الأربعاء: 08/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

شعبيا ورسميا- قلوبنا مع مصر وحناجرنا مع الجزائر

نشر بتاريخ: 19/11/2009 ( آخر تحديث: 19/11/2009 الساعة: 17:48 )
بيت لحم - تقرير "معا"- انتهى مسلسل الرعب الجزائري المصري بعد ثلاث حلقات تم إنتاجها وإخراجها على طريقة "هتشكوك" ومنها حلقتين في الأسبوع الأخير.

النهاية شكلت فرحة جزائرية عارمة بعد أن سجل عنتر بن يحيى الذي سيصبح أشهر من عنتر بن شداد في بلاده الهدف الوحيد في مرمى العملاق الحضري.

المنتخب المصري كان شبيه لذلك المنتخب الذي لعب يوم السبت الماضي وفاز على الجزائر 2/0 إلا أن الحلقة الثانية في القاهرة كانت نقطة كبيرة للمصريين، بينما الفاصلة ابتسمت للجزائريين في أم درمان.

وبين النقطة والفاصلة كانت علامات الاستفهام على مستوى كبار النجوم المصريين مثل أبو تريكه ومحمد زيدان إلا أن الجمل العرضية كانت واضحة في الأسطر الخلفية للمنتخب الجزائري الذي سكن الدفاع جيدا وشدد على أطراف الخصم وكسر هجومه الخطوط الأمامية ورفع من وتيرة الإزعاج في المقدمة.

المدرسة الجزائرية لم تتغير ولعب المنتخب الجزائري بنفس الطريقة وهي الإغلاق الخلفي مع همزة وصل عبد القادر الغزال والاندفاع في المرتدات وكان له ما أراد بينما ذهبت كافة المحاولات والاجتهادات الجماعية والفردية للمصريين في محل رفع عند بطل المباراة فوزي شاويش حارس المرمى الذي كان ضمير غير مستتر.

المباراة ستبقى عالقة في الذهن والفكر العربي كأسوأ مواجهة عربية مليئة بالكراهية فوسائل الإعلام في البلديين أشعلت نار الكراهية على هامش حدث يهدف للأخوة والمحبة واللقاء الشبابي العربي.

على المستوى الفلسطيني وفي حديث للزميل محمد اللحام، تهرب رئيس الوزراء الفلسطيني د.سلام فياض من الإجابة على سؤال له علاقة في المباراة بين مصر والجزائر، وقال ضاحكا، انتم تفترضون إنني سأحضرها ولكني مهتم بمباراة فلسطين وتونس.

أما قيس ابو ليلى عضو المجلس التشريعي وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، فقال الفائز سيمثل العرب في حين كانت الدبلوماسية حاضرة عند عضو مركزية فتح النائب عزام الأحمد الذي قال:" المهم أن تخرج المباراة سليمة وكلنا سندعم الفائز".

من جانبه قال السفير الفلسطيني في تونس سلمان الهرفي ان المباراة بين مصر والجزائر ذهبت الى مناحي غير سوية، ونحن لا نفرق بين مصر والجزائر.

رئيس الاتحاد والاولمبية عضو مركزية فتح اللواء جبريل الرجوب وصف المباراة بأنها شكلت وتشكل علامة سيئة في تاريخ الكرة العربية لما أحاط بها من مشاحنات وعنف لفظي وجسدي.

أما الزملاء الصحافيين، فكان عبد الفتاح عرار واحمد البرهم يتوقعان فوز مصر، بينما كان الزميل محمد أبو عرام يتوقع فوز الجزائر، اما الصحفية سامية شعبان توقعت فوز الجزائر.

وفي النهاية فإن لسان حال الشارع الرياضي والمتابع في فلسطين يقول "ان قلوبنا مع المصريين حزنا على خسارتهم وانتهاء حلم المونديال في جنوب إفريقيا، في المقابل فأن حناجرنا ستكون مع الجزائريين هناك في المونديال".