الإثنين: 20/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

فتح: حماس أغلقت الباب أمام المصالحة وخطاب هنية لم يكن تصالحيا

نشر بتاريخ: 14/12/2009 ( آخر تحديث: 14/12/2009 الساعة: 21:42 )
بيت لحم -معا- أعرب الناطق باسم حركة "فتح" د. فايز أبو عيطة عن ما وصفه "خيبة أمل لدى الشعب الفلسطيني من اللغة التي استخدمها رئيس الوزراء المقال اسماعيل هنية في خطابه الذي ألقاه في قطاع غزة اليوم بمناسبة ذكرى إنطلاقة حركة حماس".

وقال في بيان وصل "معا" نسخة منه " أن خطاب هنية لم يكن تصالحياً فحسب بل جاء مليئاً بمفردات التشكيك بالأخر الفلسطيني واستمرار لسياسة الانقلاب وتأكيد لرغبة حماس بالتفرد بالقرار الفلسطيني وتكريس الانقسام"- كما وصف.

وأوضح أبو عيطة أن خطاب هنية يمثل من الناحية العملية تراجعاً كاملاً عن ورقة المصالحة الوطنية وقفزاً عنها. وذلك عندما طرح هنية "ما قال أنها مبادرة للمصالحة وهي في الواقع مبادرة خالية من أي مضمون ولا يمكن تفسير طرحها في هذا الوقت بالذات إلا إمعاناً من حماس في التهرب من استحقاق المصالحة والوحدة."

وأضاف إن حماس بهذا الخطاب قد اغلقت الباب رسمياً أمام الجهود المصرية المخلصة للمصالحة، وأمام الحوار الوطني كل ذلك في سياق إصرارها على استكمال بناء إمارتها في قطاع غزة وإعطاء هذا الهدف الألوية بعيداً عن أهداف شعبنا الوطنية".

وقال الناطق باسم حركة "فتح":" لقد كنا نأمل أن تكون حركة حماس قد بلغت سن الرشد والنضوج في ذكرى تأسسيها الـ 22، إلى أنها أثبتت مرة أخرى بإنها ليست معنية إلا بنفسها وبمصلحتها التنظيمية الضيقة.

وأضاف "أن حماس بهذا الخطاب إنما تؤكد على موقفها المعروف لدينا وهو الموقف الذي لا يؤمن بالشراكة وتواصل حماس من خلاله السياسة ذاتها التي رفضت من خلالها الدخول إلى منظمة التحرير الفلسطينية والانضمام للقيادة الموحدة في الانتفاضة الفلسطينية الأولى".

وحول مطالبة هنية لوقف الحملات الإعلامية، قال أبو عيطة:" أن هنية وبنفس اللحظة التي يقدم فيها هذا العرض فإنه يستخدم لغة التشكيك والتخوين والتكفير من خلال استخفافه لتضحيات وإنجازات شعبنا عبر العقود الماضية وهذا دليل على أن حماس تؤمن فقط بأن تاريخ الكفاح الفلسطيني قد بدأ مع تأسيسها هي".

وقال أبو عيطة، أن هنية في خطابه لم ير إلا حركة حماس ومصالحها متجاهلاً تماماً تضحيات وصمود أبناء شعبنا في قطاع غزة خلال مواجهتهم البطولية للعدوان الإسرائيلي الوحشي على القطاع قبل عام.

وأضاف :"لقد كنا نأمل أن يقدم هنية وعداً واحداً لشعبنا في غزة يعدهم فيه بالخلاص القريب من الحصار الإسرائيلي الجائر أو يعدهم به بإعادة بناء ما دمرته آلة الحرب الإسرائيلية".

ودعا الناطق باسم "فتح" قيادة حركة حماس بتحمل مسؤولياتها من خلال إنهاء ما وصفه "إنقلابها" في قطاع غزة وإنهاء الانقسام الذي ألحق أفدح الاضرار بشعبنا الفلسطيني وقضيته الوطنية العادلة. وقال :"إن أي كلام لا يلبي المصلحة الوطنية العليا ولا يستجيب للمصالحة الوطنية فإنه كلامٌ غير مسؤول ".