الخميس: 16/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

قريع:جريمة الاحتلال رد على الذين مازالوا يعتقدون بامكانية احلال السلام

نشر بتاريخ: 26/12/2009 ( آخر تحديث: 27/12/2009 الساعة: 09:28 )
بيت لحم- معا - وصف احمد قريع (ابو علاء)، عضو اللجنة التنفيذية لـ م.ت.ف. – رئيس دائرة شؤون القدس، العدوان الاسرائيلي الاخير في نابلس وبيت حانون والذي راح ضحيته ستة شهداء ، ثلاثة منهم تمت تصفيتهم بدماء باردة على مرأى من ذويهم واطفالهم في نابلس، بجريمة اثمة وجبانة، واستمرار لبرنامج الانتهاكات العدواني العنصري المتكامل الذي يستهدف الارض والانسان.

وقال قريع:ان اسرائيل تمضي من خلال هذه الجريمة بسياسة الاستهتار بالدم الفلسطيني ودفع المنطقة برمتها الى أتون المواجهة وعدم الاستقرار، لتستمر في تنصلها من التزاماتها التي قطعتها امام العالم، ولتمضي في برنامجها الهادف الى فرض الحلول الاحادية وصولا الى الدولة الفلسطينية مؤقتة الحدود وتبديد الحقوق المشروعة لشعبنا.

وحذر ابو علاء من مغبة استمرار هذا المخطط، داعيا المجتمع الدولي الى التدخل بشكل فوري وحازم لوقف العدوان الاسرائيلي الممنهج بحق الأرض والإنسان الفلسطيني.

واضاف" انه في الوقت الذي يتحدث فيه العالم عن العودة الى طاولة المفاوضات، تستمر حكومة اليمين الإسرائيلي المتطرف بارتكاب المجازر السياسية والدموية". مشددا ان هذه الجرائم لم تتوقف للحظة واحدة بل تزداد مع ارتفاع وتيرة الحديث عن احياء عملية السلام.

وطالب ابو علاء توفير حماية دولية للشعب الفلسطيني من هذه المجازر متعددة الاشكال التي تستبيح كل ما هو فلسطيني.

واضاف" ان الدماء الفلسطينية التي تسال في غزة ونابلس والقدس وجنين والخليل، وكافة مواقع الصمود، غالية جدا، تمعن اسرائيل في استباحتها لأن العالم يقف متفرجا على هذه الجرائم دون أن يحرك ساكنا، تاركا شعبنا الأعزل في مواجهة الة العدوان والبطش هذه، مؤكدا في الوقت ذاته ان كل هذه الجرائم لن تثني عزيمة شعبنا واصراره على نيل كافة حقوقه المشروعة التي أقرتها الشرعية الدولية، والمتمثلة في حق العودة وتقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشريف التي تتعرض الى ابشع صور الانتهاكات العنصرية العدوانية التي تهدف الى عزلها وفصلها وضمها".

وقد أكد أبوعلاء أن هذه الجرائم هي الرد الاسرائيلي على الذين ما زالوا يعتقدون بإمكانية إحلال السلام مع هذه الحكومة اليمنية وأن الرد الفلسطيني يأتي بالوحدة وانهاء الانقسام وتحقيق المصالحة وبالمشاركة السياسية الحقيقية لجميع قوى شعبنا وفصائله .

وعبر أبوعلاء عن تعازيه الى ذوي الشهداء والى كافة ابناء الشعب الفلسطيني على هذا المصاب الأليم، مؤكدا "أن هذه وغيرها من الجرائم لن تزيدنا الا صمودا وثباتا في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، وإصراراً على دحره".