الخميس: 22/05/2025 بتوقيت القدس الشريف

الشعبية: الخيار الاسلم هو المراجعة السياسية الشاملة لعملية التفاوض

نشر بتاريخ: 15/11/2009 ( آخر تحديث: 15/11/2009 الساعة: 11:40 )
غزة- معا- اعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اليوم الاحد، إن احتفال الشعب الفلسطيني بذكرى إعلان الاستقلال هذا العام بظل وجود الانقسام، ووصول كل محاولات المصالحة إلى طريق مسدود، يشكل حالة إضعاف شديد للقضية الوطنية الفلسطينية، كما أضعف حالة الالتفاف الوطني الداخلي حول قضيته وخلق حالة من اليأس بين صفوف أبناء الشعب الفلسطيني وأمام المساندة العربية والدولية له، ما سهل للاحتلال مواصلة مشروعه الاستيطاني التوسعي على حساب المشروع الوطني الفلسطيني في إقامة الدولة المستقلة.

واوضحت الشعبية في بيان بذكرى الاستقلال وصل لـ"معا" نسخة منه، إن هذا الواقع الذي تعيشه الجماهير الفلسطينية يلقي بالمسؤولية الوطنية الكاملة على عاتق الفصائل الفلسطينية الوطنية والإسلامية، وتوجهها الفوري إلى تحقيق المصالحة الوطنية على أساس برنامج وطني وديمقراطي يحفظ الحقوق الوطنية ويصون ثوابتها الوطنية ويسرع في تجسيد إعلان الدولة على أرض الواقع، دولة ذات سيادة كاملة ودعوة الدول العربية والمجتمع الدولي لدعمه بديلا لطروحات حكومة الاحتلال بإقامة دولة ذات حدود مؤقتة وحلولها الاقتصادية.

واعتبرت الجبهة إن الخيار الأسلم والمدخل الصحيح الذي نواجه به حالة الاستعصاء الحالية في الوضع الداخلي الفلسطيني يتمثل في المراجعة السياسية الشاملة لمسار العملية التفاوضية السابق، بعد وصولها إلى طريق مسدود، وبناء استراتيجية وطنية فلسطينية ووضع حدا لسياسة المراهنة على الدور الأمريكي في المنطقة والذي ثبت انحيازه للاحتلال وبالذهاب إلى المصالحة الوطنية باعتبارها الوسيلة الأنجح للخلاص من كل الوضع الذي تعيشه الساحة الوطنية من تراجع.