الثلاثاء: 07/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

مركز رام الله يعلن انطلاق مشروع حوار ديمقراطي في فلسطين

نشر بتاريخ: 10/11/2009 ( آخر تحديث: 11/11/2009 الساعة: 00:00 )
رام الله -معا- نظم مركز رام الله لدراسات حقوق الإنسان ثلاثة لقاءات لمجموعات شبابية في كل من رام الله وطولكرم والخليل، وذلك في إطار مشروع تثاقف نحو التسامح الذي يستهدف الشباب الفلسطيني في كل من الضفة و غزة .

وكانت اللقاءات بمشاركة 65 مشاركا ومشاركة من الشباب من طلاب الجامعات ، والمدارس ومراكز شبابية في المناطق الثلاث حيث يهدف المشروع ، الى زيادة الوعي والمعرفة عند الشباب الفلسطيني بمفاهيم الديمقراطية وحقوق الإنسان والتسامح وزيادة والنقاش داخل المجتمع الفلسطيني ، و تزويد الشباب بالمهارات الازمة لمشاركتهم ووصولهم لمؤسسات صنع القرار السياسي و في العملية السياسية وتشجيع الشباب للمشاركة في الحياة السياسية وإعطائهم النماذج الديمقراطية والأدوات المثالية من اجل زيادة مشاركتهم في اختيار ممثليهم عن طريق التصويت والانتخاب الحر حسب قناعتهم، وزيادة الوعي في العملية الديمقراطية و التحديات التي تواجه المرأة و مشاركتها السياسية.

ويهدف المشروع كذلك إلى تطوير مجموعة من الشباب المؤمنين بمبادئ الديمقراطية و التسامح و النشيطين في نشر هذه المبادئ من خلال المجتمع الفلسطيني و التوعية والتعليم وممارسة هذه القيم ممارسة حقة ، ويهدف إلى إشراك الفئات المهمشة و الاطلاع على قضاياهم مع باقي فئات المجتمع من خلال الحوار والتبادل والتعرف على ثقافة الآخر، إضافة إلى خلق تمازج ديمقراطي على الصعيد المجتمعي عن طريق نشر التقارير والأبحاث و الدراسات و المنتديات الهامة و التقارير الصحفية ويركز المشروع على مجموعات محددة من الشباب لجعل معرفتهم بجوهر العملية الديمقراطية و مبادئ حقوق الإنسان و التسامح و العملية الدستورية باعتبارهم الجهة و الفئة الفاعلة و القادرة على نشر و ترويج قيم الديمقراطية و الحوار في مجتمعنا الفلسطيني، و زيادة الحوار المجتمعي حول مزايا العملية الديمقراطية للمجتمع و الأحزاب وإدراك القادة السياسيين بأهمية ذلك .

ويؤكد القائمون على تنفيذ المشروع ضرورة زيادة التسامح داخل المجتمع الفلسطيني بكل أبعاده والإحساس بحقوق الفئات المهمشة مثل المرأة و مساواتها و إشراكها في العملية السياسية و زيادة مشاركتها وتمثيلها في مؤسسات صنع القرار ويولي المشروع اهمية خاصة لدور الإعلام والصحف و مؤسسات المجتمع المدني في نشر هذه القيم و تعميق الحوار بين القادة السياسيين والمؤسسات الحكومية و غير الحكومية وصولا لتعزير هذه القيم.

ويتضمن المشروع ثلاث مراحل حيث تم اختيار المجموعات الشبابية ثم عقد لقاءات العصف الذهني بينما سيتم في المرحلة الثانية البدء في ورش عمل تدريبية تتناول مواضيع الاتصال و التواصل ومهارات القيادة، مفاهيم حقوق الإنسان في القوانين والتشريعات الدولية، مفهوم الديمقراطية و المواطنة، مفهوم الحق في الاعتقاد و حرية الرأي و التعبير، الحكم الصالح و سيادة القانون، حقوق الفئات المهشمة، مفهوم التسامح و مجالاته، مفهوم الحريات الأكاديمية.

و عد تلك الورش سيتم تنظيم لقاءات للمشاركين من المجموعات الشبابية المختلفة مع صناع القرار، مثل إعضاء مجلس تشريعي من كل الكتل البرلمانية ووزراء سابقين وقاضي ولقاء مع عضو مجلس بلدي، وقيادي نقابي ، واحد المسؤولين في منظمات مجتمع مدني. حيث تهدف هذه اللقاءات إلى تعريف المشاركين بكيفية صنع القرار ومراحل العملية التشريعية، ودور الشباب الممكن في الهيئات العليا في هذه المؤسسات وبعد ذلك سيقوم المشاركين بإعداد أوراق عمل ضمن عناوين الديمقراطية و التسامح و حقوق الإنسان و المواطنة ليتم عرضها في المؤتمر الختامي حيث أن المشروع سيستمر عام تقريبا .

وركزت لقاءات العصف الذهني التي تم تنظيمها في كل من دار اليتيم العربي طولكرم ورام الله وبلدية يطا على تحضير الشباب المشاركين للاطلاع على قدراتهم ومعرفة إمكانياتهم من اجل إحداث التغيير المطلوب في المجتمع وتحديد أولوياتهم واحتياجاتهم المهاراتيه والمعرفية لتمكينهم من أن يكونوا فعالين و مؤثرين ومشاركين.

وأوصى المشاركون بضرورة الاهتمام بقضاياهم من قبل صناع القرار وتخفيض سن الترشيح لعضوية المجلس التشريعي وانتخابات الرئاسة وتعديل عدد من القوانين ليتسنى للشباب المشاركة في الحياة العامة، ووضع الخطط السياسات من قبل الحكومة التي من شانها ان تساهم في تمكين الشباب القيام بدورهم بما يخدم المجتمع والعمل على تعزيز حرياتهم السياسية والاجتماعية والاقتصادية والأكاديمية.