الأحد: 12/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

العملاق مصطفى الفهد فقد نظره وترك خلفه فراغا كبيرا *بقلم -حسين براهمة

نشر بتاريخ: 07/11/2009 ( آخر تحديث: 07/11/2009 الساعة: 13:41 )
بالقدر الذي كان فيه الفهد الطائر نجما لامعا يتلألأ نوره في سماء الميادين الرياضية أيام الزمن الجميل منذ كان هو في أوج عطائه الرياضي منذ كان حامي عرين هلال أريحا ومدربا حصريا لحراس المرمى طيلة الحقبة الماضية.
فكان معروف للشارع الرياضي وعلى نطاق واسع في المحافل المحلية والعربية فكان هو بمثابة مبعث فخر للأجيال الرياضية،فقد كرس كل وقته ووهب نفسه وحياته الرياضية خدمة لهلال أريحا والحركة الرياضية في إطار هذا البلد المعطاء .

فعمل بمهنية مطلقة بمهمته التدريبية في سبيل تطوير مستوى حراس المرمى وتطوير أدائهم الرياضي وفي بناء جيل رياضي جديد في سبيل إنجاح المسيرة الرياضية في محافظة أريحا قاطبة ،حيث استطاع ومن خلال مهمته ألتدريبه بكسب عناصر جديدة عمل معها جاهدا على صقل مواهبهم الرياضية وقد وضع بصمته الواضحة من خلال إبراز هويتهم الكروية وعمل على تفريخ الكم الهائل من حراس المرمى الذين شهدت لهم الميادين الرياضية بذلك أمثال الحارس المبدع محمد بدر حارس مرمى المنتخب الوطني والمتألق محمد المقيطي والعملاق هاني عيد والخلوق عادل داود والحارس الحالي لهلال أريحا المغوار المتألق موسى زياد.

فكل هذه النخبة من الأسماء الكبيرة ما هو إلا دليل واضح على مدى إخلاصه في مهمته التدريبية وتفانيه بعمله الرياضي بكل صدق وانتماء، فان هذه التضحيات الكبيرة ما هو إلا نموذج حقيقي لشخصيته الرياضية والتي تعبر عن إبداعاته الكروية الرياضية الاصيله.
فأصبح على نحو كبير اضعف حلقة بالتواصل مع ألرياضه وابتعاده قسرا عن الساحة الرياضية وكرة القدم بوجه الخصوص، فانه بذلك خسارة كبيرة للحركة الرياضية بمدينة الشموخ والاصاله مدينة القمر أم الرياضات .

وأيضا هو خسارة كبيرة للرياضة الفلسطينية عامة لما يتمتع بالخبرة الفائقة في مجال المهمات التدريبية ومسؤوليته المباشرة بتدريب حراس المرمى والتي اليوم لا يمكن له أن يعود لممارستها مطلقا وهذا ما أجج فينا مشاعر التعاطف والمواساة....
فكانت الصدمة مفاجئة وموجعة لنا جميعا بعد سماعنا عن حالته الصحية التي يواجه فيها صعوبة ومعاناة في عمليه الشفاء والتي حظوظه بالشفاء شبه ضئيلة. وان خبر مرضه كان مزعجا لنا جميعا، مما يجعلنا تعتصر قلوبنا ألما وحزنا على حالته الصحية التي تتزايد صعوبة يوما بعد يوم.

فهو ما زال يعني من مشاكل صحية معقدة في كلتا عينيه وقد كشفت الفحوصات والتقارير الطبية إصابته بلعنه المرض الذي افقده نعمة البصر واسوداد بصره فهو ما زال حاضرا بيننا بالرغم لعنة المرض فلن ننساه أبدا ولن ننسى إبداعاته الراسخة
وانه علم من أعلام ورمز من رموز ألرياضه المحلية وهو يعد ثروة رياضية شامخة..... نستذكره بالوجه الحقيقي وبالروح الرياضية والمعنوية التي يتمتع بها فحببناه من أعماقنا وازداد إعجابنا به.

فلنتمنى له جميعا أن يمن الله عليه بالشفاء العاجل