وزارة العمل وشارك الشبابي يتفقان على آليات لتشغيل الشباب

رام الله -معا- التقى اليوم في مقر وزارة العمل الفلسطينية في رام الله أصف سعيد مدير عام الإدارة العامة والتعاون والتشغيل وإيناس كلبونة وماندا شطارة مع ممثلي منتدى شارك الشبابيسفيان مشعشع السكرتير العام للمنتدى، وبدر زماعرة المدير التنفيذي للمنتدى بهدف بحث آليات التعاون والتنسيق والتشاور حول قضايا الشباب والتشغيل في فلسطين.

وافتتح اللقاء بتقديم شرح حول الخطة البيضاء لتشغيل الشباب في فلسطين التي قام بإعدادها مركز الشباب للتمكين الاقتصادي الذي يديره المنتدى .

والتي من خلالها تم تحديد التحديات الرئيسية وإظهار الحاجة إلى العمل وتحفيز إجراء مراجعة موسعة للاستجابات القائمة وتوفير مجال لإسماع صوت الشباب بشأن قضية المشاركة الاقتصادية والتوصية بالسياسات وخطوات العمل ووضع الأولويات وتركيز اهتمام الأطراف ذات الشأن على القضايا المحورية وتكوين أداة للمساءلة في يد الشباب وتحفيز الانسجام والتنسيق بين خطوات العمل ذات العلاقة وتوفير منبر للتشارك بالممارسات الرشيدة ومناصرة دمج قضية تشغيل الشباب في السياق العام للمؤسسات المحلية والوطنية.

وتلخص دور الخطة والأدوار التي حددتها لتفعيل أدوار جهات الاختصاص في عملية تشغيل وتنمية الشباب على رأسهم الحكومة ممثلة بوزارة العمل والتعليم والتعليم العالي والتخطيط والشباب والرياضة، مؤكدين أهمية تظافر كل الجهود لتطبيق الخطة ودمجها ضمن توجهات الحكومة الإستراتيجية انطلاقا من رؤية الحكومة لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة وبناء المؤسسات.

وأكد أصف سعيد على أن مسألة التشغيل مسألة ذات أهمية بالغة لحماية الأجيال القادمة من شبح البطالة وضعف مقدرتهم لدخول سوق العمل الفلسطيني، واعتبر أن وزارة العمل اعتمدت نهج التعاون والتشغيل والتدريب المهني وإنشاء الهيئات العامة للتعاون والتشغيل والسلامة المهنية كواحدة من أهم الأدوات للتغلب على الصعوبات وإدارة سوق العمل الفلسطيني بما يتلاءم مع مصالح الشباب والعمال في فلسطين ، بالإضافة إلى التطرق إلى سلسلة المعوقات في سوق العمل على رأسها الإغلاق وقلة مواد الخام وضعف التصدير فكل هذه القضايا ألقت بظلالها على عملية التخطيط والتنمية في فلسطين.

من جانبه اعتبر مشعشع أن مسألة البطالة والتشغيل هم وطني يهم كافة شرائح المجتمع وان العمل ورؤية المنتدى يتمثل في النهج ألتشاركي لإيجاد أليه فاعلة، وأشار السيد مشعشع على أن عمل المنتدى ينصب على تعزيز قدرات الشباب الفلسطيني من خلال تقديم محتوى معلوماتي حول السوق والتخصصات المهنية والأكاديمية بالإضافة إلى تقديم سلسلة من الخدمات المباشرة للشباب مثل حاضنات الأعمال وتأسيس المشاريع والمبادرات الفردية لرعاية الشباب غير القادرين على الحصول على الفرص والوظائف التي تمكنهم من الدخول بالسوق كمواطنين ايجابيين فاعلين يساهمون في عملية التنمية الحقيقية.

من جانبه أشار بدر زماعرة إلى تجربة المنتدى مع الجامعات الفلسطينية وإنشاء مراكز خدمات المهنة في عدد من الجامعات والكليات بهدف مساعدة الشباب على اختيار تخصصاتهم وتأهيلهم لدخول سوق العمل، وان المنتدى يدمج هذا التوجه ضمن توجهاته الإستراتيجية في العمل مع الشباب .

واتفق الطرفان على أهمية التعاون وتبادل الخبرات ونقاش خطة التشغيل لضمان اكبر مشاركة لإقرارها، بالإضافة لمشاركة المنتدى في سلسلة من النشاطات الميدانية بإشراف وزارة العمل على رأسها جمع المعلومات والمساهمة في توفيرها للشباب وجهات التخطيط في فلسطين ، وأكد الحضور على أهمية دور المجتمع المدني والمنظمات الشبابية تحديدا في توفير الفرص للشباب والضغط والتعبئة الجماهيرية للاعتراف بحقوقهم وتمكينهم اقتصاديا.