الإثنين: 06/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

نادي الاسير: اسرائيل تحتجز 7400 اسير بينهم 34 اسيرة و315 قاصرا

نشر بتاريخ: 30/12/2009 ( آخر تحديث: 02/01/2010 الساعة: 10:57 )
سلفيت- معا- ذكر قدورة فارس رئيس نادي الأسير الفلسطيني اليوم الاربعاء، أن ما يزيد عن 7400 أسيرة وأسير فلسطيني وعربي، يقبعون في سجون الاحتلال ومراكز التوقيف والتحقيق الاسرائيلية.

وأوضح قدورة في بيان وصل "معا"، أن العدد الإجمالي للأسرى الذين لا يزالون يقبعون في سجون الاحتلال حتى هذا اليوم ما يقارب 7415 أسيرة وأسيرا فلسطينيا وعربيا منهم 315 قاصرا، و34 اسيرة، موزعين على سجون "النقب، و مجدو، وهداريم، ونفحة، وشطة، والدامون، والشارون، ومستشفى سجن الرملة، و عوفر ،وعسقلان، وايشل، واهلي كيدار، وريمون، وجلبوع"، وايضا في مراكز التوقيف "حوارة، وعتصيون، وسالم"، وفي مراكز التحقيق "الجلمة، وبيتاح تكفا، وعسقلان، والمسكوبية" ويعيشون ظروفا سيئة للغاية ومعاملة قاسية من قبل السجانين، يحرمون خلالها من ابسط حقوقهم التي كفلها القانون الدولي.

وبين ان سلطات الاحتلال اقدمت على اعتقال 2820 اسيرا خلال العام 2009، وان حملة الاعتقالات في هذا العام شهدت ذروتها في شهر كانون الاول، حيث اعتقلت قوات الاحتلال ما يزيد عن 400 اسير من مختلف محافظات الوطن.

واضاف فارس أنه في الوقت ذاته الى أن هناك 210 أسرى لا زالوا موقوفون في مراكز التوقيف والتحقيق "حوارة، وسالم، وعتصيون، بيتاح تكفا، والمسكوبية، والجلمة، وعسقلان"، ولا زال 1322 اسيرا موقوفون على ذمة المحكمة "حتى انتهاء الاجراءات القضائية"،منهم 10 اسيرات، و 77 اسيرا دون الـ18 من العمر، وتسعة اسرى ممن صنفتهم اسرائيل بالمقاتلين الغير شرعيين وهم من قطاع غزة.

واوضح فارس ان التنكيل والاذلال بحق من اعتقلتهم اسرائيل كان واضحا واتخذ عدة اشكال منها الاحتجاز لعدة ساعات، او كيله بكم من الشتائم، او الانهيال عليه باللكمات، ووصلت بعض الحالات الى الاعتداء على الاسير بالضرب المبرح.

واشار فارس إلى ما حدث مع ثلاث شبان في منطقة قرية الولجة القريبه من القدس، اثر قيام قوة عسكرية اسرائيلية باحتجاز اربعة شبان وقيامها بكسر ارجل ثلاث منهم اما الرابع فقد اقتيد الى مكان مجهول وذلك في ليلة 30 من هذا الشهر، وهذه الاعتداءات قد تكون في ساعة الاحتجاز او اثناء نقلهم الى مراكز التوقيف، ناهيك عن تقييدهم لساعات طوال في الحر الشديد او البرد والمطر، او القيام بالتصوير مع الاسير و تشبيهه بـ"الارهابي"، وحرمانه ايضا من وجبات الطعام لفترات طويله قد تصل لما يزيد عن 18 ساعة، وعدم تقديم العلاج للمرضى منهم، بحيث وثق النادي في محافظات الوطن مئات من حالات التعذيب، منها الضرب المبرح او التهديد بالقتل، او اطلاق الرصاص على الاسير بعد الاعتقال، او القيام بدهس الاسير، ومن هذه الحالات قيام احد المحققين في مركز توقيف عتصيون القريب من الخليل، بضرب الاسير حازم احمد رشدي ضربا مبرحا، ووضع السكين على رقبته وتهديده بانه سيذبحه اذا لم يتعاون معه.

وأوضح فارس أنه لم تتوقف هذه الانتهاكات بل امتدت لتشمل العائله اثناء اعتقال الاسرى من بيوتهم، وقامت قوات الاحتلال في كافة الاعتقالات التي دهمت فيها البيوت بالعبث بمحتويات واثاث البيوت وتكسيره، واخراج من كان بالبيت في ساعات الليل البارد.

