الإثنين: 29/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

عمداء الأسرى يخشون على حياة ذويهم من تقلب أخبار الصفقة ونتائجها

نشر بتاريخ: 06/12/2009 ( آخر تحديث: 07/12/2009 الساعة: 11:17 )
غزة- معا- أكد عدد من عمداء الأسرى فى أكثر من سجن لمركز الأسرى للدراسات اليوم الاحد، أنهم قلقون على حياة آبائهم من حالة التوتر التي يعيشون جراء متابعتهم لأخبار صفقة التبادل.

وقال الأسرى في بيان وصل "معا" نسخة منه، "إننا نعيش أقسى لحظات حياتنا في السجون لقلقنا على مصيرنا بعد الصفقة ونخشى على ذوينا من الناحية الصحية والنفسية لمشاركتهم همومنا وخوفهم على مستقبلنا".

وأضاف أحد الأسرى "إننا نخاف على شيوخنا في كل الحالات في أعقاب إتمام الصفقة، فأن يكون اسمي ضمن المفرج عنهم بعد أكثر من عشرين عاما "فرحة أكبر مما يتوقعها الأهل، وأن تتم الصفقة ويتم استثنائي منها ستكون حالة احباط أكبر من قدرة أمي المسنة على تحملها".

وتمنى الأسير أحمد أبو حصيرة من سجن نفحة والذي قارب على الستين من العمر أمضى منها على اعتقالين في السجون الاسرائيلية 33 عاما أن تكلل آمالي وأهلي بالفرح واللقاء القريب فأنا أمضيت في سجون الاحتلال أكثر مما أمضيت مع الأهل وفي الحياة وأتمنى أن يكون اللقاء بهم قريب.

وقال الأسير توفيق أبو نعيم والذي أمضى ما يقارب 24 عاما متتالية في السجون: أخشى على والدي "أبو سليمان" ابن 92 عاما "فأنا أعيش هما مشتركا بين الأسرى أمثالي ونستطيع أن نجسر على بعضنا البعض، ولكن كل همي في والدي الذي قد يعيش همي بمفرده وأتمنى أن يكون اللقاء به على خير".

وتابع الأسير محمد حسان أبو نضال لمركز الأسرى للدراسات من سجن نفحة والذي أمضى في السجون 24 عاما متتالية "لم يمر علي وعلى أبنائي أياما أصعب من هذه الأيام، فتحمل الأبناء بعدي منذ طفولتهم ومنهم من له أبناء بعمر أحدهم يوم اعتقالي، وأتمنى أن ينتهي هذا الملف على خير ولصالح كل الأسرى وخاصة ممن أمضوا فترات طويلة في السجون".

كما وأبدى الأسير فؤاد الرازم عميد الأسرى المقدسيين والمحكوم مدى الحياة والمعتقل منذ العام 1981 "عبر رسالة بعث بها لمركز الأسرى للدراسات خشيته من تجاوز أسرى القدس وأسرى الداخل " 1948 " ومن إخلاء صفقة التبادل منهم، مشيراً "الرازم" إلى أن دولة الاحتلال عبر سنوات طويلة نجحت في ذلك، ومؤكداً أن أسرى القدس والداخل يعقدون آمالا كبيرة على هذه الصفقة وخاصة أن هنالك أسرى لهم عشرات من القدس والداخل السنين في السجون لم تطالهم عملية تبادل 1985 ولا افراجات السلام منذ اتفاقية أوسلو حتى هذه اللحظة، لذا نحن كأسرى قدس و1948 نعيش حالة قصوى من الترقب والانتظار ونتمنى أن يكتب لنا الفرج هذه المرة.

وأكد رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات أن الأسرى وذويهم وخاصة القدامى وذوى المحكوميات العالية في السجون يعيشون في هذه الأيام أصعب اللحظات من الانتظار والترقب والأمل بالإفراج، وخاصة عند سماعهم لتفاصيل متناقضة عن أخبار الصفقة، الأمر الذي يولد لديهم مشاعر مختلطة ما بين التفاؤل والتشاؤم، والكثير من التساؤلات والقلق.

وأضاف حمدونة من الأسرى من أصبح جداً، وكثيرون من فقدوا أمهاتهم وآباءهم أو أبناءهم العزيزين على قلوبهم، وكنتيجة للاعتقال هدمت بيوتهم أو أغلقت دون تعويض.