الإثنين: 20/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

مشروع "إنتاجنا" ينظم ورشة عمل في طولكرم حول المنتجات المحلية

نشر بتاريخ: 07/11/2009 ( آخر تحديث: 07/11/2009 الساعة: 19:07 )
طولكرم –معا- شاركت قرابة 200 امرأة من محافظة طولكرم، معظمهن ربات بيوت، في ورشة عمل حول "المنتجات الفلسطينية وأهمية تعزيز حصتها في السوق المحلية"، نظمها مشروع "إنتاجنا" المنفذ من قبل شركة "حلول التنمية الاستشارية"، وبدعم من الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون (SDC)، وذلك في قاعة "نادي طولكرم الرياضي الثقافي"، اليوم.

وجرى خلال الورشة تقديم شرح حول المشروع، والشركات المشاركة فيه، إلى جانب الحديث عن عوائد زيادة حصة المنتجات الفلسطينية في السوق المحلية على الاقتصاد الوطني، لا سيما فيما يرتبط بإيجاد الكثير من فرص العمل، وتقوية الصناعة المحلية.

كما استعرض ممثلون عن الشركات المشروع في الضفة، وعددها 11 شركة، بعض الجوانب المتعلقة بشركاتهم والمنتجات التي توفرها للسوق المحلية، ما اقترن بتوزيع عينات من منتجات هذه الشركات على المشاركات بالورشة.

وأبدت المشاركات بالورشة تفاعلا لافتا مع ما طرح فيها، حيث أكدن تطلعهن إلى تنظيم المزيد من النشاطات الهادفة إلى تسليط الضوء على المنتجات الفلسطينية، وما حققته من تقدم.

ولفتن إلى دور مثل هذه اللقاءات في كشف جوانب مختلفة تتعلق بالصناعة والشركات والسوق الفلسطينية، وتقديم إضاءات حول التطورات التي وصلت إليها الصناعة الفلسطينية.

وأشرن إلى ضرورة تكثيف جهود الهيئات الرسمية والخاصة، من أجل زيادة الوعي بالصناعة الفلسطينية، وبما يصب في زيادة الطلب على المنتجات المحلية، للآثار الإيجابية لذلك على مختلف نواحي الحياة الفلسطينية.

وطالبن بتنظيم حملات ولقاءات بشكل مدروس ومتواصل، من أجل إبراز أهمية رفع حجم الإقبال على المنتجات الفلسطينية خاصة وأن الكثير منها باتت تتمتع بمستوى جودة لا يقل عن نظيرتها الإسرائيلية والأجنبية، مؤكدات في نفس الوقت أهمية العمل على الارتقاء بجودة المنتجات الفلسطينية، وإيلاء مزيد من الاهتمام للقضايا المرتبطة بالتسويق والترويج لها.

واعتبرت أريج كتانة، أن مشروع "إنتاجنا" يسهم في سد ثغرة مهمة على صعيد التعريف بالمنتجات الفلسطينية، والشركات المحلية.

وقالت كتانة: الورشة تمثل أول تجربة من نوعها بالنسبة لي، وباعتقادي فإن هذه التجربة مميزة، لأنه قلما نجد من يعمل على الترويج للمنتجات المحلية.
وذكرت نسرين عباس، أن المشروع عنصر حيوي لتشجيع المنتجات الفلسطينية، بيد أنها أكدت أن المشروع وحده لا يكفي لتحقيق هذا الهدف.
وقالت: يجب أن تكون هناك خطة وطنية، للتعريف بالمنتجات الفلسطينية، وزيادة حجم تواجدها في محال نقاط البيع أسوة بغيرها من المنتجات غير الفلسطينية.

وأضافت: ينبغي تعزيز ثقة المستهلك بالمنتج الفلسطيني، ولذا فإن السلطة الوطنية مطالبة باتخاذ إجراءات تسهم في تقوية الصناعة المحلية.
ورأت ابتسام حمدان، وهي من قرية "شوفة" أن الورشة مبادرة في غاية الأهمية، مضيفة "تمكنا من خلال الورشة من اكتساب معلومات جديدة حول مسائل مختلفة".

