الأربعاء: 08/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

النقابات المهنية تنتفض لمساندة ودعم مهندس السلام "ابو مازن"

نشر بتاريخ: 09/11/2009 ( آخر تحديث: 09/11/2009 الساعة: 20:52 )
رام الله – معا-هدد ممثلون رسميون عن النقابات والاتحادات الأهلية، بالاعلان عن الاضراب العام في جميع الاراضي الفلسطينية في حال مواصلة الولايات المتحدة الاميركية ضغوطها على القيادة الفلسطينية والرئيس محمود عباس من اجل تقديم تنازلات سياسية، حيث يعتبر هذا التهديد من احدى المؤشرات على امكانية بدء الشعب الفلسطيني انتفاضة شعبية مدينة ضد الاحتلال وممارساته خاصة في ظل انسداد الافق السياسي وعدم وصول العملية السياسية الى تحقيق اهدافها التي تلبي طموحات وآمال الشعب في الحرية واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس المحتلة.

وجاء ذلك في المهرجان الشعبي الذي احتشد فيه اليوم ، الالاف من الموظفين العموميين واعضاء النقابات المهنية في وسط مدينة رام الله، للتأكيد على دعمهم لرئيس محمود عباس، ومطالبته بالتراجع عن قراره بعدم الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة.

والقت تصريحات الرئيس ابو مازن حول عدم رغبته الترشح للانتخابات المقبلة ، بظلاها على حياة الفلسطينيين وسط معارضتهم لرغبة الرئيس عباس بعدم الترشح للانتخابات المقبلة.

وقال عضو المجلس الثوري لحركة فتح ، ورئيس نقابة الموظفين العموميين، بسام زكارنة لـ (معا)، " نحن نقول بوضوح للإدارة الاميركية والمجتمع الدولي انهم لن يجدوا أي فلسطيني اخر يقبل بالتنازل عن النقاط الثمانية التي حددها الرئيس عباس في خطابه الاخير"، مشددا في الوقت ذاته ان الشعب لن يقبل باي زعيم اخر بدلا عن الرئيس عباس الذي اثبت تمسكه الكامل والمخلص بالثوابت الوطنية.

وحول اذا ما كانت الامور مهيئة لاندلاع انتفاضة ثالثة تاخذ الطابع المدني قال زكارنه" القيادات الفلسطينية موجودة وهي التي تقرر وكل الخيارات والطرق محط دراسة وبحث وان الشعب الفلسطيني لن يكون عبثيا في اختيار وسائله في النضال الوطني والدفاع عن حقوقه الوطنية .

وتابع " من الواضح انه في حال استمرار هذا السياسية الدولية والممارسات الاسرائيلية فان الامور سوف تتجه الى البحث عن خيارات اخرى قد تصل الى الدخول في موجة الاضرابات العامة والتمهيد لحل السلطة الوطنية "، موضحا ان البديل عن ذلك هو الاستجابة للمطالب الفلسطينية باطلاق عملية سلام حقيقية تقوم على اسس ومرجعيات واضحة تقود الى انهاء الاحتلال عن الاراضي المحتلة.

واشار زكارنة الى رسالة النقابات من خلال هذا المهرجات واضحة للعالم هي أنهم لن يجدوا فلسطينيا واحد يرشح نفسه لرئاسة السلطة الوطنية بعد أن رفضها مهندس السلام" ابو مازن"، مؤكدا ان الرئيس عباس اخلص لبرنامجه السياسي، وتيقن بانه لا جدوى من المفاوضات الثنائية مع الاحتلال، ولا أفق من انتقال السلطة الوطنية لتصبح دوله تبسط سياستها على كامل الأرض الفلسطينية في ظل استمرار الاستيطان، وغياب المرجعيات لعملية السلام، وصمت العالم على الممارسات الإسرائيلية'.

وقال زكارنة الذي كان من بين المتحدثين الرئيسية في المهرجان الجماهيري في رام الله " لن يسمح لمخططات الاحتلال التي تهدف إلى النيل من السيد الرئيس أن تمر، وسيتصدى لأبواق حركة حماس التي احتمت قيادتها بالمدنيين في الحرب وتدعي المقاومة، واليوم تساوم الاحتلال على دولة منقوصة السيادة"، مطالبا بتكريس اوسع حركة تضامن داخلي بما فيها قوى الأمن إلى التضامن مع زملائهم الموظفين في حال قيامهم بالإضراب العام.
ومن جانبه أكد عضو كتلة فتح البرلمانية، على حرص الشعب الفلسطيني بكل فغئاته الوقوف مع الرئيس محمود عباس وقال" جئنا لنقف معه قائدا يحافظ على ثوابتنا، فهو ليس الرئيس الذي سيتراجع اليوم بل الرئيس الذي سيتقدم، ونحن سنتقدم معه نحو القدس ونحو فلسطين"، مؤكدا ان خيار الرئيس عباس هو خيار الشعب كله.

وشدد على ان خيار الفلسطينيين مع خيار الرئيس الراحل ياسر عرفات الذي اختار الشهادة على تقديم التنازل عن الثوابت.

ووصف الأمين العام لاتحاد المعلمين، جميل شحادة، قرار الرئيس عباس بانه موقف اصادق وشجاع بل موقفا تاريخيا للرد على كل المشككين وأصحاب التهم الفاشلة. وقال في كلمته امام المحتشدين خلال المهرجان" جرت محاولات ظالمة لتشويه مواقف الرئيس عباس، وذلك لإضعافه وإجباره على تقديم التنازلات، لكنه بقي راسخا كالجبل، ثابتا على المبدأ متمسكن بالثوابت الوطنية التي تحظى بالإجماع الوطني'.

وشددد على دعم الشعب كله لرفض مشروع الدولة المؤقتة على جزء يسير من الضفة الغربية مع بقاء المستوطنات والجدار، متهما حركة حماس باللهاث وراء هذه الحلول الخيانية التي رفضها الرئيس عباس.

وقال " انهم (حماس)، يقدمون أنفسهم كبديل ولو كان لديهم التزام وطني لأنهوا التمرد في غزة أقدموا على الوحدة الوطنية دون ترد، لان هذا الانقلاب هو أكبر الأسلحة في أيدي سلطات الاحتلال.

واجمعت العديد من الكلمات التي القيت في هذا المهرجان على اهمية مواصلة التحركات الشعبية الداعمة لموقف الرئيس عباس باعتباره يمثل خيار الشعب كله في مواجهة التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية.
وكان الموظفين العموميين علقوا دوامهم امس من الساعة الحادية عشر قبل الظهر في اطار مشاركة الموظفين في هذا المهرجان الشعبي الداعم لموقف الرئيس عباس