الإثنين: 29/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

فروانة: أي صفقة تبادل تتجاوز أسرى 48 مرفوضة

نشر بتاريخ: 06/12/2009 ( آخر تحديث: 06/12/2009 الساعة: 12:11 )
غزة- معا- استبعد الأسير السابق، الباحث المختص بشؤون الأسرى عبد الناصر فروانة، صحة الأنباء التي تناقلتها بالأمس وسائل الإعلام والتي تفيد بتنازل حركة حماس عن أسرى الـ48 وموافقتها على استبعادهم من صفقة التبادل وعدم مطالبتها بادراج أسمائهم.

ورأى في الوقت ذاته أنه فيما لو صدقت تلك الأنباء فانها ستشكل صدمة كبيرة للأسرى وذويهم ولنا جميعاً ، وسيكون لذلك تأثيرات نفسية ومعنوية سيئة وغير مسبوقة، وتداعيات وانعكاسات سياسية خطيرة على الأسرى وعلى الشأن الفلسطيني ككل ، تدركها حركة " حماس " جيداً.

واعتبر فروانة أن أي صفقة تبادل يمكن أن تتم وتتجاوز أسرى الـ48 هي صفقة مرفوضة فلسطينياً ، ولن يكون مرحب بها من قبل الشعب الفلسطيني الذي ينتظر صفقة مشرفة تكفل كسر المعايير والشروط الإسرائيلية الظالمة وتضمن اطلاق سراح كافة الأسرى القدامى بمن فيهم أسرى القدس والـ48 ، وهذا ما تسعى الى تحقيقه الفصائل الآسرة لـ " شاليط ".

جاءت تصريحات فروانة عقب نشر بعض وسائل الإعلام لأنباء مفادها بأن حركة " حماس " قد تنازلت عن مطالبتها باطلاق سراح الأسرى القدامى من فلسطينيي الـ48 وعددهم ( 20 أسيراً ) ، وأنهم خارج الصفقة فيما لو تمت.

وقال فروانة: إن الرفض الإسرائيلي لإطلاق سراحهم ضمن الصفقة وإصرار إسرائيل على تعنتها ومنطقها في التعامل معهم باعتبارهم يحملون الهوية الإسرائيلية، وأنهم ( مواطنون اسرائيليون ) وأن اعتقالهم وسجنهم وإطلاق سراحهم هو شأن إسرائيلي داخلي ، لا يفهم منه قبول فلسطيني، ولا يعني تنازل حركة حماس عن مطالبتها بإدراجهم ضمن الصفقة، ولا يجب أن يقود هذا الرفض بأي حال من الأحوال الى القبول باستبعادهم.

وفي السياق ذاته أوضح فروانة أنه ومن السابق لأوانه الحكم على الصفقة التي يدور الحديث حولها أو تقييمها ، لأن كل ما يُثار في وسائل الإعلام ، هي اجتهادات صحفية ، وأنباء ليست دقيقة وفي أحياناً كثيرة متضاربة ومتناقضة أيضاً، وبعضها يهدف الى جس النبض والتلاعب بمشاعر الأسرى وذويهم وتغذية الخلافات الفلسطينية- الفلسطينية، وزعزعة وحدة الحركة الأسيرة.