الأحد: 19/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

احد قادة كتائب الاقصى : الشهداء والمناضلون ارقام وطنية وليسوا ارقاما لسيارات عمومية

نشر بتاريخ: 13/04/2006 ( آخر تحديث: 13/04/2006 الساعة: 13:16 )
رام الله- معا- في تصريح خص به وكالة معاً انتقد جهاد جعاره احد قادة كتائب شهداء الاقصى التابعة لفتح والذي ابعدته السلطات الاسرائيلية الى ايرلندا عام 2002 ، الخطوة التي قام بها بعض المسلحين في رام الله والمتمثلة بإقتحام مجلس الوزراء وبعض الوزارات الاخرى .

وقال جعاره ان ما حصل لا يمثل موقف الكتائب فمن حمل السلاح وروحه على كفه لم يقصد نيل الرقم العمومي بل كان يقصد النصر او الشهادة والمطاردة والدفاع عن الوطن لارضاء وجه الله ورفع الظلم والاحتلال عن ابناء شعبنا ...

واضاف جعاره ان عدد الشهداء في هذه الانتفاضة يزيد عن الخمسة آلاف والاسرى حوالي عشرة آلاف والجرحى اكثر من خمسين الف وليس ستمائة وخمسين شخصا هم اصحاب العلاقة والاستحقاق واذا كان هناك استحقاق فيجب ان يشمل الجميع دون تمييز ومن يطالب فليطالب للجميع .

وطالب جعاره المسؤولين بتشكيل لجنة لمتابعة هذا الملف لكي لا يتاجر بدم الشهداء والجرحى ومعاناة الاسرى والمطاردين ، وقال ان من باع مصاغات زوجته واثاث بيته وحتى قطعة ارضه وقرر النضال في الثورة لم ينتظر يوماً تعويضاً برقم سيارة عمومي لان الشهداء ارقام وطنية وليس ارقام عمومي ..

وكان أكثر من 20 مسلحاً, ينتمون لكتائب الاقصى, اقتحموا اليوم الخميس, مقر مجلس الوزراء في رام الله, بعد أن اقتحموا مقر وزارة النقل والمواصلات واجبروا موظفيها على مغادرتها تحت تهديد السلاح.

وقال المسلحون وهم يعارضون مساعي رجال الامن الفلسطينيين اخراجهم من مقر المجلس, إنهم يحتجون على قرار لوزير النقل والمواصلات الجديد جمال الخضري, بتجميد قرار اصدره سلفه الوزير خرما بمنح 560 رقماً عمومياً للمطاردين وأسر الشهداء والاسرى.

ووقعت مشادات كلامية عنيفة بين رجال الامن والمسلحين دون أن تقع اية اشتباكات بالسلاح.

وانسحب المسلحون في وقت لاحق بعد توصلهم الى اتفاق مع المسؤولين في مجلس الوزراء, يقضي بتشكيل لجنة تحقيق في موضوع الارقام, ومناقشته خلال جلسة المجلس يوم الاربعاء القادم.

يشار الى أن قضية ارقام العمومي اثارت مشاكل في العديد من المحافظات, حيث اقتحم مسلحون في وقت سابق مديريتي النقل المواصلات في نابلس وطولكرم احتجاجاً على ما وصفوه عدم الشفافية بتنفيذ القرار, ومنح الكثير من الارقام لاشخاص لا يستحقونها.