الخميس: 09/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

عرض "باب الواد" لفرقة سراب يوثق فنياً لمرحلة هامة من تاريخ القدس

نشر بتاريخ: 14/12/2009 ( آخر تحديث: 14/12/2009 الساعة: 19:54 )
رام الله -معا- أشار محمد توفيق، المدير الإداري لفرقة سراب للرقص، أن العرض الجديد للفرقة، والذي يحمل اسم "باب الواد"، ويعرض مساء (الأربعاء) في قصر رام الله الثقافي، هو العمل الثاني للفرقة التي تأسست قبل ثلاثة أعوام بعد عمل "محطات في الذاكرة".

وقال توفيق في مؤتمر صحافي عقده في قصر رام الله الثقافي، ظهر اليوم (الاثنين): هذه المرة الأولى التي نقدم هذا العرض في فلسطين، بعد مشاركته في افتتاح فعاليات الأسبوع الثقافي الفلسطيني في الجزائر، وتقديم ستة عروض في العديد من المدن الجزائرية.

وأضاف توفيق: عرض باب الواد يتناول حكاية معركة باب الواد، ويوثق بأسلوب مبتكر يعتمد على أكثر من تقنية وأسلوب فني إضافة إلى الرقص لحقبة من تاريخ القدس تمتد من فترة حكم السلطان العثماني عبد الحميد وحتى النكبة، ويهدف إلى نقل هذه الفترة التاريخية إلى الأجيال الجديدة بأسلوب فني.

وكشف توفيق عن أن المشهد الأول في العرض يسرد الحكاية الشهيرة التي قام من خلالها اليهود بعرض شراء أراض من فلسطين على السلطان العثماني عبد الحميد، الذي رفض بدوره ذلك، في حين تسرد العديد من اللوحات معارك باب الواد مظهرة بسالة المقاومة العربية المتمثلة بالجيش الأردني، والمقاومين العرب والفلسطينيين، عبر 13 لوحة فنية متسلسلة وصولاً إلى العام 1948، عام النكبة.

وأشاد توفيق بالدعم الذي قدمته العديد من المؤسسات الخاصة والأهلية للعرض، ومن بينها صندوق الاستثمار الفلسطيني، وبلدية رام الله، وشركة زووم للدعاية والإعلان، والكلية الأهلية، وغيرها، كاشفاً عن تقنيات فنية وأسماء لامعة تشارك في العرض الذي وصفه بثلاثي الأبعاد، كالفنان جمال الأفغاني الذي كان له لمسات غاية في الأهمية، والفنان خالد الحوراني، والفنان باسل زايد الذي وضع الموسيقى لكلمات نبيل سمارة، إضافة إلى المطرب جميل السايح وعدد آخر من المطربين والمطربات، والمخرج فؤاد فينو، الذي هو المدير الفني لفرقة سراب.

وأكد توفيق: ميزة باب الواد أنه عمل فني يتناول القدس بطريقة مختلفة وغير تقليدية، وتقدمه سراب في إطار احتفالية القدس عاصمة للثقافة العربية 2009، ولعل عرض باب الواد هو العرض الفلسطيني الأخير في إطار الاحتفالية، حيث يعرض في رام الله، قبل يوم أو حتى ساعات من حفل اختتام الاحتفالية الرسمي في مدينة نابلس، وهو مشاركة الفرقة في هذه الاحتقالية الوطنية الهامة، مشدداً على أن العرض يشكل انطلاقة جديدة للفرقة.

من جهتها قالت فاتن فرحات، مسؤولة الدائرة الثقافية في بلدية رام الله: البلدية تسعى إلى إقامة علاقات وفق إطار ممنهج مع المؤسسات الثقافية والفنية بالمدينة .. نحن نؤمن بأن جزءاً أساسياً من علمنا يقوم على تقديم العديد من الفرص لهذه الفرق، وخلق بيئة مناسبة للعمل الإبداعي بمختلف توجهاته، وفي إطار مختلف أنواع الفنون وتكويناته.

وأضافت فرحات: علاقتنا مع سراب تشكلت مع الفرقة منذ تكوينها، قبل ثلاثة أعوام، وكانت حينها فرقة ناشئة، وكنا معنيين في ذلك الوقت إلى دعم مجموعة من المبادرات الشابة في المدينة، وكانت فرقة سراب إحداها .. نحن نسعى لتقديم تسهيلات للفرقة في عروضها بقصر رام الله الثقافي، كما أشركناها في العديد من الفعاليات تحت إطار احتفال البلدية بمائة عام على تأسيسها، العام الماضي، وهذا مبني على توجه عام لدى البلدية لدعم جميع الفرق الناشئة، وتوطيد العلاقات مع جميع المؤسسات الثقافية والفنية في رام الله".