وبين فارس أن عدم السماح للاطفال البقاء في داخل غرف المنزل وارهابهم بحجة التفتيش، بالاضافة الى رمي القنابل الصوتيه في البيت قبل الاقتحام واطلاق الرصاص على الشبابيك، مما ترك حالة من الهلع لدى الاطفال والشيوخ والنساء، كما حدث في حالة اعتقال الاسير خليل عبد الكريم فروخ من الخليل ، وقامت ايضا بالاعتداء بالضرب على افراد عائلة الاسير سامح الشرباتي اثناء اعتقاله من البيت، وحطمت اثاث المنزل وسكبت الزيت على الطحين والعدس والارز في منزل يوسف اخليل اثناء اعتقاله.

ولفت فارس بان قوات الاحتلال لم تكتف باعتقال الاصحاء بل اعتقل العديد من الاسرى ممن يعانون من امراض مزمنه، او من كان منهم بانتظار اجراء عملية جراحية، او ممن يعانون من اصابات بالرصاص، ورغم علم سلطات الاحتلال بحالاتهم المرضيه الا انها لم تتوان في تعذيبهم وحرمانهم من العلاج ، واكتفت باعطائهم المسكنات.

وأشار فارس أن 5212 أسيراً فقط من إجمالي الأسرى يقضون أحكاماً بالسجن لمدد مختلفة، بينهم 782 أسيراً صدر بحقهم أحكاماً بالسجن المؤبد لمرة واحدة أولمرات عديدة، من بينهم 327 أسيراً معتقلاً منذ ما قبل اتفاقية أوسلو، وقد مضى أكثر من 15 عاماً على أقل واحد منهم، بينما هناك 108 أسيراً مضى على اعتقالهم أكثرمن عشرين عاماً، من بينهم 13 أسيراً مضى على اعتقالهم أكثر من ربع قرن في سجون الاحتلال، وتمتد فترة اعتقال اكثرهم لما يزيد عن 32 عاماً كالأسيرين: نائل البرغوثي من رام الله المعتقل منذ 4/4/ 1978، وفخري البرغوثي المعتقل بتاريخ 11/6/1978 ، واكرم منصورمن قلقيلية الذي امضى ما يزيد عن 30 عاما والذي يعاني من وضع صحي سيء وترفض ادارة مصلحة السجون الافراج عنه رغم انه تبقى له ما يقارب الاربع سنوات بعد ان تم تحديد المؤبد له ب35 عاما ، مشيرا في الوقت ذاته إلى وجود 315 طفلاً،ما بين سن ال14 و 18، و34 أسيرة.

وفيما يتعلق بالأسيرات في سجون الاحتلال، ذكر قدورة بانه يوجد 34 أسيره، بحيث يوجد في سجن الشارون 17 أسيرة، وفي سجن الدامون 16 أسيرة ،وأسيرة في نفي ترستيا، منهن 20 أسيره محكومة، و10 أسيرات موقوفات على ذمة المحكمة، ، وثلاث أسيرات رهن الاعتقال الاداري)، من بينهن أسيرة من غزة وهي في العزل، وأسيرتين من الاراضي المحتله 48، وخمس أسيرات محكومات بالسجن المؤبد وهن احلام التميمي 16 مؤبد و6 سنوات، وقاهره السعدي ثلاث مؤبدات و30 عاما، وامنه منى مؤبد، وسناء شحادة ثلاث مؤبدات و81 سنه، ودعاء جيوسي ثلاث مؤبدات و32 عاما، اقدمهن الأسيرة امنه منى اعتقلت بتاريخ 20/1/2001م وهي من سكان القدس.

وقال فارس بان اسرائيل لم تتوقف عن سياسة الاعتقال الاداري ، والذي يعتبر عقابا للاسرى دون اي مبرر قانوني لاحتجازهم ، فلازالت هي الدولة الوحيدة في العالم التي تتبع سياسة الاعتقال الإداري، مخالفة بذلك كل الاتفاقيات الدولية التي وقعت عليها خلافاً لأحكام المواد ( 43, 73, 72) من اتفاقية جنيف الرابعة، حيث لا زال في سجون الاحتلال 306 اسيرا رهن الاعتقال الاداري بينهم 3 اسيرات ، منهم 102 اسيرا امضوا مايقل عن سته شهور في الاعتقال الاداري ولم يفرج عنهم حتى اللحظة ، و 103 لما يزيد عن سته شهور حتى السنه ، و 52 اسيرا ما بين السنه والسنه والنصف ، و 41 اسيرا ما بين العام والنصف والعامين ، و سته اسرى لما يزيد عن عامين حتى العامين والنصف ، واسير واحد ما بين ثلاث سنوات والنصف و الاربع سنوات ، والاسير خالد الكعبي من بلاطه امضى ما يزيد على الاربع اعوام وقد حصل مؤخرا على قرار اصطلح عليه اسرائيليا " بالتثبيت الجوهري" اي ان سلطات الاحتلال لن تقوم بالتمديد له مرة أخرى.