وتابعت: تعرفت عبر الورشة على الكثير من المنتجات المحلية، والتي أفكر جديا في شرائها وتشجيع صديقاتي وبعض معارفي على اقتنائها.
وأضافت: إننا أفكر لإقامة مثل هذا اللقاء في شوفة، لتعريف المزيد من النساء على جدوى وأهمية الإقبال على المنتجات الفلسطينية، خاصة وأنهن يؤثرن في القرارات الشرائية في بيوتهن.

وذكرت رشا ارحيل، أن تشجيع المنتجات الفلسطينية تعتبر مسألة حيوية، تقع على كاهل كافة الهيئات الرسمية، والأهلية والخاصة في الأراضي الفلسطينية.

وقالت: مثل هذه الورشات أساسية لتوعية المستهلكين بواقع السوق والصناعة المحلية، والآفاق التي يمكن إيجادها عبر تشجيع المنتجات الفلسطينية.
واستطردت: هناك كثير من المعلومات التي لا يعرفها الجمهور حول المنتجات والصناعة الفلسطينية، ومن تكمن أهمية المبادرة إلى مخاطبة الجمهور، والتواصل معه من أجل تجاوز هذه الإشكالية.

وقالت: استهداف النساء يكتسب أهمية كبرى، تفوق نظيرتها المتعلقة بالرجل، لأنها من تتولى في غالب الأحيان عملية التسوق، أو تحديد طبيعة المشتريات من المنتجات المختلفة، ولذا لا بد من التركيز عليها أكثر من غيرها.

وأكدت مجدولين محمد علي، أنه لا بد من اعتماد آليات لزيادة الطلب على المنتجات الفلسطينية.

وقالت: يجب على الشركات المحلية أن تركز على عنصر الجودة، باعتباره المعيار الرئيسي لشراء أي منتج وليس السعر.
وبينت أنها من خلال الورشة تعرفت على العديد من المنتجات الفلسطينية، والتي تفكر في تجربتها.

من جانبها، أشادت ناهد فريج، مديرة مشروع "إنتاجنا"، بالأجواء التي سادت الورشة، وحجم الحضور المتميز فيها.

وقالت فريج: النقاش الذي دار في الورشة كان غنيا، وأبرز حرص النساء على التواصل مع الشركات الوطنية، فضلا عن وجود رؤية واضحة لديهن فيما يتعلق بموضوع الجودة والأسعار، وهو ما نعمل على قياسه ليس من خلال الورشات فقط، بل وعبر المسوحات التي ننفذها ضمن المشروع.

وأكدت أهمية جسر الهوة بين المستهلكين والشركات المحلية، وإيجاد قنوات تفاعل وتواصل فيما بينهما بشكل متواصل، ما من شأنه المساهمة في التقريب بين الجانبين، وتطوير الصناعة الفلسطينية، الأمر الذي سيعود بالفائدة على الاقتصاد الوطني.

ولفتت إلى حرص المشروع على توفير حالة من الاحتكاك المباشر بين المنتجين والجمهور، مبينة أن الورشات تصب في تحقيق هذا الهدف.
وذكرت أن توزيع العينات في هذه الورشات، مسألة مهمة، لأنها تعرف المشاركين على العديد من المنتجات الفلسطينية، وتحفزهم على تجربتها.
وأضافت: التركيز على النساء في مثل هذه الورشات، يمثل أولوية بالنسبة إلينا، لأنهن يصنعن ويتخذن القرارات الشرائية في بيوتهن، كما أنه يعول عليهن وخاصة ربات البيوت، أكثر من غيرهن لتغيير ثقافة وطبيعة الاستهلاك، رغم إدراكنا أن هذه ليست مهمة سهلة.
وقالت: إننا نسعى إلى إيجاد بذور التغيير في ثقافة الاستهلاك، لكننا نعلم جيدا أن النجاح في تحقيق هذا الأمر لا يتوقف علينا وحدنا، بل وعلى العديد من المؤسسات الرسمية، والشركات الفلسطينية التي عليها أن لا تتوانى عن تقديم ما هو أفضل، جنبا إلى جنب مع البقاء على تماس مباشر مع الجمهور بشكل دائم.