الأحد: 02/06/2024 بتوقيت القدس الشريف

دبابيس رياضية * بقلم :كريم عدلي شاهين

نشر بتاريخ: 13/12/2009 ( آخر تحديث: 13/12/2009 الساعة: 20:16 )
* *الاتحادات الرياضية تحتاج لخبرة ميدانية اكتسبها العضو من خلال ممارسته للعبة ومسئولية القيادة الادارية تحتاج لخبرة عملية وعلمية اكاديمية ودورات تأهيلية ادارية وفنية وهذا ما تفتقده الاتحادات. الاتحادات الرياضية بحاجة الى الفنيين وفرق عمل لاعداد الملفات الخاصة بالاندية والمنتخبات واللاعبين والارشيف وليس كما يجرى على ارض الواقع في عدد من الاتحادات المحلية. ان اصدار الاتحادات للوائح والتعليمات يجب تطبيقها من قبل جميع الاندية لا ان يتم تجاهل مخالفات بعض الاندية والتعامل بازدواجية في اتخاذ القرارات. ان اطلاق دوري طويل وعدم توفير مخصصات للاندية المشاركة يعتبر استنزاف هائل لميزانيات عدد من الاندية التي تعتبر اساسا آيلة للسقوط. ان يكون عضو الاتحاد في لعبة ما رئيسا لنادي أو عضوا في هيئة ادارية أو مشرفا رياضيا لنادي او ان يكون حكما معتمدا او مدربا في لعبة اخرى فهذا انعكاس لفوضى ادارية وفقدان للموضوعية وتغليب المصلحة النادوية على اللعبة التي يمثلها. ان لا يعلم او يلم عضو الاتحاد باللوائح والتعليمات الصادرة عن الاتحاد ويجهل اساسيات قوانين اللعبة التي يمثلها فهذا افتقاد لابسط انواع المهنية. الاعتقاد بان عمل الاتحادات يقتصر على تنظيم البطولات فهذا خطأ فادح فبامكان اي نادي او حتى حي تنظيم بطولة ناجحة ولكن الاهداف الفعلية هي رعاية ونشر وتطوير اللعبة ورفع مستوى اللاعبين والمدربين والحكام والطواقم الطبية واعداد المنتخبات من خلال البرامج والاستراتيجيات.

**ان يتجاوز الحكم المعتمد السن القانوني للتحكيم ولا يزال حكما معتمدا في مباريات الدوري وان لا يستطيع الحكم المعتمد الجري في الملعب فتلك مصيبة, اما المصيبة الاكبر فهي ان يكون الحكم المعتمد في الدرجة الممتازة جاهلا بالقانون وظالما ومحابيا لفريق على اخر و يغير قراره في نهاية مباراة مصيرية لصالح فريق على حساب فريق اخر بحسب مزاجه او مصلحة ما ولا يتم محاسبته. اما ان يكون المراقب الفني للمباراة جالسا على مقاعد فريق ما ويشجعه ويتم تكرار ذلك ولا تتم محاسبته فهذا استخفاف وخرق لابسط المفاهيم والقواعد الرياضية.

**الهيئات الادارية في الاندية المحلية تحتاج لكفاءات ادارية وشهادات علمية وفنية لكي تدير هذه الاندية وهذا ما تفتقده العديد من الاندية المحلية. القانون والانظمة الداخلية لهذه الاندية تنص على اجتماعات للهيئة الادارية العادية وغير العادية ومع ذلك تجد العديد من الاندية لا تعقد اجتماعات قانونية الا ما ندر طوال مدة دورتها. ان يجهل المشرف الرياضي في النادي قوانين الالعاب التي يمارسها ناديه وليس لديه المعرفة في تنظيم البطولات فهذا نموذج حي لعدد من المشرفين الرياضيين في بعض الاندية, وان لا يعلم المشرف الرياضي في نادي ما مواعيد مباريات فريقه الدورية الحساسة فهذا هو الرجل المناسب في المكان المناسب.

