الاغاثة الطبية تطالب بدعم حقوق المعوقين

غزة- معا- طالبت جمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية كافة المؤسسات الحكومية والأهلية الوطنية والدولية وجميع شرائح المجتمع بالعمل سويا من اجل دعم وحماية حقوق المعوقين علي المستوي القانوني والعملي، وتوفير كافة التسهيلات اللازمة من أجل تمكينهم بلعب دورهم الفاعل كمواطنين داخل المجتمع، وحمايتهم من أي نوع من التمييز والحرمان.

وقالت الاغاثة في رسالتها بمناسبة يوم المعاق العالمي الذي يصادف اليوم:"في مثل هذا اليوم من كل عام يحيى العالم يوم المعوق العالمي حيث تقام الفعاليات لوضع المجتمعات أمام مسئولياتها تجاه أبنائها المعوقين … وتحيي فلسطين أيضاً هذه المناسبة ولكن هذه المرة بشكل مختلف حيث تمر المناسبة وشعبنا مازال صامدا رغم الجراحات والآلام والمصاب الجلل....ورغم مئات الشهداء وآلاف الجرحى والمعوقين الجدد الذين اخترقت أجسادهم الطاهرة رصاص جيش الاحتلال، فأين العالم المتحضر من هذه الجرائم ؟ وهل قوافل الشهداء والجرحى والمعوقين والمهجرين غير كافية لوقفة جادة؟!".

وبينت الاغاثة ان حالة الانقسام الفلسطيني الراهنة والحصار الإسرائيلي المفروض تُعد عائقاً كبيراً نحو إحداث التغيير الإيجابي للأوضاع المعوقين، ولها تأثيرات خطيرة على واقعهم، مطالبة كافة القوى والفصائل لإنهاء حالة الانقسام الفلسطيني، كما ناشدت المجتمع الدولي بالضغط على دولة الاحتلال لرفع الحصار المقروض على قطاع غزة.

واشارت الاغاثة أن عدد المعوقين من جرحى الحرب الأخيرة علي غزة وصل إلي ما يزيد عن 600 معوق، داعية الى أن تزداد المسؤولية الجماعية تجاههم ليجدوا مكانهم في مجتمعهم من جديد كأفراد قادرين مستقلين معتمدين على أنفسهم، قائلة" من الجدير بنا أن ننظر لأبنائنا هؤلاء نظرة إجلال وإكبار على ما قدموا من تضحيات …..ولا بد وأن ننظر لهم على أساس ما لديهم من قدرات وليس على أساس ما يعانون من عجز".

وفي ختام رسالتها اكدت جمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية على أن هذه المناسبة ليست مناسبة احتفالي وإنما هي دعوة لوقفة جادة ودعوة للعمل الحقيقي من أجل هؤلاء المعوقين الأبطال الذين قبلوا أن يلبسوا أوسمة الإعاقة من أجل حرية وكرامة أرضهم.