الإثنين: 06/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

الأسرى يمزقون العلم الاسرائيلي أمام الجنود في سجن ريمون

نشر بتاريخ: 25/12/2009 ( آخر تحديث: 26/12/2009 الساعة: 00:10 )
بيت لحم- معا- أكد الأسرى في السجون لمركز الأسرى للدراسات أنه قد تمت مواجهة عنيفة بين الأسرى وإدارة سجن ريمون على خلفية اعتداء الإدارة على أحد الأسرى الذين رفضوا سياسة التفتيشات المستمرة والتنقلات الفجائية والجماعية التي تمارسها إدارة السجون ضد الأسرى في محاولة لإحداث إرباك وتوتر وعدم استقرار لهم في معظم السجون والمعتقلات الإسرائيلية.

وأكد الأسرى للمركز أن إدارة السجون تضع علما اسرائيليا كبيرا في كل فورة سجن "ساحة النزهة" الأمر الذي يشكل استفزازاً للأسرى، وقد دخلت قوة من السجون مدججة بالهراوات والعصي والغاز المسيل للدموع في إحدى ساحات سجن ريمون لإخراج أحد الأسرى للنقل بالقوة، وحاولت تقييده والاعتداء عليه ما دفع الأسرى بالتصدي للقوة والاشتباك بالأيادي والعصي مع الإدارة، والتكبير والطرق على الأبواب من قبل الأسرى المتواجدين في الغرف بقسمي 1 + 2.

وأضافوا أن أحد الأسرى قام من خلال تسلقه على طاولة التنس بتناول العلم الاسرائيلي المعلق على جدران الساحة وتمزيقه على أعين السجان.

وأضاف الأسرى أن إدارة السجون قامت بنقل بعض الأسرى في أعقاب المواجهة، ومعاقبة الباقين بسحب الأجهزة الكهربائية والممتلكات الشخصية وحرمانهم من حقوقهم الأساسية.

وأكد رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات أن مركز الأسرى للدراسات حذر من أيام قليلة بمواجهة محتملة بين الأسرى وإدارة السجون بسبب حملة التنقلات والتفتيشات اليومية، وأكد حمدونة أن إدارة السجون وتحت مبرر الأمن تنتهك كل الحرمات بحق الأسرى.

واعتبر حمدونة أن إجراءات التصعيد التي تقوم بها إدارة السجون في هذه الآونة من تنقلات وتفتيشات تهدف لخلق ظروف قاسية في محاولة لتجنب بلورة خطة نضالية داخلية متوقعة من جانب الأسرى رداً على الانتهاكات اليومية التي تقوم بها إدارة السجون بحقهم على كل الصعد.

وطالب حمدونة من الصحفيين والسياسيين والحقوقيين ووسائل الإعلام تسليط الضوء على قضية الأسرى لما تحمله من توترات وتصعيد، وضرورة العمل على تنظيم أوسع فعالية تتوافق مع كل هذا الحجم من المعاناة وهذه الخطورة من الاستهداف للأسرى.