الأحد: 19/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

الأحمد: حماس واسرائيل وراء قرار الرئيس

نشر بتاريخ: 09/11/2009 ( آخر تحديث: 09/11/2009 الساعة: 19:59 )
نابلس- معا- قال عزام الأحمد عضو اللجنه المركزية لحركة فتح ان اسرائيل وحماس يقفان جنبا الى جنب وراء اعلان الرئيس محمود عباس عدم ترشيح نفسه في الانتخابات المقبلة ونوه ان حركته لن ولم تعترف باسرائيل وانها لن تقبل باجراء الانتخابات في الضفة دون غزة والقدس.

واضاف خلال ندوة سياسية عقدت صباح اليوم في مدرجات الشهيد ظافر المصري في جامعة النجاح الوطنية" ان السبب الرئيس والأهم في امتناع الرئيس محمود عباس عن ترشيح نفسه يعود إلى خيبة الأمل التي أصيب بها على الصعيد الداخلي بسبب الانقسام، وعلى الصعيد الدولي بسبب التخاذل الأمريكي والمؤامرات ضد أبناء شعبنا الفلسطيني".

لكنه جدد رفض حركته قرار أبو مازن بعدم الترشح مؤكدا ان الحركة ،سوف تعمل جاهدة على إنهاء الانقسام وتغيير الأجواء السياسية التي دفعته في الأساس لاتخاذ هذا القرار.

وأضاف: أن فتح وافقت على التوقيع على ورقة المصالحة المصرية على الرغم من الضغوط التي مارستها الولايات المتحدة عليها، بينما امتنعت قيادات حماس عن ذلك، مفسرا ذلك بتعمد حماس الاستمرار في الانقسام بسبب التزاماتها الإقليمية.

كما أكد الاحمد بأن حركة فتح لن تقبل بإجراء الانتخابات في الضفة دون مشاركة غزة والقدس.

وردا على اتهامات حماس لفتح بانها اعترفت باسرائيل , قال الاحمد "بأن فتح لم ولن تعترف بإسرائيل وأن فتح كحركة وطنية لا يحركها ولن يحركها سوى مصلحة الشعب الفلسطيني ".

وسلط الأحمد الضوء في كلمته على قضية الانقسام الداخلي والتي اعتبرها المحور الأساسي للخلاف، حيث أكد انه" إذا لم تتم المصالحة بين الفصائل المتخاصمة، فلن تحل أي من خيوط قضيتنا المتشابكة".

وتطرق في حديثه إلى الورقة المصرية والحوار الثنائي بين حماس وفتح بشيء من التفصيل، وتحدث عن اللجان التي تم تشكيلها في جلسة الحوار والتي شاركت فيها كافة الفصائل دون استثناء.

وقال نائب الأمين العام للجبهة الشعبية عبد الرحيم ملوح "أن مشكلتنا الأخطر هي مع الاحتلال، وان الانقسام الداخلي ليس إلا مؤامرة صهيونية لإشغال الشارع الفلسطيني عما هو أهم،و هو ليس إلا وسيلة لاستنزاف قوانا الوطنية, لذا علينا إعادة ترتيب سياساتنا الداخلية بشتى الوسائل الممكنة للإسراع في إنهاء الانقسام، والذي يعتبر الأصعب في المرحلة الجارية".

وأضاف أنه لم يتم التناقش بشكل جدي في موضوع امتناع الرئيس عن ترشيح نفسه, لكنه يؤيد عزام الأحمد فيما جاء من أسباب دفعت أبو مازن للإعلان عن هذا القرار المفاجئ.

وقال النائب قيس أبو ليلى أن قرار الرئيس محمود عباس بعدم ترشيح نفسه ليس في أوانه ولا في مكانه، وان هكذا قرار سيؤدي بالتأكيد إلى تعميق الأزمة بدلا من حلها، وان الانحياز الأمريكي لإسرائيل و التعنت الإسرائيلي هما وراء اتخاذ الرئيس هذه الخطوة.

وأكد أبو ليلى أن المفاوضات لم تصل إلى طريق مسدود بل أن هناك عدة اقتراحات يمكن من خلالها حل العديد من القضايا والأزمات العالقة، من بينها محاصرة إسرائيل في كل المحافل الدولية، إضافة إلى إعادة صياغة السياسة الإستراتيجية الفلسطينية.

وكان امجد كتانة مدير عام وزارة الاعلام بنابلس افتتح اللقاء بكلمة ترحيب بالضيوف، وشكر لإدارة الجامعة وعلى رأسهم الدكتور رامي الحمد الله ومحمد حنون على الدعوة، ثم طرح المحاور الثلاث التي سيتم مناقشتها خلال الندوة، من أهمها الانتخابات الفلسطينية المزمع عقدها في الرابع والعشرين من كانون الثاني من العام القادم، وتداعيات خطاب أبو مازن وإعلانه الامتناع عن ترشيح نفسه في الانتخابات, والتآمر الأمريكي-العربي ضد شعبنا الفلسطيني.

يشار الى ان الحديث جاء في الندورة التي جاءت بدعوة من وزارة الإعلام،تحت عنوان "آفاق المصالحة الوطنية واستحقاق الانتخابات/تداعيات خطاب الرئيس"، بحضور عدد من قادة فتح والمهتمين من الطلبة والأساتذة من داخل الجامعة وخارجها.