الأحد: 28/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

الاسرى يشتكون من مماطلة ادارات السجون بتقديم العلاج للمرضى

نشر بتاريخ: 21/11/2009 ( آخر تحديث: 21/11/2009 الساعة: 10:27 )
سلفيت - معا - قامت المحامية ابتسام عناتي بزيارة سجني عوفر وهداريم واطلعت على اوضاع الاسرى فيهما حيث قابلت في سجن عوفر كلا من الاسرى نضال بنورة ومحمد برغوثي وسمير عيايده فما تمكنت في سجن هداريم من زيارة الاسير.

وفي سجن عوفر افاد الاسرى الذين تمت زيارتهم ان الاوضاع الاعتقالية هادئه نسبيا مع الادارة بعد الاحداث التي حصلت خلال الشهر الماضي وان الادارة لا زالت تماطل في تقديم العلاج للاسرى المرضى وهناك احتياجات عديدة لم يتم تلبيتها لهم رغم انها من الحقوق الاساسية والمكفولة وفق مواثيق جينيف والامم المتحدة.

وفي سجن هدريم، تمكنت عناتي من مقابلة الاسير توفيق ابو نعيم الذي افاد لها ان الاوضاع هادئة نوعا ما والمشاكل كما هي ولا يوجد حلول، فمثلا منع الزيارة كما هو والممنوعين من الزيارة كما هم، وفيما يخص الوضع الصحي للاسرى يزداد سوءا من فترة الى اخرى ولا يوجد تقدم بل الامور تتراجع للخلف وطريقة العلاج سيئة، وهناك موافقة من قبل ادارة السجن لادخال اطباء الا انه لا يوجد ولا حالة تذكر تم دخول اطباء لها من الخارج، وهناك تقصير من قبل عيادة السجن فهناك 30 حالة مرضية بحاجة الى طبيب اسنان والعلاج الوحيد لدى طبيب الاسنان فقط هي الحشوة المؤقتة الى ان يتطور الأمر الى خلع السن او الضرس.

وقد تم الحديث مع مدير السجن عن طبيبة الاسنان بانها سيئة في تصرفاتها وفي عملها، اما فيما يتعلق بالطبيب العام لا يمكن ان يصدر من قبله قرار بتحويل المريض الى المستشفى او ضرورة خروجه الى عيادة خارجية الا بعد ان تسوء حالة الاسير وتتدهور نهائيا ومن الأمثلة على ذلك:

1. الاسير مجاهد ذوقان من فلسطينيي ال48 استمر طبيب العيادة باعطائه المسكنات الى ان ساءت حالته وتم تحويله الى مستشفى في نتانيا وهناك اخبروه ان حالته سيئة ولو تأخر اكثر لتدهورت صحته نهائيا ولم يتم تحويله الى المستشفى بعد ان اخذ الاسرى اجراء بالاضراب عن الطعام واثر ذلك عوقب الاسرى بالحرمان من الفورة واغلاق كامل للقسم.

2. الاسير محمد حسنة من غزة حيث يعاني من العديد من الامراض القلب، السكري والضغط الا ان الطبيب لم يكترث بملفه الطبي وبقي يماطل في تقديم العلاج له الى ان تدهورت صحته وتم رفع رسالة من قبل الاسرى لمدير السجن وتم تهديده باتخاذ خطوات احتجاجية اذا لم يتم تقديم العلاج له واثر ذلك تم تحويله الى مستشفى وبقي هناك 5 ايام.

3. الاسير مبين ظاهر يعاني منذ حوالي 5 سنوات من كيس دهني في رأسه بحجم كبير ومنذ حوالي 5 سنوات وعيادة السجن تعده بتحويله الى المستشفى وتم رفع قضية بشأنه وقررت المحكمة اجراء عملية للاسير على وجه السرعة الا ان ادارة السجن وحتى اللحظة لم تلتزم بقرار المحكمة، ويعاني الاسير من الم شديد في اذنيه وتكتفي العيادة باعطائه قطرة للاذن ولم يتم تحويله الى طبيب مختص.

اما في السجون الاخرى هناك ايضا حالات مرضية في سجن رمون فعلى سبيل المثال :

1. الاسير ابراهيم دار موسى لم يتم معاينته من قبل الطبيب حيث يعاني من دوخة فقال له الطبيب ان الدوخة سببها انخفاض في السكر ونصحه بتناول كميات من السكر لكي يرتفع السكر لديه وبعد ان تم فحصه تبين انه يعاني من ارتفاع كبير في السكر سبب له فشل كامل في الكلى والبنكرياس.

2. محمد الديراوي يعاني من مرض جلدي والعيادة في السجن لم تجد علاج له ومنذ عام وهناك موافقة من قبل ادارة السجن بادخال طبيب الا انه وحتى اللحظة لم يتم ادخاله .

3. حسن فياض في سجن هداريم يعاني ايضا من مرض جلدي واخذ اذن بادخال طبيب وهو في سجن نفحة وتم نقله الى سجن هداريم وهناك تم تجديد الموافقة ولم يتم ادخال الطبيب .

4. عبد الخالق النتشة يعاني ايضا من مرض جلدي ولديه موافقة بادخال طبيب وحتى اللحظة لم يتم ادخاله.

وهناك حالات مرضية تعرضت للضرب اثناء تنقلهم في البوسطة من قبل وحدة نحشون فمثلا هناك اسير من عائلة الريماوي تم ضربه على ايدي قوات وحدة نحشون واثر ذلك فقد الرؤية في احدى عينيه وتم رفع قضية عليه من قبل افراد الوحدة نفسها.

واهم حالة مرضية هي حالة الاسير احمد النجار حيث كان يعاني من آلام في الحلق وفقدان للصوت منذ عام 2007 وقد ماطل طبيب عيادة السجن بمعاينته واعطائه العلاج اللازم مما ادى الى فقدانه لصوته نهائيا، واثر ذلك اضرب الاسرى يوما كاملا عن الطعام حتى تم نقل الاسير للمستشفى وهناك تم تشخيص مرضه على انه سرطان في الحنجرة وكان ذلك هذا العام 2009 وفي المستشفى قيل له انه تم تحويله الى المستشفى في وقت متأخر وانه لو تم تحويله في بداية المرض لكان بامكان الاطباء السيطرة على المرض وتمكنوا من علاجه وانه الآن يتم علاجه في مستشفى بنلسون بالجرعات الكيماوية وتم تركيب انبوب في حلقه لكي لايؤثر ذلك على التنفس وهو موجود في عزل انفرادي لكي لايتأثر بالفيروسات والامراض التي قد تصيب جهاز المناعة لديه كما ان هناك حالات مرضية لدى الاسرى الاشبال.

وبدوره ناشد الاسير ابو نعيم وزارة الاسرى ونادي الاسير وكافة المؤسسات الحقوقية باعادة نشاطها بالاهتمام بالوضع الصحي للاسرى والعمل على الضغط على ادارات السجون لادخال الاطباء من كافة التخصصات لمعاينة الاسرى.