الجمعة: 24/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

الحملة الاوربية تطالبت بفرض عقوبات على الاحتلال لإلزامه إنهاء حصار غزة

نشر بتاريخ: 01/11/2009 ( آخر تحديث: 01/11/2009 الساعة: 07:39 )
بروكسل -معا- أدانت "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة"، ومقرها بروكسيل، الصمت الدولي إزاء رفض الجانب الإسرائيلي لمقترحات الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، المتعلقة بإعادة إعمار قطاع غزة الذي دمرته الحرب الإسرائيلية الأخيرة، لا سيما مع حلول فصل الشتاء.

وكانت بان كي مون قد انتقد عدم وجود أي تقدم على صعيد إعادة إعمار غزة وفتح المعابر، لا سيما في أعقاب مرور عشرة أشهر على انتهاء الحرب الإسرائيلية التي استهدفت القطاع، حاضاً الجانب الإسرائيلي على القبول باقتراحات الأمم المتحدة لإعمار القطاع "عبر الاعتراف بأن الضمانة الوحيدة للسلام هي رخاء الشعب وأمنه"، كما قال.

وطالب رامي عبده، عضو "الحملة الأوروبية"، في تصريح له المجتمع الدولي بفرض عقوبات على الجانب الإسرائيلي الرافض للانصياع لتوصيات الأمم المتحدة بشأن إنهاء حصار غزة وما يرافقه من معاناة مليون ونصف المليون إنسان فلسطيني، معتبراً أن عدم التحرك في هذا الاتجاه "يعطي الجانب الإسرائيلي المزيد من الإشارات السلبية لاستمرار فرضه الحصار وتصعيد عدوانه".

وأشار عبده إلى أن التنديد والتعبير عن القلق من قبل الأمم المتحدة ومؤسسات دولية أخرى، دون بدء تنفيذ فعلي وعملي لرفع الحصار عن غزة "لا يخفف من واقع الحال السيئ على المحاصرين، ولا يرفع المسؤولية الملقاة على عاتق تلك المؤسسات الدولية".

وأضاف "آن الأوان للوقوف ضد هذه الجريمة النكراء التي طال الصمت عليها"، مؤكداً أن "معاناة المحاصرين في قطاع غزة تزداد يومًا بعد آخر، لا سيما بعد ما خلّفته الحرب الإسرائيلية الأخيرة على القطاع من تدمير كامل للبنى التحتية، كما أن المئات منهم حالياً يعيشون في خيام مع حلول فصل الشتاء".

ولفت عضو "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة" النظر إلى أنه تم إطلاع المؤسسات الدولية والأوروبية في الفترة الماضية على الواقع في قطاع غزة جراء الحصار، وتم مطالبتها بضرورة "تحمّل مسؤولياتها الأخلاقية والإنسانية"، والتحرك بشكل عملي وفوري من أجل رفع الحصار ونجدة سكان القطاع.

وأشار في السياق ذاته إلى أن أياً من قرارات مؤتمر شرم الشيخ لإعادة إعمار غزة بعد الحرب الإسرائيلية لم يطبّق "لا سيما في ظل عجز المجتمع الدولي عن الضغط على الجانب الإسرائيلي من أجل فتح المعابر لإدخال مواد الإعمار إلى القطاع".

وشدد عبده على ضرورة عدم ربط قضية فتح معابر قطاع غزة ورفع الحصار بأي قضية أخرى، معتبرا "أن ذلك يشكل إمعاناً في الحصار والعدوان ضد الفلسطينيين، ومحاولة لابتزاز المحاصرين مقابل الطعام والمأوى، وهو انتهاك صارخ للقوانين الدولية".