الأحد: 05/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

"نابكو" ترعى ورشة عمل حول "تطوير جودة منتجاتنا الوطنية"

نشر بتاريخ: 24/11/2009 ( آخر تحديث: 24/11/2009 الساعة: 17:18 )
رام الله-معا- رعت الشركة الوطنية لصناعة الألمنيوم والبروفيلات "نابكو"وبصورة حصرية مطلع الأسبوع الماضي ورشة عمل تحت عنوان "تطوير جودة منتجاتنا الوطنية" بمناسبة يوم الجودة العالمي؛ وتأتي هذه الرعاية تماشيا مع أهداف الشركة في دعم مبادرات التأكيد على أهمية مقاييس الجودة وتحسين الخدمة، وتعزيز الشراكة مع المؤسسات العامة لرفع مستوى أداء المنتج الفلسطيني، والتخلي عن المنتجات المستوردة ذات الجودة الأقل في السوق الفلسطينية، كما وكانت مؤسسة المواصفات والمقاييس الفلسطينية هي المنظمة لهذه الورشة، وذلك بجامعة النجاح الوطنية في مدينة نابلس.

وحضر الورشة كل من الدكتور حازم الشنار مدير عام مؤسسة المواصفات والمقاييس الفلسطينية، والمهندس عنان عنبتاوي مدير عام الشركة الوطنية لصناعة الألمنيوم والبروفيلات "نابكو"، والدكتور رامي الحمد الله رئيس جامعة النجاح الوطنية، وعدد كبير من ممثلي شركات القطاع الخاص في المحافظات الشمالية، حيث تخلل الورشة مناقشة لأوراق عمل عدة لها علاقة بعلامة الجودة الفلسطينية وخدمات المعايرة وأهميتها لضبط الجودة، إضافة إلى سبل تطبيقها وكيفية الالتزام بالمعايير الخاصة بها، وغيرها من الأمور المتعلقة بمواصفات المنتجات الفلسطينية.

وتخلل الورشة نشاط خاص وهو عرض لمنتجات من صنع المصانع المشاركة في الورشة وأخرى مماثلة من منتجات إسرائيلية من نفس الفئة دون الإفصاح عن هوية كل منها بل تم ترميزها وعرضها للمشاركين بهدف قيام كل شخص بترشيح المنتج ذو الجودة الأعلى دون معرفة المصدر والجدير بالذكر أن عينة منتج من بروفيلات ألمنيوم نابكو حصلت على أعلى نسبة ترشيح حيث حازت على رضى غالبية المشاركين بالمقارنة مع عينات من بروفيلات ألمنيوم إسرائيلية الصنع.

وفي الجلسة الافتتاحية ألقى الدكتور حمد الله كلمة قال فيها أن هذه الورشة تأتي انطلاقاً من الشعور الوطني بالاهتمام بالمنتجات والصناعات الوطنية التي تعتبر أساساً أولياً من أسس الاقتصاد الوطني الذي يشكل عماد البناء والصمود في فلسطين .

وأضاف أنه في السنوات الأخيرة زاد التركيز على تحقيق الجودة في مختلف مجالات الإنتاج والصناعة لتأثير هذه الجودة على صحة الإنسان وبيئته، وأن التهاون في مقاييس دقة الجودة كثيراً ما يسبب المشكلات الصحية.

وتقدم الدكتور حمد الله بمجموعة من الاقتراحات للتخفيف من أثر هذه المشكلات منها ان تتبع المؤسسات الإنتاجية نظام التصنيع الجيد GMP وأن يتم متابعة تطبيق هذا النظام من قبل الجهات المعنية والمختصة.

