الخميس: 02/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

المالكي: الرئيس يبدا جولةلدول امريكيا الجنوبية لحشد الدعم لقيام الدولة

نشر بتاريخ: 17/11/2009 ( آخر تحديث: 18/11/2009 الساعة: 09:09 )
رام الله – معا-اعلن وزير الخارجية د.رياض المالكي، عزم الرئيس محمود عباس، البدء بجولة لعدد من دول اميركا الجنوبية بما فيها البرازيل والارجنتين والبراغوي اضافة الى فنزويلا، موضحا ان هذه الجوبلة ستبدأ بعد غد الخميس ، وتاتي في اطار التحركات السياسية والدبلوماسية التي بدأتها القيادة الفلسطينية لتعميم الاستراتيجية الفلسطينية التي تقوم على اساس الوصول الى اتخاذ قرار من مجلس الامن الدولي لانهاء الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية.

واوضح المالكي عقب اجتماعه مع المبعوثين وممثليات البعثات والممثليات غير الاعضاء في الاتحاد الأوروبي، والمعتمدين لدى السلطة الوطنية، " ان الجانب الفلسطيني وصل الى قناعة بان إسرائيل لا تريد لعملية السلام ان تنجح ولا تريد انهاء الاحتلال للأراضي الفلسطينية المحتلة ولا تريد ان تسمح باقامة دولة فلسطينية كاملة السيادة وقابلة للحياة وفق حدود الرابع من حزيران عام 1967.

وقال المالكي" لقد وصلنا الى مثل هذا الاستنتاج الامر الذي يوجب التفكير بصياغة استراتيجية جديدة تسمح باقامة الدولة المستقلة ذات السيادة والقدس الشرقية عاصمة لها.

واكد المالكي ردا على سؤال لـ (معا)، حول امكانية تحقيق ما تسعى اليه القيادة الفلسطينية وافق الحصول على قرار من مجلس الامن الدولي قائلا" اننا في بداية السير للحصول على القرار الدولي وليس في نهايته"، مؤكدا ان التوجه الى مجلس الامن الدولي سيكون برغبة دولية وليس برغبة فلسطينية خاصة عندما يصل المجتمع الدولي الى نفس الاستنتاج الذي وصلت اليه القيادة الفلسطينية بان اسرائيل غير معنية بتحقيق السلام وانهاء الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية.

وتابع " عندما يصل المجتمع الدولي الى مثل هذه القناعة فان على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته في انهاء الاحتلال "، مؤكدا ان هناك تحركات دولية بهذا الاتجاه في حين ان ما يصدر عن القيادات الاسرائيلية من تصريحات فانه تعبير عن حالة الخوف والقلق نظرا لقناعتهم باننا سوف نصل الى مثل هذا القرار في نهاية المطاف وسوف نحصل على اوسع دعم وتأييد دولي لحقوقنا.

ومن جانب اخر حدد المالكي معالم الاستراتيجية الجديدة التي تقوم على اربعة ابعاد رئيسية على طريق اقامة الدولة بقرار من مجلس الامن الدولي ، في حين تقوم القيادة الفلسطينية على دعم تنفيذ خطة الحكومة التي اعلنت عنها تحت عنوان "انهاء الاحتلال واقامة الدولة"، وتنفيذها بشكل كامل وبجوانبها المختلفة بما في ذلك بناء القدرات البشرية للانسان الفلسطيني، وبناء المؤسسات والانتقال بمؤسسات السلطة الى مؤسسات الدولة ، وتطبيق القانون والانظمة القوانين التي تسمح لنا التحول الى دولة ،اضافة الى العمل من اجل احداث التنمية الاقتصادية.

واشار الى ان الخطوات الاولى الثلاث نستطيع البدء بها دون طلب اذن من احد لانها مرتبطة بقدراتنا كشعب وسلطة وطنية لتحقيق ذلك، اما البعد الرابع فانه يتطلب مساعدة دولية لانجاز ذلك، مؤكدا ان السلطة الوطنية بدأت بمجموعة من الخطوات والتحركات بهذا الاتجاه للحصول على الدعم الدولي المطلوب من المجتمع الدولي بما يوفر أرضية مناسبة لتمرير هذا القرار في مجلس الامن بسهولة مطلقة.

