الأحد: 12/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

تحت رعاية وزير الصحة: انطلاق فعاليات المؤتمر الطبي السنوي الرابع الجديد في الأمراض

نشر بتاريخ: 01/05/2006 ( آخر تحديث: 01/05/2006 الساعة: 12:14 )
غزة- معا- نظمت الكتلة الإسلامية الطبية بالتعاون مع المنتدى الطبي الفلسطيني المؤتمر الطبي السنوي الرابع تحت رعاية وزير الصحة الدكتور باسم نعيم بحضور عدد كبير من الأطباء والأخصائيين والشخصيات الفلسطينية في قاعة فندق الجزيرة على شاطئ بحر غزة.

وألقى رئيس المؤتمر الدكتور سعيد صلاح كلمة رحب فيها بوزير الصحة الدكتور باسم نعيم مثمنا جهوده الكبير في وزارة الصحة من اجل الارتقاء بالعمل الصحي وتطوير وزارة الصحة، مؤكدا دعم كافة الأطباء للإصلاحات الكبيرة التي يتبناه وزير الصحة.

وألقى د.وزير الصحة الدكتور نعيم كلمة عبر فيها عن سعادته الكبيرة بالجهد الكبير في هذا المؤتمر، مؤكدا على أن التوجه العام في وزارة الصحة في الفترة الوزارة سيتوجه نحو العلم والتعلم و أنها ستعطيها إلى جانب التدريب والتطوير مساحة واسعة ودعما كبيرا، لا سيما وان الوزارة تقدم خدمة فنية تعنى بالإنسان الفلسطيني .

وأضاف الوزير د. نعيم " إننا نسعى لإعادة ترتيب المستشفيات لتكون مستشفيات تعليمية، لهذا سنشجع على عقد المؤتمرات وابتعاث الأطباء واستقدام الكفاءات العلمية المميزة، وسنعمل على فتح المكتبات العلمية، وسنسعى ليصبح كل موظف ليس فقط الأطباء والصيادلة والفنيون والممرضين والإداريين ليصبحوا جزءاً من عملية تنموية تطويرية مستمرة، كما سنسعى من اجل التواصل مع المراكز الصحية والمراكز العالمية ".

وأشارد. نعيم إلى أن وزارة الصحة تعيش أزمة بسبب شح في الأدوية والمستلزمات الطبية منذ اللحظة الأولى لاستلامه الوزارة و أن الأزمة ازدادت عمقا مع القرارات الجائرة ضد الشعب الفلسطيني مستنكرا عقاب الشعب الفلسطيني.

وأضاف " اننا في وزارة الصحة قامت بتحرك واسع محليا وعربيا ودوليا لفك الحصار والخروج من الأزمة و أنها استطاعت تحقيق إنجازات كبيرة، مشيرا إلى أن هذه الأزمة ستزول حتما على حد تعبيره.

وقال الدكتور باسم نعيم "سنقدم بالقريب نظام صحي راقي يحترم العلم والعلماء ويقوم على خدمة صحية متميزة تضاهي ما يقدم في كل الدول الراقية " .

وألقى كلمة الكتلة الإسلامية الطبية الدكتور نصر التتر مشيدا فيها بالجهود التني تؤديها الكتلة, مطالبا وزير الصحة و معالي وزير الداخلية بالعمل على توفير الأمن للكوادر الطبية مثمنا التتر موقف وزير الصحة بالعمل على تعديل بعض قرارات المجلس الطبي الفلسطيني الذي كان له دور في رفع الظلم عن الكثير من الأطباء، مطالبا بالإسراع في تسكين الأطباء، معلنا عن مجموعة من الأنشطة التي تلبي رغبات الأطباء وحاجاتهم .

و من جانبه ألقى الدكتور محمد ابو سردانة كلمة المنتدى الطبي الفلسطيني تحدث فيها عن أنشطة المنتدى الطبي ونشأته حيث عبر عن سعادته ان يتواصل هذا التعاون البناء وأبدى استعداد المنتدى للتعاون مع جميع الأطباء.

وترأس الجلسة الأولى الدكتور محمد الهمص رئيس قسم جراحة العظام في مستشفى أبو يوسف النجار، و قدم للدكتور سهيل القيشاوي استشاري أمراض الغدد الصماء دراسة حول " التمثيل الغذائي الطبيعي للعظام في جسم الإنسان"، قال فيها إن العظام ليست كما تبدو فهي مركب حي ونشيط والهيكل العظمي مهم لدعم الجسم ومخزن حيوي لأملاح الكالسيوم والفسفور، ويؤثر على التمثيل الغذائي للعظام عدة هرمونات متحدثا عنها حيث أشارا إلى أنه يؤثر على التمثيل الغذائي عوامل أخرى كالتغذية الصحية الغنية بالكالسيوم والرياضة البدنية المنتظمة وأشعة الشمس ضرورية للمحافظة على صحة العظام " .

كما قدم في الجلسة الأولى الدكتور عبد ربه أبو حشيش استشاري جراحة العظام دراسة حول " خطورة التعرض للكسور في مرضى هشاشة العظام أكد فيها على ان هشاشة العظام تؤدي إلى تدهور في كمية ونوع العظام حيث تسبب آلام وكسور في العظام، وقد تؤدي الى إعاقة كاملة وآلام مزمنة لا يمكن شفائها، وانه يتوجب على الناس ان يتناولوا كميات من الحليب نصف لتر يوميا مع أكل المأكولات التي تحتوي على فيتامين " د " والتعرض لأشعة الشمس.

أما الدراسة الثالثة فكانت بعنوان " الجديد في تأثير الكالسيتونين على شفاء الكسور " للدكتور فضل نعيم استشاري جراحة العظام ورئيس قسم جراحة العظام بمستشفى الوفاء للتأهيل الطبي، أكد فيها على أن استخدام الكالسيتونين ينتشر بين مرض الكسور وبالذات عند مصابي الانتفاضة إلا أن الدراسات المختلفة تشير الى أنه لا دور للكالسيتونين في علاج الكسور ، وبالذات في المرضى صغار السن أصحاب العظام السليمة ، والدور الحقيقي لهذا العلاج هو كونه جزء من علاجات الهشاشة وضعف العظام .

وكانت الدراسة الأخيرة في اليوم الأول للمؤتمر الذي يستمر يومين و يناقش الكثير من الدراسات و الأبحاث للدكتورة هيام ساق الله أخصائية الأطفال في وكالة الغوث ، بعنوان " دراسة معدل الانتشار والوقاية من الكساح لأطفال غزة " تحدثت عن أن هذا المرض بدأ يمثل مشكلة حقيقية للأطفال في قطاع غزة مع أن هذا المرض سهل منع حدوثه عن طريق إعطاء فيتامين " د" 40 وحدة يوميا بالإضافة إلى تعريض الطفل لأشعة شمس يوميا صباحا ( 8ـ10 صباحا ) ، إلا أن الأعداد سنويا بازدياد وهذا ما دفع العاملين في المجال الصحي لعمل دراسة موسعة برعاية منظمة الصحة العالمية لمعرفة نسبة حدوث المرض والفئة العمرية الأكثر تأثرا والعوامل التي تؤدي إلى ظهور المرض .