الأحد: 12/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

الرئيس عباس: الصيغة الأخيرة للقرار الأوروبي بشأن القدس جاءت مبهمة

نشر بتاريخ: 09/12/2009 ( آخر تحديث: 10/12/2009 الساعة: 09:29 )
بيت لحم- معا- أعلن الرئيس محمود عباس اليوم الأربعاء أنه لم يتوصل إلى اتفاق حتى الآن بين حركة حماس وإسرائيل لإطلاق مئات السجناء الفلسطينيين مقابل الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط المحتجز في قطاع غزة.

وقال الرئيس عباس للصحفيين عقب محادثات مع الرئيس المصري حسني مبارك إن هناك أحاديث تجرى الآن تتعلق بتفاصيل الصفقة بين الأطراف المعنية عبر مصر، إضافة إلى الوساطة الألمانية.

وأضاف أن التفاصيل تتعلق بالعدد وطبيعة الأشخاص الذي يطلقون من الأسرى الفلسطينيين، وأكد أن السلطة ليست طرفا في صفقة شاليط.

وأعرب الرئيس عباس عن أسفه لتراجع الضغط الأميركي عن إسرائيل بشأن وقف بناء المستوطنات الإسرائيلية بشكل كامل، وأشار إلى أن الولايات المتحدة اتفقت مع الإسرائيليين على وقف شكلي للاستيطان باستثناء القدس و3000 وحدة سكنية والمباني العامة والحكومية.

وأضاف "لا نقبل بتلك الصفقة، ونعتبر الاستيطان لا يزال مستمرا".

وردا على سؤال عن موقف السلطة الفلسطينية من قرار الاتحاد الأوروبي الأخير بشأن القدس، قال الرئيس إن المشروع السويدي الذي كان مطروحا في البداية على الاتحاد كان جيدا، بحيث إنه وضح بما لا لبس فيه ولا غموض مسألة القدس الشرقية، لكن الصيغة الأخيرة التي صدر بها القرار مع الأسف جاءت مبهمة.

وقال مصدر قريب من المناقشات إن المحادثات بشأن التبادل اصطدمت بعقبة في أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني بعد أن رفضت إسرائيل الإفراج عن عدد من السجناء على رأس قائمة حماس تتهمهم إسرائيل بتصنيع قنابل استخدمت في هجمات أودت بحياة عشرات الإسرائيليين.

وقبل ذلك بأيام كانت إسرائيل وحماس قد اقتربتا من إبرام اتفاق حين قال مسؤولون إن إسرائيل تخلت عن اعتراضاتها على إطلاق 160 سجينا طلبت حماس الإفراج عنهم.

وكان رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل قال في وقت سابق إن الصفقة تواجه عقبات بسبب التعنت الإسرائيلي.