الإثنين: 20/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

د. عريقات يستنكر استمرار سياسات الحكومة الإسرائيلية بالاستيطان

نشر بتاريخ: 10/12/2009 ( آخر تحديث: 10/12/2009 الساعة: 16:06 )
أريحا - معا - استنكر د.صائب عريقات رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية استمرار سياسات الحكومة الإسرائيلية بتوسيع ما هو قائم من استيطان وتخصيص موازنات إضافية، معتبراً أن الحديث عن وقف للاستيطان لمدة عشرة أشهر بأنه خدعة علاقات عامة موجهة إلى الإدارة الأمريكية شكلاً وكلاماً، في حين أن المضمون يتمثل باستمرار الاستيطان، بل وحتى في محاولات تمرير مشاريع تطلب بعرض الانسحاب من القدس أو الجولان العربي السوري المحتل على الاستفتاء، مما يُكثف بوضوح تام سياسة الحكومة الإسرائيلية الرافضة لمبدأ الأرض مقابل السلام جملة وتفصيلاً.

جاء ذلك أثناء لقاء د.عريقات مع السفير ديفيد هيل مساعد المبعوث الأمريكي لعملية السلام جورج ميتشيل والقنصل الأميركي العام دانيال روبنشتاين، حيث أكد لهما وجوب قيام الإدارة الأمريكية بإلزام الحكومة الإسرائيلية بوقف النشاطات الاستيطانية وبما يشمل القدس واستئناف المفاوضات من النقطة التي توقفت عندها في نوفمبر 2008.

وشدد د.عريقات على وجوب قيام المجتمع الدولي بإصدار قرار من مجلس الأمن الدولي بترسيم حدود دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية على خطوط الرابع من حزيران عام 1967، مُشيراً على عدم الخلط بين هذا التوجه المستند إلى القانون الدولي وإلى ميثاق الأمم المتحدة، وبين ما يُثار عن إعلان دولة من جانب واحد، فلا يوجد في منظمة التحرير الفلسطينية من يطرح إعلان دولة من جانب واحد ن فهناك إعلان الاستقلال لعام 1988 .

ودعا عريقات الإدارة الأمريكية وبالتعاون مع باقي أعضاء اللجنة الرباعية لإلزام الحكومة الإسرائيلية بوقف فرض الحقائق والإملاء على الأرض ، واستئناف المفاوضات من النقطة التي توقفت عندها في نوفمبر 2008. حذر د. عريقات من مجرد الحديث وجود قرار إسرائيلي بوقف النشاطات الاستيطانية ، لأن الحقيقة تقول أن إسرائيل تقوم حالياً ببناء الأف الوحدات الاستيطانية في الضفة الغربة والقدس الشرقية وتستمر في هدم البيوت وتهجير السكان وفرض الحقائق على الأرض. التي تقود إلى استباق نتائج المفاوضات حول قضايا الوضع النهائي ، مما يعني تدمير أي إمكانية لصناعة السلام على أساس الدولتين على حدود الرابع من حزيران عام 1967 .