السبت: 27/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

اسماعيل هنية :الحكومة مهتمة بالاستماع الى كافة الاراء من اجل تصويب الموقف الفلسطيني

نشر بتاريخ: 17/04/2006 ( آخر تحديث: 17/04/2006 الساعة: 02:03 )
غزة- معا- قال رئيس الوزراء اسماعيل هنية "ان لقاءه بالقوى والفصائل يأتي في سياق تعزيز العلاقة الفلسطينية الفلسطينية "

وثمن هنية مواقف لجنة المتابعة التي أعطت نموذجا يحترم في العلاقات الداخلية مشددا على ان علاقة الحكومة بالقوى و الفصائل ليست علاقة ظرفية و إنما علاقة راسخة و مستديمة.

و دعا هنية الى ضرورة تثبيت اجتماع دوري بين الحكومة و الفصائل لبحث مختلف التطورات في الأراضي الفلسطينية .مشيرا الى ان الحكومة مهتمة بالاستماع الى كافة الاراء من اجل تصويب الموقف الفلسطيني .

و اضاف "بان شعبنا تجاوز مرحلة الانتخابات بنجاح كبير و هذا يعزز الامل في بناء مستقبل واعد يقوم على التعددية السياسية و التداول السلمي للسلطة .

و اكد انه بذلت جهود كبيرة بهدف تشكيل حكومة ائتلاف وطني ,و بالرغم من ان ذلك لم ينجح الا ان باب الحوار لا زال مفتوحا و لا زالت فرصة الانضمام الى الحكومة قائمة .

و اشار هنية الى ان هذه الحكومة هي حكومة الشعب الفلسطيني و ليست حكومة فصيل بعينه و لذا مطلوب ان يلتف الجميع حول هذه الحكومة و يقدم لها كل اشكال الدعم و المساندة.

و شرح هنية طبيعة الضغوط الخارجية التي تريد انتزاع اوراق سياسية من الحكومة و اجبارها على تقديم تنازلات ,مؤكدا ان الحكومة على موقفها و لن تننازل عن حقوقنا و ثوابتنا الوطنية و لن تنثني امام هذه الضغوط .و رغم ذلك فان لدينا من المرونة السياسية ما يمكننا من التعاطي بواقعية مع ما يطرح علينا في اطار ثوابتنا الوطنية .

و فيما يخص العلاقة مع الرئيس اكد هنية ان العلاقة مع الرئيس تقوم على الاحترام و التعاون ,و نحن لن نكون عقبة في طريق الرئيس ,مشيرا الى ان الحكومة تعاملت بمرونة كبيرة مع مؤسسة الرئاسة اخذة في الاعتبار المصلحة الوطنية الفلسطينية و بما لا يلحق اضرارا بالشعب الفلسطيني , لكنه شدد على ضرورة احترام صلاحيات الحكومة حتى تقوم بمهامها على الوجه الاكمل ,و اشار الى ان كل نقاط الخلاف مع مؤسسة الرئاسة ستحل من خلال الحوار و من خلال الجنة التي تم تشكيلها بين الرئاسة و الحكومة.

و حول التحركات الخارجية فقد اكد رئيس الوزراء على ان الحكومة تبذل جهودا كبيرة و اتصالات واسعة مع الاخوة الاشقاء في الدول العربية و الاسلامية و مع جامعة الدول العربية و منظمة المؤتمر الاسلامي للتغلب على الازمة المالية القائمة ,مشيدا بمواقف الدول العربية و الاسلامية التي ابدت استعدادها لتقديم مساعدات عاجلة للشعب الفلسطيني .

اما بخصوص منظمة التحرير فقد اكد بان هناك ضرورة ملحة و عاجلة لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في القاهرة ووضع حلول و اليات لاعادة هيكلة منظمة التحرير و اجراء الاصلاحات المطلوبة .

من جانبها اكدت الفصائل الفلسطينية على وقوفها الى جانب الحكومة و دعمها في وجه الضغوط الخارجية و اضافت بان هذه الحكومة تمثل الشعب الفلسطيني .

و دعت الحكومة الى ضرورة العمل على تفعيل دور منظمة التحرير و دعت الى ضرورة التوافق بين برنامجي الرئاسة و الحكومة , و ضرورة التوصل الى برنامج سياسي مشترك يمثل ارضية و قاسما مشتركا لكل القوى و الفصائل .