الأغا: الأزمة المالية التي تواجهها الأونروا تفرض نفسها على اللاجئين
نشر بتاريخ: 17/11/2009 ( آخر تحديث: 17/11/2009 الساعة: 20:23 )
غزة - معا ذكر د. زكريا الأغا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين أن الأزمة المالية التي تواجهها الأونروا لا زالت تفرض نفسها سلباً على اللاجئين الفلسطينيين ، وتشكل مبعث قلق وخوف كبيرين لهم ولمنظمة التحرير الفلسطينية وللدول المضيفة والمانحة .
وأشار إلى أن دائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير الفلسطينية قد سبق لها وقد نبهت ودعت إلى ضرورة مساعدة الأونروا على تخطي هذه الأزمة لأن نذرها لن تكون بالخير على الإطلاق، في ظل الانسداد في أفق العملية السياسية عموماَ والتنكر لحقوق اللاجئين الفلسطينيين، وبالذات تراجع الالتزام الدولي تجاههم، والمتمثل بعدم الإيفاء باحتياجات الأونروا لمواصلة عملياتها إلى حين التوصل لتسوية عادلة لقضية اللاجئين الفلسطينيين على أساس قرارات الشرعية الدولية وفي مقدمها القرار 194.
وشدد د. الأغا في كلمةٍ ألقاها في اجتماع اللجنة الاستشارية للأونروا اليوم على أهمية الدور الذي يقوم به المجتمع الدولي والدول المانحة عبر مواصلة دعم الأونروا والاستجابة للاحتياجات اللازمة لها لمواصلة عملها وبرامجها في خدمة اللاجئين الفلسطينيين وبالذات في أزمتها المالية الحالية .
وأوضح أن الأزمة المالية التي تعاني منها الأونروا بدأت تثير القلق وعدم اليقين في أوساط اللاجئين، بعدما تم خفض موازنات مناطق العمليات وما تنبئ به بيانات الأونروا من تخفيضات قادمة .
وطالب الدول المانحة والممولة الوفاء بالتزاماتها المالية تجاه الأونروا ودعم ميزانيتها وسد العجز المالي التي تعاني منه والاستجابة لاحتياجاتها القائمة معرباً في الوقت ذاته عن شكره الكبير للدول المانحة على ما قدمته طيلة السنوات الماضية للأونروا .
وأثنى د. الأغا بالدور الأساسي والمميّز للدول العربية المضيفة للاجئين ,على ما قدّمته ولا تزال للاجئين الفلسطينيين من احتضان ورعاية ، وللأونروا من دعم ومساندة الذي لا يمكن إغفاله .
وتوجه بالتحية والشكر للسيدة كارين أبو زيد ، وقال: " نودعها آسفين كمفوض عام للأونروا, لاختيارها الذهاب للتقاعد" .
وعبر عن شكره العميق للسيدة أبو زيد على جهودها التي بذلتها خلال سنين عملها لخدمة الأونروا واللاجئين، متمنياً لها السعادة والتوفيق في حياتها الخاصة القادمة والتوفيق والنجاح لسلفها القادم لتولي مهام المفوض العام .
وأشار د. الأغا في كلمته إلى حجم خيبة الأمل والإحباط الذي يصيب عموم الشعب الفلسطيني وقيادته الوطنية جراء ما وصلت إليه عملية التسوية السياسية بسبب التعنت الإسرائيلي والمواقف الإسرائيلية المتصاعدة في نكران الحقوق الفلسطينية، وإدارة الظهر لكل الاتفاقات والمبادرات الدولية والعربية، ومواصلة الإجراءات والممارسات البربرية بحق الشعب الفلسطيني ومن حصار وعمليات استيطان متواصلة، وهدم للبيوت وتهجير أهلها خصوصاَ في مدينة القدس، واستباحة المقدسات هناك، والحصار الكبير على قطاع غزة .