الإثنين: 20/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

شخصيات مستقلة تجتمع مع هنية لدعم جهود المصالحة

نشر بتاريخ: 06/11/2009 ( آخر تحديث: 06/11/2009 الساعة: 15:11 )
غزة- معا- اجتمعت مجموعة شخصيات مستقلة من علماء مسلمين ورجال دين مسيحيين ورجال أعمال وأكاديميين ومثقفين ورجال اصلاح وممثلي عن مؤسسات المجتمع المدني وقطاع خاص مع رئيس الحكومة المقالة إسماعيل هنية لعدة ساعات من أجل دعم جهود الحوار والضغط باتجاه تحقيق المصالحة بالإضافة الى البحث في الواقع الحياتي والخدماتي والمشاكل التي تواجه المواطن في قطاع الخدمات لتعزيز صمود المواطن.

الدكتور ياسر الوادية ممثل الشخصيات المستقلة في المصالحة أكد أن اللقاء ناقش سبل إنجاح الحوار وما يخص التوقيع على الورقة المصرية، مبينا أن الجهود التي تبذلها الشخصيات المستقلة تأتي في إطار الحرص على الحفاظ على مشوار المصالحة وضمان تحقيق نتائج ايجابية تكون كفيلة بوقف مسلسل المعاناة الفلسطينية، بالإضافة الى إعادة توجيه البوصلة في اتجاهها السليم من اجل الحفاظ على الثوابت والمصالح العليا للشعب الفلسطيني.

ولفت الوادية الى أن الشخصيات المستقلة أجرت سلسلة من اللقاءات في الضفة الغربية وقطاع غزة والشتات الفلسطيني مع الفصائل الفلسطينية والأطراف العربية الراعية لجهود المصالحة من أجل محاولة إنقاذ الوضع الحالي وإعادة الحياة الى مركب الحوار الداخلي بعد حالة التعنت الفصائلية.

من جهته أوضح الدكتور عبد العزيز الشقاقي شخصية مستقلة مشاركة في حوار القاهرة أن الوضع الداخلي لم يعد يحتمل مزيد من التعقيد بسبب الرغبات الحزبية التي تلحق الضرر بالمشروع الوطني، مضيفا: "توجه الشخصيات المستقلة نحو الضغط على الأطراف الفلسطينية يأتي انطلاقا من الحفاظ على المصلحة الوطنية والحرص على عدم تفويت الفرصة المتاحة بعد جهود فلسطينية ومصرية مضنية من أجل تحقيق المصالحة".

وتحدث الشقاقي عن أهمية تحريم وتجريم الاعتقال السياسي سواء في الضفة الغربية وقطاع غزة من أجل تعزيز الأجواء الايجابية التي تمهد لتوقيع اتفاق المصالحة الشامل.

بدوره أشار الداعية الدكتور محمد ماضي "شخصية مستقلة من علماء المسلمين أن المرحلة الفلسطينية تعيش في أزمة صعبة وحقيقية وتحتاج الى الاستجابة الى المطلب الشرعي والشعبي المتمثل في تحقيق التوافق والمصالحة، مبينا أن مثل هذه اللقاءات تأتى في إطار البحث عن القواسم المشتركة بين ألوان الطيف الداخلي الفلسطيني وتعزيزها من أجل إعادة ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني.

من جانبه أكد ناصر الحلو "شخصية مستقلة من رجال الأعمال" أن فئة رجال الأعمال تحتاج الى تعزيز عبر توفير مقومات صمود ودعم للقطاع الخاص من أجل النهوض بما تبقى من بنية اقتصادية في قطاع غزة خصوصا بعد الحرب الإسرائيلية التي دمرت البنية الصناعية والاقتصادية في غزة.

بدوره أكد محمود ثابت شخصية مستقلة من المجتمع المدني على ضرورة المصالحات الشعبية وفق الآليات التي قدمتها الشخصيات في الحوار الوطني بالقاهرة، خاصة وأن هذه الآليات تعتبر الركيزة الأساسية لصمود أي اتفاق.

من جهته شدد الأستاذ محمد الجدي من الأكاديميين على أهمية المؤسسات التعليمية وضرورة تجنيبها عن الصراعات الحزبية الضيقة التي قد تعمل على تدميرها ووقف مشوارها التعليمي والأكاديميين وهو ما يعرض مصلحة آلاف الطلبة للخطر بسبب المزاج الحزبي الضيق.

من جانبه أشار احمد أبو مرزوق من القطاع الخاص الى أهمية تعزيز الاقتصاد الفلسطيني ومساعدته على مواجهة الحصار والمحاولة على كسر ضغط الاحتلال من أجل التخفيف عن كاهل المواطن.