الأحد: 19/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

سعدات يطالب باستئناف جهود الحوار الوطني

نشر بتاريخ: 29/12/2009 ( آخر تحديث: 30/12/2009 الساعة: 12:46 )
غزة - معا- طالب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات من عزله في معتقل ريمون، بوضع حد لاستفحال الازمة الوطنية وباستعادة زمام المبادرة لاستئناف جهود الحوار الوطني الشامل كأساس لانجاز المصالحة الوطنية وترتيب البيت الفلسطيني واستعادة الوحدة التي تحتل الأولوية على جدول الاعمال الوطني لكل مناضل فلسطيني حر وشريف.

وأوضح محامي مؤسسة الضمير لرعاية الاسرى وحقوق الانسان، في بيان وصل "معا" الذي تمكن من زيارته في معتقل العزل ريمون بصحراء النقب، أن القائد الوطني احمد سعدات يتمتع بمعنويات عالية وثقة كبيرة بانتصار حكمة الشعب وقياداته اخيرا.

وتوجه الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين من عزله في معتقل ريمون بالتحية والتهنئة والتبريكات للشعب بحلول اعياد انطلاقة الثورة الفلسطينية والميلاد المجيد ورأس السنة الجديدة.

وتمنى سعدات ان يحمل العام الجديد للشعب الخير والبركات باستعادة وحدة الوطن والشعب وتعزيز النضال لكسر الحصار على قطاع غزة ومحاكمة مجرمي الحرب امام المحاكم الدولية وانزال العقاب العادل بهم وحماية وانتزاع حقوق الشعب غير القابلة للتصرف في المقاومة لكنس الاحتلال والاستيطان وتحرير الاسرى واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وضمان حق عودة اللاجئين إلى ديارهم التي شردوا منها قسراً عملاً بالقرار الاممى 194.

وحذر سعدات من سياسة الترقيع لمنظمة التحرير ومؤسساتها، ومكانتها ودورها، داعيا إلى وضع اعلان القاهرة 2005 والوفاق الوطني 2006 موضع التنفيذ وضرورة مغادرة سياسة الانتظار في ضوء الاقرار الجمعي بوصول خيار ومسيرة المفاوضات إلى طريق مسدود.

وأضاف سعدات أن امعان الاحتلال في جرائمه وسياساته العدوانية التوسعية والعنصرية دون اي اعتبار للطرف الفلسطيني المفاوض والاطراف العربية والدولية التي تلوذ بالصمت وبالثرثرات الفارغة، فيما يتواصل سلب الارض وانتهاك حقوق الانسان الفلسطيني ومقدساته ويفرض الاحتلال سياسات الأمر الواقع على الارض التي تقوض ابسط الحقوق السياسية والقانونية والانسانية للشعب الفلسطيني وتهدف للقضاء على مقومات صموده وكفاحه الوطني.

وطالب سعدات باجتماع عاجل للجنة الحوار الوطني القيادية التي تضم قادة وممثلي كافة القوى السياسية والاجتماعية وم.ت.ف للشروع في مراجعة سياسية شاملة وصياغة برنامج عمل نضالي واستراتيجية وقيادة جماعية ترتكز على المقاومة كخيار واقعي نابع من الظروف العينية القائمة، تضمن تعبئة وتنظيم الطاقات الوطنية في مواجهة الاحتلال ومخططاته، وتحشيد القوى الشقيقة والصديقة في المعركة الوطنية والقومية الشاملة على مختلف المستويات الاقليمية والدولية الشعبية والرسمية.

ودعا سعدات إلى مواصلة حملة المقاطعة الشاملة للاحتلال ومحاربة التطبيع دون كلل أو ملل وبشكل حثيث كجزء لا يتجزأ من استراتيجية وطنية لتعزيز المساندة لحقوق الشعب ومعركة كشف حقيقة الاحتلال ومزاعمه الزائفة عن الديمقراطية وحقوق الانسان واخلاقيات جيشه وآلة حربه وخصوصاً في الذكرى السنوية الأولى لمحرقة وجريمة حرب غزة.

وطالب سعدات بمتابعة تنفيذ تقرير جولدستون وقرارات لجنة حقوق الانسان والجمعية العامة للأمم المتحدة وفتوى محكمة لاهاي بخصوص جدار الضم والاستيطان والشروع الفوري من قبل منظمة التحرير والجامعة العربية لدعوة طارئة لمجلس الامن والجمعية العمومية والمؤسسات ذات الصلة لادانة ومحاسبة الاحتلال ووضع حد لما يجري من تهويد شامل في المدينة المقدسة.