واكد على ان سلطات الاحتلال لا زالت تحتجز القاده من الاسرى وتنكل بهم عبر تنقلاتها لهم من سجن لآخر ، وعن طريق عزلهم عن الاسرى ، حيث تحتجر اسرائيل 17 نائبا ، و وزيرين، يمضي اكثرهم حكما بالسجن لعدة مؤبدات وهو النائب عن حركة فتح الاسير مروان البرغوثي، يليه الاسير احمد سعدات الامين العام للجبهة الشعبية ، والذين لا زالت اسرائيل ترفض الموافقه على الافراج عنهما ضمن صفقة شاليط رغم اصرار آسري شاليط ان يكونا من ضمن الصفقه ، ومنهم خمس نواب يقبعون في الاعتقال الاداري وهم هم النائب "نزار رمضان" من الخليل ، والنائب "عزام سلهب " من الخليل ، و"عبد الجابر فقهاء "من رام الله"و "خالد طافش" من بيت لحم، و"أيمن دراغمة "من رام وقد اعتقلتهم قوات الاحتلال في مارس من العام 2009 وجدد لهم الاعتقال الاداري ، واثنين من النواب موقوفين منهم النائب عن حركة فتح "جمال الطيراوى" والذي اجلت جلسة محكمة لـ"39" مره دون النطق بالحكم عليه ، اما بقية النواب فيقضون فترة أحكام مختلفة ، تتراوح ما بين ثلاث سنوات ونصف و الخمس سنوات و نصف سنة ، منهم النائب "محمد جمال النتشه " محكوم بالسجن لمدة 8 سنوات ونصف ،والنائب "حسن يوسف "محكوم بالسجن لمدة 5 سنوات ونصف، وبالإضافة إليهم يحتجزالاحتلال اثنين من الوزراء السابقين، وهما عيسى الجعبري من الخليل وزير الحكم المحلي لا زال موقوفا ، و وصفي قبها من جنين وزير الاسرى سابقا ، وهو رهن الاعتقال الاداري وجدد له ستة مرات .

وذكر قدورة بأن سجون الاحتلال تشهد وجود العديد من الحالات المرضية بين الأسرى، وهي في ازدياد يومي وهناك غياباً للطواقم الطبية المتخصصة، وهناك بعض السجون التي لا يوجد بها طبيب، وفي حال وجوده فان دوامه في السجن لا يتجاوز الساعتين،وأصبح الإهمال الطبي في السجون (الإسرائيلية) أحد الأسلحة التي تستخدمها سلطات الاحتلال لقتل الأسرى وتركهم فريسة سهلة للأمراض الفتاكة.

ومن خلال مراقبة الوضع الصحي للأسرى اتضح أن مستوى العناية الصحية قد تراجع كثيراً وأصبح العلاج شكلياً وشبه معدوم في ظل ازدياد عدد المرضى خاصة منذ بداية انتفاضة الأقصى وأصبح موضوع علاج الأسرى المرضى موضوعاً تخضعه إدارة السجون الإسرائيلية للمساومة والابتزاز والضغط على المعتقلين وموضوعاً في غاية الخطورة في ظل تدهور الأحوال الصحية للأسرى إلى ابعد حد.

وأضاف: كثيرة هي الحالات المرضية التي تم رصدها من قبل نادي الأسير من بينها حالات خطيرة مصابة بأمراض الكلى، والسرطان، السكر، والقلب، والشلل، وفقدان البصر، منهم على سبيل المثال لا الحصر الأسير محمد مصطفي عبد العزيز من غزة معتقل منذ تاريخ 1/7/2000 ومحكوم بالسجن 12 عاما مصاب بشلل نصفي، وكذلك الأسير خالد جمال من جنين معتقل بتاريخ 25/5/2007 محكوم بالسجن المؤبد، وكذلك الأسير اشرف ابوذريع من الخليل اعتقل بتاريخ 14/5/2006 ومحكوم 6.5 سنه، اما الأسير ناهض الاقرع اعقتل بتاريخ 20/7/2007 ويعاني من بتر رجله واصابة الاخرى وهي الاخرى مهددة بالبتر، علما بانه متهم بتفجير المركابا في غزة واعتقل بعد النسيق له لدخوله الضفه لاستكمال علاجه .

