السبت: 27/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

قدورة:اسرائيل تحرم 7200 اسير واسيرة من فرحة عيد الاضحى

نشر بتاريخ: 22/11/2009 ( آخر تحديث: 23/11/2009 الساعة: 13:38 )
رام الله- معا- بين قدورة فارس رئيس نادي الأسير الفلسطيني، ان قرابة 7200 اسيرة واسيرا فلسطينيا وعربيا، يقبعون في سجون الاحتلال، تحرمهم سلطات الاحتلال من فرحة العيد والاجتماع بذويهم مع قرب عيد الاضحى المبارك.

وأشار قدورة بأن العدد الإجمالي للأسرى الذين لا يزالون يقبعون في سجون الاحتلال حتى هذا اليوم ما يقارب 7172 أسيرة وأسيرا فلسطينيا وعربيا، موزعين على خمس وعشرين سجناً ومعتقلاً ومركز توقيف وتحقيق، ويعيشون ظروفاً قاسيةً جداً وسط حرمانت من ابسط حقوقهم التي كفلها القانون الدولي.

واوضح فارس بأن قرابة 5086 أسيراً فقط من إجمالي الأسرى يقضون أحكاماً بالسجن لمدد مختلفة، بينهم 780 أسيراً صدر بحقهم أحكاماً بالسجن المؤبد لمرة واحدة أو لمرات عديدة، من بينهم 327 أسيراً معتقلاً منذ ما قبل اتفاقية أوسلو، وقد مضى أكثر من 15 عاماً على أقل واحد منهم، بينما هناك 107 أسيراً مضى على اعتقالهم أكثرمن عشرين عاماً، من بينهم 12 أسيراً مضى على اعتقالهم أكثر من ربع قرن في سجون الاحتلال، وتمتد فترة اعتقالهم لما يزيد عن 32 عاماً كحالة الأسرى: نائل البرغوثي من رام الله المعتقل منذ 4/4/ 1978، وفخري البرغوثي المعتقل بتاريخ 11/6/1978 واكرم منصورمن قلقيلة الذي امضى ما يزيد عن 30 عاما وحاليا هو في حالة صحية سيئه للغاية.

واضاف بأن هناك 343 أسيراً موقوفاً في مراكز التوقيف والتحقيق و1412 موقوفون على ذمة المحكمة " حتى انتهاء الاجراءات القضائية "، وان عدد المعتقلين الإداريين قرابة 322 معتقلاً، مشيرا في الوقت ذاته الى وجود 377 طفلاً، و 34 أسيرة، و67 من سكان الاراضي المحتلة في العام 48 و من الدول العربية ، وأن الغالبية العظمى من الأسرى هم من الضفة الغربية بما مجموعه 6347 من مختلف المحافظات، حيث لم يتجاوز أسرى غزة 725 أسيراً ( منهم 10 أسرى ممن تصنفهم إسرائيل بالمقاتلين غير الشرعيين، وأسيرة واحدة هي وفاء البس حيث انها تقضي حكما بالسجن لمدة 11 عاما وموجودة في عزل نفي ترستيا ).

وقد بين قدورة توزيع الاسرى وبحسب المحافظات الى ان اعلى نسبة اعتقال في محافظة نابلس بحيث بلغ عدد المعتقلين هناك 1350 اسيرا منهم 7 اسيرات، تلاها في الترتيب محافظة رام الله باجمالي 1223 معتقلا من بينهم 4 اسيرات، بينما من محافظة الخليل يوجد 986 اسيرا و 5 اسيرات، وفي جنين هناك 936 اسيرا و5 اسيرات، وفي الترتيب الخامس محافظة طولكرم بعدد اسرى 937 منهم 4 اسيرات، وببيت لحم 622 اسيرا و اسيرتين، ومن محافظة غزة 620 اسيرا بما فيهم اسيرة واحدة ، بالاضافة الى ان محافظة القدس تحتجز اسرائيل من سكانها 228 منهم ثلاث اسيرات.

واشار الى وجود 67 اسيرا من العرب والاراضي المحتلة في العام 48، ومن رفح 38 اسيرا، و 25 اسيرا من جباليا، و42 اسيرا من خان يونس، ومن دير البلح 17 اسيرا.

وفيما يتعلق بالاسيرات في سجون الاحتلال، ذكر قدورة بانه يوجد 34 اسيرة ، بحيث يوجد في سجن الشارون 19اسيرة ، وفي سجن الدامون 13 اسيرة واسيرة واحدة في مركز تحقيق بيتاح تكفا، واسيرة في نفي ترستيا، منهن 20 اسيره محكومة، و10 اسيرات موقوفات على ذمة المحكمة، واسيرة في التحقيق، وثلاث اسيرات رهن الاعتقال الاداري) ، من بينهن اسيرة من غزة وهي في العزل ، واسيرتين من الاراضي المحتله 48، وخمس اسيرات محكومات بالسجن المؤبد وهن احلام التميمي 16 مؤبد و 6 سنوات، وقاهره السعدي ثلاث مؤبدات و 30 عاما، وامنه منى مؤبد، وسناء شحادة ثلاث مؤبدات و 81 سنه، ودعاء جيوسي ثلاث مؤبدات و 32 عاما، اقدمهن الاسيرة امنه منى اعتقلت في 20/1/2001م وهي من سكان القدس.

