الجمعة: 24/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

ضغوط امريكية وعربية على الرئيس عباس للبقاء في منصبه حتى الانتخابات

نشر بتاريخ: 04/12/2009 ( آخر تحديث: 04/12/2009 الساعة: 14:42 )
بيت لحم- معا- كشفت مصادر اسرائيلية ان الادارة الامريكية ودولا عربية أخرى تمارس ضغوطا على الرئيس محمود عباس للبقاء في منصبه وعدم ترك المنطقة " لُقمة سائغة" امام حركة حماس.

ونقل موقع "هآرتس" الالكتروني عن مصدر أمني اسرائيلي رفيع تقديره بان الرئيس عباس لن يترك المنطقة "لُقمة سائغة" لحركة حماس دون ان يستبعد استقالة عباس، قائلا:"الرئيس الفلسطيني لن يترك المنطقة لتسقط في ايدي حماس لكنني لا استبعد بشكل نهائي امكانية تقديم الرئيس عباس استقالته من منصبه الشهر القادم خاصة وان الرئيس عباس قال امس الخميس لاحدى محطات التلفزة المصرية بانه مصمم على عدم البقاء في منصبه متهما اسرائيل والولايات المتحدة بالتسبب بالفشل السياسي"، حسب المصدر.

وقال مصدر امني اسرائيلي آخر بان القرار بشأن استمرار الرئيس عباس في منصبه أو لا، سيتخذ خلال اجتماع المجلس المركزي المقرر بعد 10 ايام في رام الله، متوقعا ان يصوت 127 عضوا لصالح اتخاذ قرار بتخويل عباس صلاحية الاستمرار بمنصبه الرئاسي حتى الانتخابات القادمة.

واضاف المصدر بان اسرائيل قررت السماح لاعضاء المجلس المركزي المقيمين خارج البلاد او في قطاع غزة بالوصول الى رام الله للمشاركة في الجلسة المذكورة، متوقعا بان تمنع حماس وصول اعضاء المجلس المقيمين في القطاع كما فعلت مع اعضاء مؤتمر حركة فتح قبل عدة اشهر.

وفي اطار الجهود الامريكية لتعزيز موقف الرئيس عباس ادعى الموقع الالكتروني بان الادارة الامريكية بحثت خلال الفترة الاخيرة عدة مبادرات في هذا الاتجاه منها صياغة رسالة باسم الرئيس اوباما تؤكد على دعم الولايات المتحدة لحقيقة بناء الحل النهائي على اساس حدود الرابع من حزيران 1967 وان موقفها بهذا الشأن لم يتغير بما في ذلك عدم اعترافها بسيادة اسرائيل على القدس الشرقية.

وعلى صعيد تطورات صفقة بتادل الاسرى قرر المستوى السياسي والامني الاسرائيلي عدم ادخال اية تغيرات على سياسة الحصار المفروض على غزة وسياسة اغلاق المعابر ومنع حركة المواطنين والبضائع من غزة الى الضفه الغربية وبالعكس باستثناء ما سماه بالحالات الانسانية وادخال بعض المواد الحيوية فقط.

واكد الموقع الالكتروني ان القرار المذكور اتخذ ردا على التقولات حول امكانية شمول صفقة تبادل الاسراى بنودا تتعلق بسياسة الحصار واغلاق المعابر التي تربط القطاع بالضفة الغربية واسرائيل.