وأوضح قدورة أن 201 أسيراً استشهدوا بعد الاعتقال داخل سجون ومعتقلات الاحتلال، نتيجة الإهمال الطبي، أوالتعذيب، أوالقتل العمد، أونتيجة استخدام الضرب المبرح، أوالرصاص الحي ضد الأسرى العزل ، ومن بين هؤلاء، 76 أسيرا استشهدوا منذ أواخر العام 2000 ، و شهد العام 2007 أعلى نسبة لاستشهاد الأسرى داخل السجون الإسرائيلية، بحيث استشهد سبعة أسرى، منهم خمسة أسرى نتيجة الإهمال الطبي (وهم جمال السراحين من الخليل، وماهر دندن من مخيم بلاطة، وعمر ملوح من بيت عوا، وفادي أبوالرب من قباطية،وشادي السعايدة من المغازي في غزة)، والأسير وائل القراوي والذي استشهد نتيجة التعذيب والضرب المبرح، والأسير محمد صافي نتيجة إصابته بعيار ناري في سجن ا لنقب خلال قمع الأسرى من قبل وحدات خاصة.

وآخر من استشهد من الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال الأسير عبيدة القدسي، الذي استشهد بعد عشرون يوما من اعتقاله، حيث اعتقل بتاريخ 24/8/2009، واستشهد بتاريخ 13/9/2009 بعد أن قامت قوة من جنود الاحتلال بملاحقته في مدينة الخليل، وقبل أن تصل إليه بأمتارأطلق عليه الرصاص مما أدى إلى إصابته بعدة أعيرة نارية في منطقة البطن والأرجل، وتم نقله إلى مستشفى 'شعاري تصيدق' الإسرائيلية.

وقد حذر النادي في وقت سابق قبل استشهاده من قيام قوات الاحتلال بتصفيته أوعدم تقديم العلاج له، حيث لم يسمح لمحامي النادي بزيارته أثناء وجوده في المستشفى، وكذلك أفراد عائلته.

واكد ان اسرائيل اغتالت في 26/12/2009م رائد السركجي وغسان ابو شرخ وعنان صبح في مدينة نابلس بعد ان احتجزتهم ، حيث اقدمت على قتلهم بدم بارد وامام مرءا من عائلاتهم ، وابقتهم ينزفون لساعات حتى تاكدت من وفاتهم ، وان اسرائيل في كل يوم يمر تثبت للعالم اجمع ارهابها المنظم بحجة الدفاع عن النفس ، وذلك عبر ما ترتكتبه من جرائم، وانتهاكات مخالفة بذلك القانون والمواثيق والاعراف الدوليه التي تكفل للشعوب العيش بكرامه وحرية.

وفي سياق متصل، فقد أظهرت إحصائيات نادي الأسير الرسمية أن هناك استهدافا واضحا للمسيرة التعليمية والقضاء على مستقبل أبناء الشعب الفلسطيني، ولا يمضي أي شهر دون حملة اعتقالات في صفوف طلاب الجامعات وطلاب الثانوية العامة (التوجيهي) واستهداف أساتذة الجامعات ومعلمي مدارس، ولم يسلم الاسرى من هذه السياسة حيث حرمتهم اسرائيل هذا العام من تقديم امتحانات الثانوية العامة كما حرمت العديد منهم من الالتحاق بالجامعه العبرية المفتوحة، دون ادنى مبرر لذلك، كما سحبت الكتب والمواد التثقيفية من غرف الاسرى وابقت لكل اسير فقط كتابين ولم تسمح لذويهم او للصليب الاحمر بادخال الكتب ، ومنعتهم في كثير من الحالات من عقد الجلسات التثقيفية، وفرضت الكثير من الغرامات عليهم لذات السبب.

وأوضح أن إسرائيل تتصرف كدولة فوق القانون الدولي، بتشريعها قوانين لممارسة التعذيب بحق الأسرى وبأساليب محرمة دولياً تتنافى مع اتفاقية مناهضة التعذيب والإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وتبدأ مراحل التعذيب مع الأسير مع بداية لحظة الاعتقال، حيث يتعرض للتعذيب والتنكيل والإذلال وبطرق وحشية حتى قبل وصوله إلى مركز التحقيق ، التي يمارس فيها التعذيب بشكل ممنهج ومدروس من قبل ضباط ، للضغط على الاسير من اجل كسر شوكته واجباره على التعاون معهم في كثير من الاحيان ، واجباره على الاعتراف بامور لم يقم بها.

وطالب فارس كافة مؤسسات المجتمع ، التكاتف مع اهالي الاسرى ونصرتهم والعمل على فضح كافة الانتهاكات التي تمارس بحقهم ، عن طريق المشاركة بالاعتصامات والمسيرات التي ينظمها النادي بشكل دوري في محافظات الوطن.

كما طالب المجتمع الدولي عدم السكوت على انتهاكات سلطات الاحتلال الممارسة بحق الاسرى في سجونها، مطالبة اسرائيل تطبيق القوانين الخاصة بهم، وتقديم العلاج للمرضى منهم، وادخال احتياجاتهم وعدم تاخيرها.