وفيما يخص تقسيم الاسرى من الناحية الفصائيلية فقد قال قدورة بان ما ياقارب من ثلثي الاسرى من فصائل منظمة التحرير الفلسطينية بحيث بلغ مجموعهم 4149 اسيرا( اسرى حركة فتح 3683، والجبهة الشعبية 375، والجبهة الديمقراطية 75، ومن باقي فصائل المنظمة 16 اسيرا)، وحركة حماس بلغ عدد معتقليها 1891 اسيرا، ومعتقلي الجهاد الاسلامي 925 اسيرا) .

وافاد قدورة بان سجون الاحتلال تشهد وجود العديد من الحالات المرضية بين الأسرى، وهي في ازدياد يومي وهناك غياباً للطواقم الطبية المتخصصة، وهناك بعض السجون التي لا يوجد بها طبيب، وفي حال وجوده فان دوامه في السجن لا يتجاوز الساعتين،وأصبح الإهمال الطبي في السجون (الإسرائيلية) أحد الأسلحة التي تستخدمها سلطات الاحتلال لقتل الأسرى وتركهم فريسة سهلة للأمراض الفتاكة، فكثيرة هي الحالات المرضية التي تم رصدها من قبل نادي الاسير من بينها حالات خطيرة مصابة بأمراض الكلى، والسرطان، السكر، والقلب، والشلل، وفقدان البصر، منهم على سبيل المثال لا الحصر الاسير محمد مصطفي عبد العزيز من غزة معتقل منذ تاريخ 1/7/2000 ومحكوم بالسجن 12 عاما مصاب بشللل نصفي ، وكذلك الاسير خالد جمال من جنين معتقل بتاريخ 25/5/2007 محكوم بالسجن المؤبد، وكذلك الاسير اشرف ابو ذريع من الخليل اعتقل بتاريخ 14/5/2006 ومحكوم 6.5 سنه، اما الاسير ناهض الاقرع اعقتل بتاريخ 20/7/2007 ويعاني من بتر رجله واصابة الاخرى وهو متهم بتفجير المركافا في غزة.

وأوضح قدورة بأن 201 أسيراً استشهدوا بعد الاعتقال داخل سجون ومعتقلات الاحتلال، نتيجة الإهمال الطبي، أو التعذيب، أو القتل العمد، أو نتيجة استخدام الضرب المبرح، أو الرصاص الحي ضد الأسرى العزل. ومن بين هؤلاء، 76 أسيرا استشهدوا منذ أواخر العام 2000.

وقد شهد العام 2007 أعلى نسبة لاستشهاد الأسرى داخل السجون الإسرائيلية ، بحيث استشهد سبعة أسرى، منهم خمسة أسرى نتيجة الإهمال الطبي ( وهم جمال السراحين من الخليل، وماهر دندن من مخيم بلاطة، وعمر ملوح من بيت عوا، وفادي أبو الرب من قباطية، وشادي السعايدة من المغازي في غزة)، والأسير وائل القراوي والذي استشهد نتيجة التعذيب والضرب المبرح، والأسير محمد صافي نتيجة إصابته بعيار ناري في سجن ا لنقب خلال قمع الأسرى من قبل وحدات خاصة.

وآخر من استشهد من الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال الأٍسير عبيدة القدسي، الذي استشهد بعد عشرون يوما من اعتقاله، حيث اعتقل بتاريخ 24/8/2009، واستشهد بتاريخ 13/9/2009 بعد أن قامت قوة من جنود الاحتلال بملاحقته في مدينة الخليل، وقبل أن تصل إليه بأمتارأطلق عليه الرصاص مما أدى إلى إصابته بعدة أعيرة نارية في منطقة البطن والأرجل، وتم نقله إلى مستشفى "شعاري تصيدق" الإسرائيلية. وقد حذر النادي في وقت سابق قبل استشهاده من قيام قوات الاحتلال بتصفيته أو عدم تقديم العلاج له، حيث لم يسمح لمحامي النادي بزيارته أثناء وجوده في المستشفى، وكذلك أفراد عائلته.

واكد قدوره في ذات الوقت بان الاسرى ليسوا عبارة عن ارقام للتداول بل هم حالات انسانية بحاجة من جميع فئات المجتمع الوقوف معهم ومساندتهم، والعمل على كشف كافة الانتهاكات التي تمارس بحقهم، مطالبا المجتمع الدولي اجبار اسرائيل الالتزام بكافة المعاهدات والمواثيق الدولية التي كفلت للاسرى حقوقهم، مشيرا في الوقت نفسه على اهمية ودور وسائل الاعلام في تسجيل ورصد، ومتابعة قضايا الاسرى اليومية، مطالبا اياهم بتكثيف تناول موضوع الاسرى بشكل يومي وعمل المزيد من التقارير، والبرامج التي تهتم بهم من اجل ايصال رسالتهم ومعاناتهم الى كافة الدول.