البرغوثي: يمكن ردع إسرائيل ووقف جرائمها عبر فرض عقوبات عليها

رام الله- معا- التقى النائب د. مصطفى البرغوثي الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية اليوم السبت، مع مديرة عام وزارة الخارجية الفنلندية بحضور ممثلة فنلندا لدى السلطة الوطنية والوفد المرافق.

وتناول اللقاء بحث الاوضاع الخطيرة التي تمر بها الاراضي الفلسطينية في ظل الهجمة الاستيطانية الاسرائيلية واعتداءات المستوطنين على الشعب.

وشرح النائب البرغوثي للوفد الفنلندي ملامح منظومة "الفصل العنصري والابارتهايد" التي انشاتها اسرائيل في الاراضي الفلسطينية ومخاطر السياسات الاسرائيلية العنصرية والانتهاكات للقانون الدولي التي تقوم بها حكومة نتنياهو.

وقال البرغوثي انه لا يمكن ردع الحكومة الاسرائيلية لوقف جرائمها الا عبر فرض عقوبات عليها وعدم التعامل معها كدولة فوق القانون.

وقال النائب البرغوثي ان الحكومة الاسرائيلية لم تأل جهدا في وأد أي امكانية للسلام من خلال النشاطات الاستيطانية والجدار وسياسة التهويد التي تنتهجها في القدس المحتلة.

واطلع البرغوثي الوفد الفنلندي على مخططات الحكومة الاسرائيلية في القدس والرامية الى تهويد المدينة وتغيير طابعها العربي من خلال سياسة هدم المنازل والاستيلاء على منازل الفلسطينيين وعزل المدينة بالجدار والحواجز العسكرية حسب تعبيره.

واوضح البرغوثي ان النشاطات الاستيطانية الاسرائيلية في القدس والضفة الغربية تؤكد ان اسرائيل تهدف الى قتل فكرة اقامة دولة فلسطينية حقيقية واستبدالها بفكرة دولة في حدود مؤقتة متناثرة الاجزاء في معازل وكانتونات.

وحذر البرغوثي من مخاطر الهجمة التي يقوم بها المستوطنون ضد المواطنين والارض والمقدسات وآخرها حرق مسجد في قرية ياسوف.

واوضح البرغوثي ان اللقاء تناول بحث الاوضاع الداخلية على الساحة الفلسطينية وانعكاسات الانقسام على القضية الوطنية، مشيرا الى ضرورة حماية الديمقراطية الفلسطينية واستعادة الوحدة الوطنية.

وكان النائب البرغوثي زار للمرة الثانية قرية ياسوف وادى الصلاة في مسجدها الذي كان تعرض للحرق من قبل المستوطنين في اطار التضامن مع المواطنين ودعم صمودهم.

واكد النائب البرغوثي ان اعتداءات المستوطنين وقوات الاحتلال لن تنال من عزيمة الشعب واصراره على نيل حريته واستقلاله، وان النضال الشعبي يجب ان يتسع ويتواصل لمواجهة الهجمة الاستيطانية الرامية الى فرض الوقائع على الارض.

وعقب تلك الزيارة توجه البرغوثي الى قرية اسكاكا، والتقى ممثلي الفعاليات واهالي البلدة التي تتعرض هي الاخرى لهجمة استيطانية وبحث معهم الاوضاع التي تمر بها بلدتهم واحتياجاتها.