الأحد: 28/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

الحسيني: فعاليات الاحتفالية نجحت في القدس المحتلة رغم الاحتلال

نشر بتاريخ: 09/12/2009 ( آخر تحديث: 09/12/2009 الساعة: 22:28 )
رام الله- معا- نظمت اللجنة العليا لاحتفالية القدس عاصمة للثقافة العربية 2009 في محافظة رام الله والبيرة، اليوم الاربعاء، حفلا لتكريم المؤسسات الثقافية والفنية التي نفذت أنشطتها تحت مظلة القدس عاصمة للثقافة العربية. بحضور عدد من الشخصيات السياسية والوطنية والشعبية.

وقال رئيس ديوان الرئاسة، رئيس المجلس الإداري لاحتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية 2009، د. رفيق الحسيني، إن فعاليات الاحتفالية نجحت في القدس المحتلة، رغم الإجراءات الإسرائيلية، التي حاولت منع إقامتها.

وأوضح الحسيني أن الاحتفال بالقدس بدأ عند إطلاق شعار الاحتفال في شهر نيسان/ ابريل من العام 2008، في مدينة بيت لحم، مشيرا إلى أن اختتام الاحتفال سيكون في مدينة نابلس.

وأشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي عدم المسموح بإقامة الاحتفال في القدس، على اعتبار أن الاحتفال يعني سيادة فلسطيني على القدس مستخدما شتى الطرق والأساليب لمنع هذه الاحتفالات، إلا أن اللجنة المنظمة استخدمت كل الأساليب للاحتفاء بها، وحققت النجاح في إقامة الاحتفالات في كل أنحاء العالم، وتحديدا في القدس.

وبيّن أن اللجنة استخدمت شعار 'القدس توحد ولا تفرق' بعد ان تم تشكيل لجنتان للاحتفال في الضفة وغزة، إلا أن اللجنة نجحت بتوحد الجميع، ولم يظهر إلا شعار واحد صممه الفنان خالد حوراني، وتبناه كل العالم.

وبالنسبة للتمويل، بين ان اللجنة اتجهت للدول العربية لتوفير الدعم اللازم لإقامة الاحتفالات، وإلى مجلس وزراء الثقافة العرب، إلا أنها لم تتلقى أي أموال منها، مشيراً إلى أن اللجنة نجحت بتوفير الدعم من خلال الرئاسة والحكومة، والمؤسسات الفلسطينية والعربية التي تعمل في فلسطين، ومن بعض الدول العربية.

وأوضح أن الاحتفال بالقدس جرى في كل أنحاء فلسطين في الداخل وفي أراضي 48 وفي الشتات، وفي كل منطقة يقيم الفلسطينيين فيها، والعالم العربي، وفي بعض الدول الأجنبية، مشيرا أن اللجنة دعمت أكثر من 200 فعالية في فلسطين.

وأكد أن الثقافة المدخل للقضية السياسية، مشددا أن الفلسطينيين سيبقوا محافظين على القدس بالرغم من الإغراءات الإسرائيلية لهم في كل يوم من خلال الأموال، وأشار إلى انه تم اختيار القدس عاصمة للثقافة الإسلامية في العام 2019.

بدورها، أشادت القائم بأعمال محافظة رام الله والبيرة د. ليلى غنام، بجهود الشخصيات الرسمية والجهات والمؤسسات التي أطلقت نشاطاتها الثقافية والفنية والرياضية في رام الله ، وساهمت في إقامة الفعاليات، مشيرة إلى أنه تم منذ اليوم لإعلان القدس عاصمة للثقافة بذل الجهود لإنجاح الفعاليات بالاحتفال بالرغم من ممارسات الاحتلال الذي حاول منع إقامة الاحتفاليات بالقدس المحتلة.

وطالبت غنام الدول العربية أن تكون القدس عاصمة للثقافة العربية إلى الأبد، لأنها تجسد الوطن، موجهة الدعوة لزيارتها إلى كل من يستطيع في العالم العربي.

من جهتها، قالت وزيرة الثقافة سهام البرغوثي، إن الاحتفال بالقدس عاصمة للثقافة، ساهم في تسليط الضوء على ما تعانيه القدس من ممارسات إسرائيلية عنصرية، مشيرة إلى العامل الثقافي الذي كان له دور ملموس في مواجهة الاحتلال، من خلال إقامة المهرجانات، ومعارض الكتاب والصور، وعقد الندوات والمؤتمرات من أجل الدفاع عن القدس.

وأشارت إلى أن السلطة الوطنية ترعى الثقافة في فلسطين وتدعمها، من خلال رعاية المشاريع الثقافية، لان الثقافة تشكل عنصر من التنمية المستدامة.

في ختام الاحتفال تم تكريم الشخصيات والمؤسسات والجهات الداعمة للاحتفالية في محافظة رام الله والبيرة، وكل الذين ساعدوا في إنجاح الاحتفالية.