيني بالوقوف الى جانب الحكومة و تقديم الدعم و التأييد لها، وأضاف: " لقد اختار الشعب الفلسطيني ممثليه في انتخابات ديمقراطية تضاهي أعظم الديمقراطيات في العالم. و لماذا يتنكر العالم للديمقراطية و يفرض الحصار علينا ؟ كنا نعتقد أن من يدعو لمبدأ يبذل كل ما لديه للدفاع عنه. "

و حمل الدويك أثناء إلقائه كلمته كيسا من النقود قائلا: " جاءتني إلى المجلس التشريعي طفلة و قالت:أنني وفرت 1300 دينار و أتبرع فيها دعما للحكومة، كما تبرع موظف في وزارة الصحة بثلاثة اشهر من راتبه."

و أعلن الناطق باسم حماس فرحات اسعد عن انطلاق حملة تشمل فعاليات مختلفة لكسر الحصار عن الشعب الفلسطيني و حكومته. و قال : " الاحتلال يعاقب الشعب الفلسطيني و يخنقه و يحاصره مدعوما بقرارات غربية بهدف تركيع هذا الشعب. و لكننا لن نتنازل عن ثوابتنا و سنقوم بعدة فعاليات لفك الحصار و سينتصر شعبنا في ذلك. "

و في كلمة القوى الوطنية و الإسلامية، اعتبر د.واصل أبو يوسف قطع المساعدات الأوربية عن الشعب الفلسطيني رضوخا للموقف الأمريكي. و أضاف " الشعب الفلسطيني سيبقى متمسك بثوابته و حقوقه في العودة و إقامة الدولة المستقلة و عاصمتها القدس و يتطلب ذلك منا أن نكون في خندق واحد لمواجهة التحديات و إفشالها و بالتالي يجب فتح أبواب الحوار بين الجميع لتعزيز الوحدة و رص الصفوف و نبذ الفرقة. "

و طالب أبو يوسف بدعم الحكومة الجديدة بوصفها حكومة الشعب الفلسطيني، إضافة إلى العمل على تفعيل دور منظمة التحرير و وضع برنامج يرتقي الى مستوى التحديات.

و رفض المطران الأب عطالله حنا الممارسات التعسفية الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني و وقال في كلمة عبر الهاتف : " نعبر عن رفضنا لكل الضغوط التي تسعى لعرقلة ديمقراطية شعبنا و نرفض جميع المؤامرات التي تحاك ضدنا، و على القاصي و الداني أن يحترم إرادة الشعب الفلسطيني. "

مطالبا باستئناف المساعدات وعدم معاقبة الشعب الفلسطيني لخياره الديمقراطي.
.................................................................................................................

من جهة ثانية التقى د. عزيز الدويك، رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، في رام الله اليوم وفداً برلمانياً أوروبياً برئاسة لويزا مورغانتيني رئيسة لجنة التنمية في البرلمان الأوروبي. وحضر اللقاء د. محمود الرمحي أمين سر المجلس التشريعي والنائب عبد الجبار الفقهاء.

وفي بداية اللقاء رحب د. الدويك بالوفد وقال إننا ننظر بأهمية بالغة لزيارتكم وزيارات الوفود الأوروبية الأخرى الى فلسطين ليكونوا على اطلاع مستمر على المعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني بسبب الاحتلال الإسرائيلي وعدوانه الذي يشهد تصعيداً خطيراً في الآونة الأخيرة. وأشار الدويك الى القصف الإسرائيلي ليلة أمس على الأحياء المدنية الفلسطينية شمالي قطاع غزة والذي استشهدت خلاله طفلة وأصيب معظم أفراد أسرتها بجروح.

وأعرب د. الدويك عن استغرابه للضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على السلطة الوطنية الفلسطينية، وقرار تلك الأطراف قطع المساعدات المالية عن السلطة، وقال إن هذه المواقف والضغوط هي بمثابة عقاب ضد الشعب الفلسطيني بسبب خياره الديمقراطي.

وتساءل الدويك: كيف يمكن أن نفسر دعوة الرئيس بوش المستمرة لنشر الديمقراطية في المنطقة ووقوفه ضد الخيار الديمقراطي للشعب الفلسطيني؟. وأكد أن الشعب الفلسطيني اختار ممثليه عن وعي كامل ومعرفة تامة، مشيراًَ الى أن الشعب الفلسطيني هو من أكثر شعوب العالم تعليماً وأكثرها متابعة للتطورات السياسية المحيطة به.

وعرض رئيس المجلس التشريعي على الوفد الضيف الممارسات الإسرائيلية في سياق سياسة توسعية إسرائيلية وسياسة لفرض حدود من جانب واحد، وحلول أحادية الجانب بالتزامن مع استمرار إسرائيل في الاستيلاء على الأرض الفلسطينية عبر بناء وتوسيع المستوطنات وجدار الفصل العنصري وتهويد القدس المحتلة.

كما اشار الى ان الشعب الفلسطيني تستباح كرامته ويذل يومياً على مئات الحواجز العسكرية الإسرائيلية التي قسمت الضفة الغربية الى 64 معزلاًَ مفصولاً عن بعضها سكانياً وجغرافياً.

