الثلاثاء: 07/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

كبر ابناء نافز حرز وتزوجوا وهو يقضي عامه الـ 24 في سجن الاحتلال اسيرا

نشر بتاريخ: 28/11/2009 ( آخر تحديث: 29/11/2009 الساعة: 12:06 )
غزة – معا - يقضي أهالي الأسرى العيد يتذكرون احبتهم الذين فرقهم السجان عنهم وتمتلئ صدورهم حسرة , ففي العيد يبحث الطفل عن ابيه وتفتقد الزوجة حضن الحبيب وتتحجر دمعة الام حسرة على فلذة كبدها فكيف هو وما هي احواله اهو بصحة جيدة سعيد ام معتل ومريض.

مدينة غزة ، تلك التي تصارع موج البحر منذ الازل فلا هو كف ولا هي ملت المقاومة، تُعتبر بوابة آسيا، ومدخل أفريقيا، بها تفجرت انتفاضة الحجر، وعنها قال العدو "ليبتلعها البحر"، انجبت خيرت ابناء فلسطين، واليوم ما زال يقبع حوالي 800 اسير من قطاع غزة في سجون الاحتلال وان كان لكل منهم قصة، فالذاكرة الوطنية لا تنسى الاسير نافذ أحمد طالب حرز "54 عاماً" من سكان مدينة غزة هاشم الذي دخل عامه الخامس والعشرين في سجون الاحتلال.

اعتقل الاسير نافذ حرز في 25/11/1985 وهو محكوم بالسجن مدى الحياة بتهمة مقاومة الاحتلال و العضوية في خلية عسكرية تابعة لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، ولم يكن الاسير من ضمن اية صفقة سواء تلك التي جرت ابان اتفاقيات اسلوا او تبادل الاسرى مع حزب الله.

جمعية حسام والتي تعنى بقضايا الاسرى وتهتم باسرهم حاولت سلطت الضوء على معاناه عائلة الاسير حرز التي ما يزال عائلها معتقلا في سجون الاحتلال من قبل الانتفاضة الأولى، الأمر الذي سبب لهم الكثير من المضار النفسية، فضلا عن المضار المادية في غياب عائل الأسرة.

أبناءه احمد و محمد وابنتاه سهير و بسمة كشفوا معنى ان يغيب رب الاسرة عن المنزل قصريا 24 عاما، حيث أشار احمد إلى أنه منذ غاب والده عن المنزل "كبر الصغار وتزوجت كل أخواتي البنات ولم يكن الاب حاضرا الا في الذاكرة او من خلال صورة معلقة على جدار فتحال الفرحة الى دموع لا اعتقد ان اي من اخواتي ستنساه طوال حياتها" كما قال .

وأضاف محمد أنه يفتقد والده كثيرا خاصة في المناسبات ومثال ذلك زواج أخواته البنات و اخوانه، وفي الاعياد، وسائر الأوقات التي تبتهج فيها الأسرة في الوقت الذي يقبع عائلها خلف سجون الاحتلال.

أما ناهد و بسمة فقد أشارتا إلى ان الاحتلال قد منعهم من رؤية و زيارة والدهم بشكل منتظم ، وعلى مدار خمس سنوات لم يسمح لهم باحتضانه وتقبيله وبالطبع فإن الزيارات متذبذبة وبعيدة وتلغى لاي سبب او حجة امنية.

واستغل محمد مناسبة عيد الاضحى ليقدم بطاقة معايدة لابيه هنأه فيها بحلول العيد، متمنيا أن يكتب له الخروج مع بقية الأسرى الفلسطينيين.