قراقع: اسرائيل تحولت الى دولة عصابات

نابلس- معا- قال وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع أن دولة اسرائيل تحولت الى دولة عصابات باغتيالها الشهداء الثلاثة في نابلس وإعدامهم بدم بارد بطريقة سادية وعنصرية منحدرة بذلك الى الدرك الأسفل من الانحطاط الخلقي والإنساني.

جاءت أقوال قراقع خلال قيامه مع وفد وزارة الأسرى بتقديم العزاء بالشهداء الثلاث الذين سقطوا في عملية اغتيال جبانة في مدينة نابلس يوم السبت الماضي وهم رائد السركجي وغسان أبو شرخ وعنان صبح.

ووصف قراقع في كلمته جريمة نابلس "بأنها إرهاب دولة رسمي وهروب من الحصار الأخلاقي الذي تعيشه الدولة العبرية بعد انكشاف الوجه البشع اللاانساني لها في ظل تقرير غولدستون وسرقة أعضاء جثامين الشهداء الفلسطينيين والعرب وتهربها من استحقاقات السلام العادل في المنطقة".

وطالب في كلمته بمحاكمة هذه الدولة المستهترة بالقيم والمبادئ الإنسانية وملاحقتها دوليا وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني المصمم على نيل حقوقه المتمثلة بالحرية والدولة والاستقلال.

ومن جهة أخرى قام وفد وزارة الأسرى بزيارة الى منزل الحاجة رابعة سعيد بلال(أم بكر) 65 عام وهي والدة لأربعة أسرى يقبعون في السجن.

وكانت أم بكر قد اعتقلت هي الأخرى قبل أسبوعين لمدة 48 ساعة في معتقل بتيح تكفا وجرى معها تحقيق قاسي أدى الى نقلها الى المستشفى إضافة الى اعتقال ابنها الوحيد خارج السجن عمر ( 40 ) عام والذي أفرج عنه بعد عدة أيام.

الحاجة أم بكر تعرضت للضغوط والتهديد ولم يراع كبر سنها حيث تم شبحها على كرسي وهي مقيدة اليدين حتى فقدت الوعي مما أدى الى نقلها الى المستشفى وقد جرى اعتقالها كنوع من الابتزاز والضغط على أثر اعتقال زوجة ابنها الأسيرة عبادة وهي( نيللي الصفدي) التي ما زالت هي وزوجها بعد إحضاره من سجن النقب يخضعان للتحقيق.

وقال قراقع أن أم بكر هي (أم الأسرى ) حيث تمارس اسرائيل سياسة تطهير هذه العائلة وزجهم جميعا داخل السجن، وهي رمز للأم الفلسطينية الصابرة الصامدة ودليل على المأساة الفلسطينية التي تعيشها عائلات الأسرى، حيث كثير من العائلات بجميع أفرادها يقبعون في السجون.

وأوضح قراقع أن اعتقال أمهات وزوجات الأسرى هو احد أساليب التعذيب والضغط اللاأخلاقي الذي يمارسه رجال المخابرات من أجل انتزاع اعترافات من المعتقلين، ويعتبر هذا مخالفة صريحة للقانون الدولي الإنساني.

أم بكر هي والدة أربعة أسرى لا زالوا يقبعون في سجون الاحتلال : وهم بكر المعتقل في سجن النقب إداريا منذ سنة ونصف، وعبادة المعتقل منذ 8 سنوات في سجن النقب وهو كفيف وأعيد للتحقيق في سجن بتيح تكفا بعد اعتقال زوجته، ومعاذ المحكوم 26 مؤبد ويقبع في السجن منذ 12 عام في سجن بئر السبع، وعثمان المحكوم مدى الحياة ويقبع في سجن السبع منذ 14 عام.