وقال المالكي " من الواضح ان اسرائيل تماطل عبر المزيد من المفاوضات من اجل المفاوضات دون ان يكون لهذه المفاوضات أي هدف او غاية"،
واضاف " خلال هذه الفترة نأمل من اسرائيل ان تلتزم بتنفيذ تعهداتها كما جاءت في خطة خارطة الطريق، ووقف النشاطات الاستيطانية بما فيها النمو الطبيعي في كافة الاراضي المحتلة بما يشمل القدس الشرقية، والعودة الى البدء بمفاوضات بناءة وفق اجندة محددة ومرجعيات واضحة من خلال تدخل طرف دولي ثالث يسمح لنا بانهاء الاحتلال واقامة الدولة المستقلة على الأراضي المحتلة عام 1967".

واضاف " في حال فشل ذلك فانه يجب على المجتمع الدولي ان ينظر للخطوات المطلوبة منه وان يأخذ على عاتقه مسؤولية انهاء الاحتلال في الوقت الذي ترفض فيه إسرائيل انهاء احتلالها بايديها فان على المجتمع الدولي فعل ذلك".

وتابع " هذه هي سياستنا وإستراتيجيتنا التحرك الفلسطيني الحالي هو من اجل نقل وتعميم هذه الصورة للحصول على الدعم المطلوب من كافة الدولي لكي نتمكن عندما ياتي الوقت المناسب من الحصول على قرار من مجلس الأمن لانهاء الاحتلال واقامة الدولة "، موضحا ان هذا ما تم نقله للمسؤولين خلال هذا الاجتماع إضافة الى للحديث عن اجتماع المجلس المركزي للمنظمة لكي يتحمل مسؤولياتها بعد الخامس والعشرين من كانون الثاني المقبل.

وشدد المالكي على أن المجلس المركزي سوف يتخذ خطوات من اجل سد الفراغ الدستوري الذي قد يحصل بعد ان منعت حماس اجراء الانتخابات في غزة،.

واوضح انه اكد خلال الاجتماع انه لن يكون هناك فراغ دستوري بعد هذا الموعد وان السلطة ستبقى كما هي وستحافظ على الانجازات التي حققتها خلال السنوات الاخيرة بل وستبني على هذه الانجازات وسنعمل من اجل اقامة الدولة المستقلة على حدود الـ 1967 والقدس الشرقية عاصمة لها، إضافة الى متابعة بناء ما نحتاجه لتعزيز الصمود الفلسطيني على الارض وتنفيذ خطة الحكومة التي وافق عليها الرئيس محمود عباس والعمل من اجل حشد اكبر تأييد ودعم دولي ممكن لمواجهة التعنت الإسرائيلي وانهاء الاحتلال.

واتهم المالكي إسرائيل بتنفيذ الخطوات احادية الجانب وتحاول الترويج للعالم بان الجانب الفلسطيني هو من يتخذ خطوات احادية الجانب، مؤكدا ان الجانب الفلسطيني لن يتخذ اية خطوات احادية الجانب لكي لا نضع انفسنا في مواجهة أي طرف.

واشار إلى ان الإستراتيجية الفلسطينية هي الوصول الى اتخاذ قرار دولي باقامة الدولة الفلسطينية وبإسناد عربي ودولي، مؤكدا وجود دعم دولي لتنفيذ خطة الحكومة الفلسطينية.

وحسب ما اكده المالكي، فانه التقى امس الاول مع ممثلي الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي المعتمدين لدى السلطة الوطنية الفلسطينية في رام الله، حيث قدم شرحا لهم عن الأوضاع السياسية في ظل تأثر العملية السلمية بسبب الممارسات الإسرائيلية على الأرض، والاستيطان والقدس وحصار غزة، وطالبهم بدور أكبر وأكثر فعالية للضغط على إسرائيل لتنفيذ التزاماتها ضمن خطة خارطة الطريق، وذلك ضمن دورهم من خلال الرباعية الدولية.