الأحد: 28/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

فروانة: الانتفاضة الأولى تميزت بالوحدة الوطنية وصلابة الحركة الأسيرة

نشر بتاريخ: 08/12/2009 ( آخر تحديث: 08/12/2009 الساعة: 16:55 )
غزة- معا- أعتبر الأسير السابق والباحث المختص بشؤون الأسرى عبد الناصر فروانة اليوم الثلاثاء، إن أبرز ما تميزت به الانتفاضة الأولى هو الطابع الجماهيري والحجارة والشمولية والاستمرارية ومتانة الوحدة الوطنية والعلاقات الاجتماعية، بالإضافة إلى صلابة الحركة الأسيرة وقوتها في مواجهة السجان.

وأضاف فروانة في تقرير صحفي وصل "معا" بمناسبة الذكرى ال 22 لاندلاع الانتفاضة الأولى، ان انتفاضة الأقصى افتقرت لكل ذلك، وأن أخطر ما جلبته هو "الانقسام" الذي قسّم الوطن ومزّق الوحدة الوطنية وأحدث شرخا كبيرا في النسيج الاجتماعي بمجمله، وأضعف حضور قضية الأسرى على كافة المستويات، ومزَّق وحدة الأسرى وأضعف قدرتهم على اتخاذ قرارات المواجهة.

وأشار فراونة إلى أن الانتفاضة الأولى شهدت اعتقالات واسعة جدا، فيما الثانية شهدت "انتهاكات أكبر وجرائم أخطر وأكثر تنظيما ومنهجية" بحق الأسرى بشكل غير مسبوق وبمشاركة كافة الجهات السياسية والحزبية والقانونية في إسرائيل.

ودعا فروانة إلى الاستفادة من تجارب الانتفاضة الأولى والعمل وبشكل جدي من أجل استعادة وحدة الوطن والشعب وإنهاء حالة الانقسام، بما يساعد في تعزيز وحدة أسرانا ويساند نضالاتهم من أجل استرداد حقوقهم .

وأوضح فروانة في تقريره أن إسرائيل اعتقلت خلال سنوات الإنتفاضة الأولى قرابة (200 ألف) مواطن، أي بمعدل ثلاثين ألف حالة اعتقال في العام الواحد، بينما اعتقلت خلال انتفاضة الأقصى الحالية قرابة (70 ألف مواطن) أي بمعدل سبعة الاف وخمسمائة مواطن في العام الواحد.

وأوضح فروانة أنه يوجد ما يقارب من (760 أسيرا) من سكان قطاع غزة ويشكلون ما نسبته( 9.5 % ) فقط، وقرابة (45 أسيرا) ويشكلون ما نسبته 6 % من القدس والمناطق التي أحتلت عام 1948، فيما الباقي وهي النسبة الأكبر وتقدر بحوالي (84.5 %) من الضفة الغربية، من إجمالي عدد الأسرى البالغ (8000 أسيرا).

واعتب فروانة ان أوضاع الأسرى خلال انتفاضة الأقصى ازدادت سوء وقسوة، من حيث تفشي وانتشار الأمراض وارتفعت قائمة المرضى، واستشهد خلال انتفاضة الأقصى (18 أسيرا) نتيجة الإهمال الطبي، فيما(11 أسيرا) فقط استشهدوا للسبب ذاته خلال الانتفاضة الأولى.