الأحد: 19/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

الميزان يستنكر سياسية الابتزاز التي يتعرض لها المرضى من قبل الاحتلال

نشر بتاريخ: 01/12/2009 ( آخر تحديث: 01/12/2009 الساعة: 13:52 )
غزة- معا- استنكر مركز الميزان لحقوق الإنسان اليوم الثلاثاء، استمرار سياسة الابتزاز التي تواصلها قوات الاحتلال وتساوم خلالها المرضى على حياتهم في انتهاك يوضح مدى تجرد الاحتلال من التزاماتها القانونية بموجب قواعد القانون الدولي الإنساني وخاصة اتفاقية جنيف الرابعة.

واكد مركز الميزان في بيان وصل "معا"، ان قوات الاحتلال اعتقلت صباح يوم الأربعاء الموافق 25/11/2009، المواطن احمد سمير مسلم عصفور، البالغ من العمر (19 عاماً)، عند معبر بيت حانون (إيرز) شمال غزة، بينما كان في طريقه للعلاج في مستشفى مار يوسف في القدس برفقة والده، وأخضعت كليهما للتفتيش الدقيق وأجبرتهما على خلع ملابسهما، وبعد ساعات من التحقيق والحجز، أمر أحد أفراد الأمن الإسرائيلي والد المريض الذي يرافقه بالعودة إلى غزة وأعادوا له ملابسه وملابس ابنه احمد وابلغوه بان أحمد معتقل، وقاموا بمصادرة ثلاثة أجهزة اتصال ومبلغ 2500 دولار أمريكي و1500 شيقل إسرائيلي، والأدوية وجوازات السفر والتقارير الطبية الخاصة بالمريض.

وطالب الميزان قوات الاحتلال بالإفراج الفوري عن عصفور وتمكينه من تلقي العلاج ويحملها المسؤولية الكاملة عن حياته، كما طالب المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوقف انتهاكات دولة الاحتلال الجسيمة والمنظمة لقواعد القانون الدولي الإنساني ومبادئ حقوق الإنسان.

وحسب مصادر البحث الميداني في الميزان فإن المريض أحمد عصفور أصيب في قصف إسرائيلي استهدف مجموعة من المدنيين في بلدة عبسان الجديدة بتاريخ 9/1/2009 أثناء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وأسفر القصف في حينه عن إصابة أربعة أشخاص بجراح من بينهم عصفور، وخضع منذ ذلك التاريخ للعلاج في مستشفيات جمهورية مصر العربية وأجريت له عدة عمليات جراحية استؤصل خلالها أجزاء من أمعاءه.

واشار المركز إلى أن الإصابة تسببت في كسر متفتت في أعلى عظمة الزند والعصب الزندي وبتر أصابع يده اليسرى مع فقدان للجلد في أعلى منطقة ذراعه اليمنى، وحصل على التحويلة إلى مستشفى مار يوسف لتوصيل عصب وزراعة عظام ومرفق في ذراعه الأيمن، بعد أن فشلت محاولات علاجه في مصر.

وحسب إفادة والد المعتقل التي صرّح بها للمركز فقد حصل على حجز في مستشفى مار يوسف في القدس لعلاج ابنه بتاريخ 23/11/2009، وبتاريخ 25/11/2009، تلقى اتصال من مكتب التنسيق الفلسطيني أبلغ من خلاله بأنه حصل على تصريح لدخول إسرائيل للعلاج برفقة ابنه وعليه التوجه إلى معبر بيت حانون (إيرز)، وعند وصوله المعبر خضع للتحقيق والتفتيش وفوجئ باعتقال ابنه وأمروه بالعودة إلى غزة.

والجدير ذكره أن حالة احمد الصحية غير مستقرة وبأنه يخضع لعلاج مكثف وانه بحاجة إلى مراقبة وإجراء فحوصات دورية، كما انه بحاجة إلى رعاية خاصة ولمساعدة شبه متواصلة لأنه لا يستطيع تناول الطعام بمفرده، أو قضاء حاجته، وان التأخير في إجراء العملية الجراحية لذراعه الأيمن قد ينتج عنها مضاعفات تزيد من معاناة ابنه.