الأربعاء: 08/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

نزال يدعو فتح إلى تبني فكرة الإعلان أحادي الجانب للدولة

نشر بتاريخ: 09/11/2009 ( آخر تحديث: 09/11/2009 الساعة: 17:48 )
رام الله- معا- دعا د. جمال نزال عضو المجلس الثوري لحركة فتح قيادة اليوم الاثنين، فتح إلى تبني فكرة الإعلان أحادي الجانب للدولة الفلسطينية وتحويلها إلى فكرة فتحوية تحمل طاقة إختراقية تتجاوز القيود.

وحذر نزال عشية الذكرى الحادية والعشرين لإعلان الدولة الفلسطينية المستقلة من الجزائر عام 1988 من "ترك مجال الريادة الإستراتيجية" لفصائل أخرى خصوصا وأن فتح كانت السباقة إلى الإعلان أحادي الجانب للدولة الفلسطينية من المنفى.

وأضاف نزال "يتحتم على فتح الآن وبعد 21 عاما من إعلان الجزائر قطف ثمار نجاحها الدولي ممثلا في أنها جعلت فكرة الدولة الفلسطينية مقبولة في العالم كله مما يعد بجدارة واحدا من المكاسب المركزية للرئيس أبو مازن".

وأعتبر نزال أن التوجه للإنتخابات بأفق "إختراقي ثوري" كهذا كفيل بتكريس صورة فتح كتيار ريادي مبادر لا يتعايش مع قيد الأمر الواقع بل ينفيه، مضيفا أن هذه الفكرة ليست مجرد "شراع إنتخابي" بل يتوجب الإنطلاق للناخب من طرح أن أوسلو لا تمثل نصا مقدسا أو سقفا بل منطلقا للمزيد.

وشجب نزال أستعجال حماس كما عبر عنه مشير المصري للتجاوب مع دعوة موفاز لإنشاء دولة فلسطينية مؤقة على مساحة 60 من الضفة الغربية دون القدس.

وحذر نزال من وجود خطوات حقيقية بين إسرائيل وحماس لتجسيد نموذج ما أسماه : "دولة مشير 42%-60%"، متهما حماس بتكثف حضورها العسكري في "مناطق جيم/c" الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية وذلك استعدادا للإنطلاق من هناك لتطبيق واقع الدولة المؤقتة التي تتفاوض عليها إسرائيل مع حماس بالخفاء حسب تعبيره.

على صعيد آخر وفي أول تعقيب من حركة فتح، رحب القيادي في حركة فتح بإعلان الجهاد الإسلامي على لسان عضو مكتبها السياسي الأخ د. محمد الهندي استعداد الحركة الإسلامية للمشاركة بانتخابات المجلس الوطني ودخول منظمة التحرير الفلسطينية.

وناشد نزال السلطة الوطنية بحث إمكانية تبني سياسة أكثر انفتاحا تجاه الجهاد الإسلامي بصفتها الحركة الإسلامية الوحيدة التي تتبنى رؤية فلسطينية محضة بيد بيضاء غير ملطخة بالدماء على حد قوله.

وشدد على ضرورة استمالة الجهاد الإسلامي إلى المعسكر الوطني خصوصا وهي في "معمعان الفراق مع حماس".

وكشف نزال عن ضغوط عسكرية ومالية وسياسية تمارسها حماس وقوة إقليمية على الجهاد الإسلامي لوقف المقاومة والإستجابة لحلول سياسية تمررها حماس عبر مدخل الدولة المؤقتة التي يقترحها موفاز وأحمد يوسف مستشار هنية من نصوص وثيقة "أحمد يوسف- جنيف 2006".