كما أكد الدكتور حازم الشنار خلال الورشة على أهمية الالتزام بمعايير ومقاييس الجودة التي من شأنها أن تعزز منتجاتنا الفلسطينية وتطورها، وبالتالي الاستغناء عن المنتجات المستوردة، ولاسيما وأن المنتج الفلسطيني البديل أصبح متوفر في أغلب القطاعات، وبجودة عالية وأسعار تنافسية، كما وأشار الدكتور الشنار أن الاقتصاد الفلسطيني يتطلب التزام الشركات المصنعة بالجودة العالية والإبداع والاستدامة في الإنتاج، وأضاف أن يوم الجودة العالمي هو فرصة مواتية اليوم لتعزيز الجودة في شركاتنا ومنشئاتنا الاقتصادية، ولأجل زيادة الوعي لدى أرباب العمل والمدراء والمشرفين عن جودة المنتجات، عن كيفية قيام أساليب الجودة من خلال إحداث تغيرات ملموسة في نتائج العمل.

وأضاف الشنار: "نظرا لأهمية الاقتصاد الفلسطيني في بناء الدولة الفلسطينية وبالنظر لأهمية الارتقاء بالجودة في بناء الاقتصاد الوطني، فانه من واجبنا كفلسطينيين السعي لأجل تطوير جودة منتجنا الوطني وتعزيز مكانته وحصته في السوقين المحلي والخارجي، والعمل على استدامة الأعمال والتصنيع وتشجيع الاستثمار في السوق الفلسطيني".

كما وشكر الشنار الشركة الوطنية لصناعة الألمنيوم والبروفيلات "نابكو" على رعايتها الحصرية لهذه الورشة وعلى التزام شركة نابكو بمقاييس الجودة ومواصفاتها، مما جعلها الشركة الأولى والوحيدة في مجالها بفلسطين، والذي سيفتح لها المجال لمزيد من النمو والارتقاء ، خصوصا وأنها شركة تهتم جيدا بنوعية منتجاتها وخدماتها، وبتحسين الأداء البيئي وبرفع مستوى السلامة المهنية والعامة ، إضافة إلى تحسين أداء العاملين فيها على معايير الجودة من خلال الاستثمار في تطوير الأفراد".

ومن الجدير بالذكر أن نابكو حصلت على مطابقة لانبعاثات خط الصهر في العام 2007 وتجددت حديثا في تشرين الثاني من العام الحالي حسب المواصفة الفلسطينية المعتمدة والمستقاة من المواصفات العالمية ودول الجوار.

كوأشار المهندس عنبتاوي الى: "إن مثل هذه الورش التي تختص بجودة المنتج الفلسطيني وتحفيز الشركات على العمل بها، سيكون لها تبعات اقتصادية ايجابية على المدى القصير والبعيد، حيث أن تحسين جودة المنتج الفلسطيني وزيادة الطلب عليه تعني زيادة الأيدي العاملة، ورفع مستوى المعيشة للكثير من العائلات الفلسطينية، وأضاف أن مشاركة شركة نابكو ورعايتها لهذا الحدث ما هو إلا مساهمة في نشر الوعي عن الدور الرئيسي الذي تلعبه علامة الجودة الفلسطينية في حياتنا و تأثيرها على مستقبل اقتصادنا.

وأكد عنبتاوي خلال كلمته للحضور أن منتجات شركة نابكو كانت ومازالت ملتزمة بمقاييس ومواصفات الجودة، وأنها تعمل جاهدة على تحسين جودة منتجاتها وأداء العمل في مصنعها بشكل مستمر وما نريده ببساطه هو مزيدا من التأكيد على الجودة وتوحيد المعايير الخاصة بفحص جودة الألمنيوم في السوق الفلسطيني.

يذكر أن الشركة الوطنية لصناعة الألمنيوم والبروفيلات تأسست عام 1993، على مساحة تتجاوز 28 آلف متر مربع وبرأس مال فلسطيني يقدر بنحو 20مليون دولار أمريكي، وتستخدم أحدث المعدات، وتوظف أفضل الكوادر الإدارية لتضمن تلبية المواصفات العالمية، وهي إحدى استثمارات الشركة العربية الفلسطينية للاستثمار "أيبك".