**في الوقت الذي تعاني منه بعض الاندية العريقة والتي لها بصمات واضحة في الرياضة الفلسطينية من عدم وجود ملاعب قانونية او صالات للتدريب والمباريات وتمر بازمة مالية حادة ولا تستطيع شراء احذية للاعبين وكرات للتدريب ولا تستطيع توفير مواصلات للاعبين تجد اندية اخرى تستطيع توفير كل ما هو مطلوب للاعبيها وتقدم مكافات مالية لهم وتتعاقد مع لاعبين محترفين من اجل المنافسة على البطولات المحلية بسبب الدعم اللامحدود المقدم لها لاهداف غير رياضية. ان التجاهل لعدد من الاندية العريقة في تقديم الدعم المادي لها وعدم اشراكها او اختيارها في البرامج الرياضية والشبابية والطلائع من قبل المؤسسات المختلفة فيه ظلم واجحاف لهذه الاندية ويؤدي الى تحطيم هذه الاندية ماديا ورياضيا واجتماعيا وتحويلها الى مجرد تجمعات شبابية.

**ان يجهل المدرب تعليم المهارات الاساسية واساسيات قوانين اللعبة التي يدربها فهذا هو الشخص الذي بحاجة للتدريب واعادة التأهيل لمعرفة اساسيات اللعبة.

**ان يكون اللاعب مسجل رسميا في ناديين مختلفين ويلعب ضمن بطولة رسمية او محلية في درجتين مختلفتين وفي المباريات الودية في عدة اندية بنفس الموسم, وان ينتقل اللاعب من ناد الى اخر في اي وقت يشاء فهذه فوضى عارمة تؤكد عدم وجود انظمة وتعليمات واضحة تحدد وتقيد انتقالات اللاعبين و عدم وجود ارشيف للاندية واللاعبين في الاتحاد. ان يقوم اللاعب بتغيير ملابسه الرياضية ورميها على الارض اثناء او قبل او بعد انتهاء المباراة فهذا احتقار للنادي والرياضة عموما. ان يجهل لاعب الدرجة الممتازة والمنتخب مهارات اللعبة التي يمثلها و قوانين اللعبة التي يمارسها فهذا عار على الرياضة و اللعبة و المنتخب الذي يمثله.

**ان يجهل العديد من المحاضرين في كليات التربية الرياضية في الجامعات المحلية اساليب تدريس الالعاب الرياضية والمهارات الاساسية واساسيات قوانين بعض الالعاب الرياضية وابعاد ومقاييس الملاعب الرياضية فهذه هي المصيبة العظمى وهي نتاج طبيعي لضعف وافتقار معظم خريجي التربية الرياضية من الجامعات المحلية ومدرسي التربية الرياضية في المدارس المختلفة في القدرة على تعليم المهارات الاساسية في الالعاب الرياضية الشائعة واساسيات قوانين الالعاب الرياضية للطلاب واللاعبين و صقل و تطوير المواهب الرياضية.

**الجمهور الرياضي وروابط المشجعين فاكهة الملاعب ولكنها تفتقد للثقافة الرياضية والوعي الرياضي، فهي بحاجة ماسة لدورات وندوات ونشرات تثقيفية من المؤسسات الرياضية والاعلامية وعلى الاتحادات الرياضية تعميم الانظمة واللوائح والعقوبات المترتبة على مخالفتها وذلك لتنمية الروح الرياضية و تعليم القيم الاجتماعية الرياضية للجمهور والاداريين والمدربين.

**العديد من الاعلاميين الرياضيين غير ملمين في فنيات ومصطلحات وقوانين وغير متخصصين في بعض الالعاب الرياضية ومع ذلك يصرون على التحليل والتعليق والكتابة في كل الالعاب الرياضية، وما يلفت النظر ان بعض الاعلاميين يحللوا ويعلقوا على بعض المباريات دون مشاهدة المباراة ويتم نقل الاخبار باسمائهم.