الجمعة: 17/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

جامعة النجاح الوطنية تبدأ فعاليات أسبوع النكبة بافتتاح معرض سنرجع يوما

نشر بتاريخ: 16/04/2006 ( آخر تحديث: 16/04/2006 الساعة: 14:44 )
نابلس- معا- ضمن فعاليات أسبوع إحياء ذكرى النكبة التي تنظمها وحدة الاعلام (زاجل) التابعة لدائرة العلاقات العامة في جامعة النجاح الوطنية افتتح اليوم الاحد معرض "سنرجع يوما" بحضور كل من الدكتور ماهر النتشة نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية، وصادق عنبتاوي مساعد نائب الرئيس للشؤون الادارية، وسائد ابو حجلة مدير دائرة العلاقات العامة، وهاني جبر مدير المكتبة، ورافع دراغمة مدير وحدة التوظيف في الجامعة، ومجموعة من الشخصيات التي عاشت النكبة إضافة لجمع غفير من طلبة الجامعة.

هذا واشتمل المعرض على أكثر من 120 لوحة وصورة تجسد التاريخ الفلسطيني قبل وأثناء وبعد النكبة الفلسطينية وتهجير قرابة مليون فلسطيني من ديارهم عام 1948، ونماذج من الصحف اليافاوية التي تعرض أخباراً ثقافية واجتماعية وتجارية وسياسية.


وأفاد علاء أبو ضهير منسق برنامج التبادل الشبابي (زاجل) التابع لدائرة العلاقات العامة أن أسبوع فعاليات إحياء ذكرى النكبة سيكون خلال الفترة من 16-23 من الشهر الجاري ويتضمن عروضاً يومية للأفلام الوثائقية في تمام الساعة الثانية بعد الظهر في مدرجات الشهيد ظافر المصري، ومن ضمن الافلام التي سيتم عرضها فيلم طريق 181 وهو من أهم الأفلام التي تم إنتاجها حول موضوع النكبة، وتدور أحداثه على طول خط قرار التقسيم، إضافة لأفلام أخرى تشرح مشاعر اللاجىء الذي يقوم بزيارة منزله بعد عشرين عاما من الرحيل، إضافة للمحاضرات التي تتناول التاريخ الشفوي والتاريخ الفلسطيني الحديث.

وحول الهدف من تنظيم هذا الأسبوع قال أبو ضهير: "إن تنظيم هذا الأسبوع الخاص بإحياء ذكرى النكبة هو توعية طلبة الجامعة بهذا المفصل التاريخي الذي لا زال يلقي بظلاله على حاضر ومستقبل القضية الفلسطينية، كما يهدف تنظيم المعرض بشكل خاص الى الرد على الدعاية الاسرائيلية التي تقول أن فلسطين كانت أرضاً خالية بلا شعب ويجب أن تكون أرضاً لشعب بلا أرض هو الشعب اليهودي، إذ تبين لنا الصور المعروضة الحياة الثقافية والاجتماعية المستقرة التي كان يعيشها الفلسطينيون في المدن الفلسطينية في حيفا ويافا وغيرها من المدن والقرى الفلسطينية".


وقال ايو ضهير أن أهمية المعرض والفعاليات تأتي في هذه المرحلة بالذات لانها تقدم لنا نموذجاً عن الوضع الفلسطيني قبل وأثناء وبعد الهجرة الفلسطينية مع مقارنة تلك الأحداث بالاعتداءات اليومية التي نعيشها الآن، وتهجير المواطنين من أراضيهم لافساح المجال للمهاجرين الجدد الذي سيحلون مكان المواطنين الفلسطينيين، يأتي هذا المعرض ليقول لنا أن النكبة الفلسطينية مستمرة ولم تنته بعد، كما توجه بالدعوة إلى جميع المواطنين وطلبة المدارس والمهتمين لزيارة المعرض المذكور لما له من أهمية.

ويذكر أن ابو ضهير كان قد أصدر الأسبوع الماضي كتابه " شهود النكبة" الذي قام بإعداده من خلال جمع روايات شفوية لشهود العيان على حرب عام 1948.

وقد أعرب محمد سليمان عثمان من مواليد قالونيا قرب القدس وسكان مخيم عسكر حاليا أن المعرض أعاد له ذكريات حميمه حول طبيعة الحياة التي كان يعيشها الفلسطينيون قبل النكبة والتي تتمثل بالعمل الجماعي والمشاركة.