الجمعة: 10/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

"حسام": أسرى سجن "أو هليكدار" يعانون أوضاع اعتقالية صعبة

نشر بتاريخ: 22/11/2009 ( آخر تحديث: 22/11/2009 الساعة: 17:05 )
غزة- معا- قام محامي نادي الأسير الفلسطيني بالتنسيق مع جمعية الأسرى والمحررين "حسام" بزيارة إلى سجن "أو هليكدار"، التقى خلالها بعدد من أسرى قطاع غزة، حيث التقى المحامي بالأسير شادي محمد قنن من سكان قطاع غزة دير البلح.

وذكر الأسير للمحامي بان الوضع في سجن "أو هليكدار" صعب وخصوصا لأسرى غزة، حيث دخلوا بالعام الثالث دون زيارات.

واضاف الأسير "بأنهم سمعوا عن صرف 40 شيقل لأسرى غزة، ولكن لم يصلهم شئ ولا حتى ملابس الشتاء، وسمعوا عن صرف عيدية لعيد الأضحى ويتسأل ماذا حدث بها؟".

وقال الأسير قنن "إن هناك أسير يدعى بلال حسين ياسين من أسرى الجهاد الإسلامي من قضاء جنين يعاني من وجود قرحة بالمعدة وتفاقم وضعه الصحي بسبب الإهمال"، مضيفا أن الأسير ياسين قد أنزل قبل فترة لتصوير المعدة حيث تم عمل منظار له وهو بحاجة لإجراء عملية جراحية بسبب تفاقم وضعه الصحي.

وكشف الأسير قنن أنه تم إعطاء الأسير ياسين نوع من الدواء وتبين ان على الدواء "عفونة"، وتم تقديم شكوى للإدارة بهذا الخصوص، وتم تبديل الدواء على أثرها، وقبل يومين أعطى من نفس الدواء "المعفن"، حسب تعبيره.

وناشد الأسير قنن وزارة الأسرى وكافة الجهات المعنية لإيجاد حل للموضوع المالي لأسرى غزة، مشيرا إن مبلغ 250 شيقل من الوزارة لا تكفي للأسير.

والتقى المحامي بالأسير على عويض سليم أبو خوصة من بيت لاهيا من غزة، والذي وصف وضعه "بالسيئ" حيث يعاني منذ 9 أشهر من إرهاق دائم وتعب وأصبح يضعف بشكل كبير بسبب تناوله طعام لا يفيده وسوء التغذية.

وأفاد الأسير أبو خوصة أنه حول للعيادة دون معرفة مرضه، مؤكداً أنه لم يحول لمستشفى مطلقاً وفحوصاته تمت في عيادة السجن وإعطاءه حبة "أكامول".

كما التقى المحامي بالأسير باسل رزق صوفي من رفح جنوب قطاع غزة، وافاد ان وضعه الصحي جيد حيث أن الأسير لا يزال موقوف ويتقدم للمحاكمة بوجود محامي الدولة، واضاف بأن محامى الدولة لا يحضر معظم الجلسات، واخبره أنه سيحكم بالسجن مدة 8 سنوات.

والتقى محامي نادي الأسير بالأسير بلال عباس عبد الفتاح من سلفيت المحكوم بالسجن مؤبدين و25 عاما، حيث يعاني من طفح في الدهون ويوجد انفتاحات في أنحاء مختلفة من جسمه وقد تم تحويله إلى العيادة أكثر من مرة ويتم إعطائه حبوب "أكامول".

وأفاد المحامي بأن صحة الاسير لم تتحسن، مشيرا أنه حُول إلى مستشفى "سيروكا" قبل ثلاثة أشهر وتم إجراء عملية جراحية لإزالة كيس دهون خلف الأذن.

وطلب الأسير معرفة ما هي المشكلة التي يعانى منها، مناشداً المحامي بتحويل ملفه الطبي إلى لجنة الأطباء كي يتم إرسال طبيب جلد لفحصه وإعلامه عن سبب المشكلة التي يعاني منها.

والتقى المحامي بالأسير ثائر محمد جميل الكرد من مخيم جباليا شمال قطاع غزة، محكوم 30 عاما وقضى منها 22 عاما بينما كان في 17 من عمره وهو من السجناء القدامى، وقال ان وضعه الصحي جيد، مشيرا أن الوضع العام بالسجن جيد ولكن يجب متابعة واهتمام بموضوع أسرى غزة في ظل منع زيارة ذويهم لهم ومنع "الكانتينا".

وأكد الأسير على مبايعتهم الرئيس محمود عباس، مطالبينه العدول عن قراراه بخصوص عدم الترشح للانتخابات المقبلة ومعلنين مرشحهم الوحيد لخوض الانتخابات القادمة هو شخص الرئيس محمود عباس.

وبدوره فقد تحدث موفق حميد مدير العلاقات العامة في جمعية الأسرى والمحررين "حسام" عن جمعية حسام ونادى الأسير استمرارهما في تعاونهما من أجل طمأنة أهالي غزة الممنوعين من الزيارة على أبناءهم في السجون الاسرائيلية عبر إرسال محامى نادي الأسير لزيارتهم.

وطالب حميد بإطلاق سراح جميع الأسرى المرضى، والذين يقدر عددهم بحوالي 950 أسير واسيرة بينهم الذين بحاجة لعمليات جراحية عاجلة ومنهم المصابين وذو الإعاقات نتيجة تعرضهم لإطلاق النار قبل وأثناء عملية الاعتقال.

وجدد حميد مطالبته بإعادة تفعيل برنامج زيارات الأسرى بعد ثلاث سنوات على وقفه من قبل إسرائيل، بالرغم من ضمان اتفاقية جنيف لحقهم بذلك، داعيا الصليب الأحمر التدخل للمساعدة بإرسال أموال "الكنتينة" التي يرسلها ذوي الأسرى لأبنائهم خاصة أن إسرائيل تضع العراقيل أمام وصول هذه الأموال لأصحابها وإنقاذ الأسرى المرضى خاصة مع تدهور وضع العديد منهم، وذلك عن طريق إرسال طبيب من الصليب للإطلاع على أحوال الأسرى ومساعدتهم.