الجمعة: 03/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

الاسرى في النقب يتعرضون لخطر الاصابة بامراض خبيثة

نشر بتاريخ: 02/01/2010 ( آخر تحديث: 03/01/2010 الساعة: 13:53 )
سلفيت- معا- حذر قدورة فارس رئيس نادي الاسير الفلسطيني اليوم السبت، من مغبة اصابة الاسرى في سجن النقب بامراض خطيرة منها السرطان، والالتهابات الناتجه عن وجود مواد مسرطنة في المنطقة.

وافاد قدورة وبحسب ما جاء في تقرير نشر في صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية بتاريخ 30/12، جاء فيه امر من وزارة البيئة الاسرائيلية لسلطات الجيش الاسرائيلي لضرورة قيام الجيش في منطقة النقب بتنظيف القاعدة العسكرية بما فيها "سجن النقب" من النفايات والمواد الخطرة التي تتسبب بمخاطر على سكان المنطقة والجنود، وكافة الاسرى الموجودين هناك.

وبين قدورة بان سلطة البيئة الاسرائيلية قامت بتوجيه هذا الامر نتيجة لوجود آلاف الاطنان من مادة "الاسبست"، التي كانت تستخدم في السابق كاسطح، وبعد ورود تقارير عدة بمضار الاسبست وانه يؤدي الى امراض مسرطنة قامت سلطات الاحتلال بتفكيكه بشكل عشوائي، وغير سليم، وقامت بتجميعه في منطقة القاعده العسكرية في سجن النقب.

اشار بان محاولات وزارة البيئة لجعل سلطات الجيش تقوم بنقل الاسبست من مكانه قد باءت بالفشل، وان نيابة الدولة اخبرت المستشار القانوني لوزارة الامن ان المسؤوليين عن عدم الاخذ بتحذيرات وزارة البيئة سيتم احالتهم الى القضاء الجنائي ان لم يتم معالجة الموضوع.

وشدد فارس على خطورة هذا الموضوع على الاسرى وخصوصا بانهم يزيدون عن ثلاثة آلاف اسير فلسطيني، وان الضرر الاكبر حتما سيكون عليهم، وليس بعيدا ان تكون هذه المواد موجوده بالقرب من الاقسام التي ينامون فيها مما سيفاقم اصابتهم بامراض خبثة.

وطالب قدورة وزارة البيئة الفلسطينة ان تقوم بتوجيه كتاب لوزارة البيئة الاسرائيلية، للاستيضاح اكثر حول هذا الموضوع، كما طالب سلطات الاحتلال الكف عن التفنن في تعذيب الاسرى، والعمل وبشكل فوري على ابعاد هذه المخلفات عن الاسرى، وحمل دولة الاحتلال المسؤولية عن اية اصابة بامراض خطيرة للاسرى.

ووجه دعوة الى المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية عدم السكوت على هذا الامر والعمل وبشكل فوري على ايفاد لجنة للاطلاع على الوضع هناك، وطالب المؤسسات الحقوقية والطبية رفع دعاوى على سلطات الاحتلال، لانها لا تكترث بحياة من تاسرهم من الفلسطينين والعرب.