وحول الشروط التي يطالب بها الاتحاد الأوروبي الحكومة الفلسطينية الجديدة، أوضح د. الدويك أن الشعب الفلسطيني هو ضحية للعنف الإسرائيلي منذ عشرات السنين، وأنه يخضع لعبودية الاحتلال منذ عقود، وهو في الواقع لا يرغب بالعنف بل على العكس من ذلك يطمح الى الأمن والاستقرار في اطار دولة مستقلة خاصة به.

وأكد رئيس المجلس أن شعبنا الفلسطيني هو شعب مكافح من اجل الحرية وضد عبودية الاحتلال. أما بخصوص المطالبة بالاعتراف بإسرائيل فقد أشار الدويك الى أن منظمة التحرير الفلسطينية اعترفت بإسرائيل منذ 15 عاماً، إلا ان إسرائيل هي التي ترفض الاعتراف بشعبنا وحقوقه المشروعة، كما أنها تتنصل من الاتفاقيات الموقعة ومن خارطة الطريق، وترفض مبادرة قمة بيروت العربية عام 2006.

وطالب د. الدويك أعضاء الوفد الضيف بضرورة العمل من اجل استئناف الدعم الأوروبي للشعب الفلسطيني وسلطته الوطنية. وقال إن مزيداً من الفقر سيؤدي الى مزيد من التطرف.

من جهتها، قالت لويزا مورغانتيني أن البرلمان الأروبي يعترف بشرعية المجلس التشريعي الفلسطيني الذي انتخب بطريقة شرعية وديمقراطية. وقالت إننا جئنا من أجل تعزيز الحوار بين البرلمان الأوروبي والمجلس التشريعي، وأبدت تفهمها كاملاً للمعاناة والأوضاع الصعبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني.

ومن ناحية أخرى، أكد د. محمود الرمحي على أن حركة حماس هي حركة إسلامية معتدلة، أدانت هجمات 11 سبتمبر في نيويورك والهجمات في العاصمة الإسلامية مدريد، كما أعلنت مراراً أنها ضد قتل الإسرائيليين في الخارج، وهي تقاوم فقط الاحتلال الإسرائيلي.

كما أكد أن استمرار الضغوط على الحكومة الفلسطينية الجديدة ستزيد حتماً من التطرف في أوساط الشعب الفلسطيني. وحذر من أن العالم قد لا يجد محاوراً فلسطينياً إذا استمرت هذه الضغوط وتجاهل الحوار مع السلطة الفلسطينية.


أهمية تعزيز الوحدة الوطنية في التصدي للضغوط الإسرائيلية والدولية.
..............................................................................................

وعلى الصعيد المحلي إلتقى د. عزيز دويك، رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، في رام الله اليوم وفداً من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين/ القيادة العامة برئاسة الأخ شوكت حماد عضو القيادة السياسية للجبهة.

و تبادل الطرفان وجهات النظر حول آخر التطورات السياسية، وخاصة تصعيد العدوان العسكري الإسرائيلي على شعبنا والذي كان آخر ضحاياه يوم أمس الطفلة الفلسطينية التي أستشهدت جراء القصف الإسرائيلي الوحشي للأحياء المدنية في قطاع غزة والذي أصاب أيضاً باقي أفراد أسرتها بجراح مختلفة.

وأعرب رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني عن إستغرابه للصمت الدولي إزاء هذا التصعيد والجرائم الإسرائيلية اليومية، مؤكداً أن جميع المحاولات والمساعي الإسرائيلية لكسر إرادة شعبنا ستبوء بالفشل. وقال إن شعبنا سيظل متمسكاً بحقوقه الوطنية وبثوابته، وخاصة حقه بالعيش بحرية، سيداً على أرضه.

ورفض الطرفان كافة أشكال الضغط الدولي الموجه ضد السلطة الوطنية الفلسطينية، وقال دويك إن هذه الضغوط إضافة إلى قطع المساعدات الأمريكية والأوروبية عن السلطة هو بمثابة عقاب للشعب الفلسطيني بسبب خياره الديمقراطي وإنتخابه الحر والنزيه للممثليه في المجلس التشريعي الفلسطيني.

وأكد الطرفان على أهمية تعزيز الوحدة الوطنية في هذه المرحلة التي تعلن خلالها الحكومة الإسرائيلية عن مخططاتها في فرض حلول من جانب واحد هدفها الإستيلاء على مزيد من الأراضي الفلسطينية ومنع قيام الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس.

وأطلع د. دويك وفد الجبهة الشعبية القيادة العامة على الدور الذي يقوم به المجلس التشريعي سواء على صعيد سن التشريعات أو مراقبة أداء السلطة التنفيذية، مشيراً إلى أن لجان المجلس الدائمة بدأت أعمالها فعلياً وهي ستقوم بعملية إعداد مشاريع القوانين وتزويد جلسات المجلس بالتقارير الرقابية حول مجمل أداء السلطة التنفيذية.