الخميس: 30/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

فروانة: 5132 حالة اعتقال سُجلت خلال العام المنصرم

نشر بتاريخ: 06/01/2010 ( آخر تحديث: 06/01/2010 الساعة: 10:31 )
غزة- معا- أعلن الأسير السابق الباحث المختص بشؤون الأسرى عبد الناصر فروانة، بأنه تمكن من توثيق 5132 حالة اعتقال خلال العام المنصرم 2009، بمعدل 14 حالة اعتقال يومياً .

وبيّن فروانة بأن معدل الإعتقالات خلال العام المنصرم 2009 قد شهد تراجعاً عن العام الذي سبقه 2008 ، بـنسبة مقدارها ( 11.7 % )، وعن العام 2007 بنسبة مقدارها ( 32.6% ).

وقال فراونه في بيان وصل "معا" ان العام 2007 شهد ( 7612 حالة اعتقال ) بمعدل ( 21 ) حالة يومياً ، والعام 2008 شهد ( 5818 حالة اعتقال ) بمعدل ( 16 ) حالة يومياً، فيما العام المنصرم 2009 سُجل خلاله فقط ( 5132 حالة اعتقال ) بمعدل ( 14 ) حالة اعتقال يومياً.

وأضاف فروانة بأن الأمر ينسحب أيضا على عدد قرارات الاعتقال الإداري حيث أصدرت سلطات الإحتلال خلال العام 2007 ( 3101 قراراً ) مابين اعتقال جديد أو تجديد الاعتقال الإداري، فيما شهد العام 2008 قرابة ( ألفي قرار إداري )، أما العام المنصرم فلم يُسجل خلاله سوى ( 1200 قراراً ) ما بين اعتقال جديد وتجديد الإعتقال الإداري.

ولكن سُجل خلال العام المنصرم ارتفاعاً ملحوظاً في التعامل مع معتقلي غزة وفق قانون مقاتل غير شرعي وكذلك في اتخاذ عدد من القرارات بحق قرابة ( 15 ) معتقلاً من غزة واعتبارهم كمقاتلين غير شرعيين، ومنهم من اعتقلوا خلال الحرب ومنهم من صدرت بحقهم القرارات بعد انتهاء فترة محكومياتهم.

وفي السياق ذاته أشار فروانة الى ان الغالبية العظمى من الاعتقالات خلال العام المنصرم 2009 ( 4054 حالة اعتقال) كانت من الضفة الغربية والقدس، وأن ( 1078 ) حالة اعتقال فقط كانت في قطاع غزة وأن الغالبية كانت خلال الحرب على غزة، مضيفاً بأنه تمكن من توثيق ( 1220 ) حالة اعتقال في يناير/ كانون ثاني منهم قرابة ( 1000 ) مواطن اعتقلوا خلال الحرب على غزة لساعات وأيام محدودة ولم يتبق منهم في سجون ومعتقلات الإحتلال سوى قرابة عشرين معتقلاً .

وشهد شهر فبراير ( 365 ) حالة اعتقال، فيما ارتفع خلال الشهر الذي يليه والذي شهد ( 395 ) حالة اعتقال خلال شهر مارس ، فيما سُجل خلال شهر ابريل ( 370 ) حالة اعتقال، وفي مايو ( 345 ) حالة اعتقال، وخلال شهر يونيو ( 365 ) حالة اعتقال، وفي يوليو سُجل ( 312 ) حالة اعتقال، وخلال أغسطس ( 344 ) حالة اعتقال، وخلال سبتمبر ( 396 ) حالة اعتقال، وفي أكتوبر المنصرم ( 412 ) حالة اعتقال، وفي نوفمبر ( 310 ) حالة اعتقال، وأخيراً في ديسمبر ( 298 ) حالة اعتقال وبذلك يصبح مجموع حالات الاعتقال منذ بدء العام الجاري قد وصلت إلى ( 5132 ) حالة اعتقال.

وأوضح فروانة بأن عدد المواطنين الذين تعرضوا للاعتقال أقل من ذلك بكثير ، حيث أن الحديث يدور عن حالات الإعتقال، فيما هناك مواطنين قد تعرضوا للإعتقال عدة مرات ، وبالتالي في كل مرة كانوا يُسجوا برقم جديد مما يرفع عدد حالات الإعتقال، في ظل تزايد عدد المعتقلين الذين يطلق سراحهم بعد قضاء مدة محكومياتهم أو توقيفهم، وهذا ما يُفسر الإنخفاض الملحوظ في العدد الإجمالي للمعتقلين داخل السجون والذي وصل اليوم الى ( 7500 ) أسير وفقاً للآخر الإحصائيات المتوفرة لدينا.

وأكد فروانة بأن الاحتلال الإسرائيلي وأجهزته الأمنية المختلفة وقواته العسكرية ، واصلت اعتقالاتها خلال العام المنصرم دون توقف ، وأضحت الإعتقالات ظاهرة يومية دون مبرر ، وباتت جزءاً من ثقافة كل من يعمل في مؤسسة الاحتلال الأمنية ، و تقليداً ثابتاً في سلوكهم ، حيث (لا) يمضي يوم واحد إلا ويُسجل فيه اعتقالات وليس لها علاقة بالضرورة الأمنية كما يدعي الإحتلال ، إلا ما ندر ، ولم تقتصر على شريحة معينة أو فئة محددة، حيث طالت كل فئات وشرائح المجتمع الفلسطيني دون تمييز ، ولا يزال داخل سجون ومعتقلات الإحتلال أطفال ونساء، شيوخ وشبان، مرضى ومعاقين، نواب ووزراء، قيادات سياسية ونقابية ومهنية, وأن مجمل تلك الاعتقالات وما يرافقها ويتبعها تتم بشكل مخالف لقواعد القانون الدولي الإنساني من حيث أشكال الإعتقال وظروف الإعتقال ..الخ .

وعن منسوب الإعتقالات أشار فروانة بأنها سارت بشكل متعرج وغير ثابت، حيث كانت غالبيتها العظمى في مناطق الضفة الغربية ، وارتفع منسوبها في القدس خلال سبتمبر وأكتوبر الماضيين ، فيما وصلت ذروتها في قطاع غزة خلال الحرب ، ومن ثم تراجعت بشكل كبير جداً حيث لم يُسجل سوى ( 78 ) حالة اعتقال منذ انتهاء الحرب وحتى نهاية العام المنصرم .

أما عن أشكال الاعتقالات وطرق تنفيذها أوضح فروانة، بأن جميعها نُفذت بأشكالها التقليدية المتعددة والمتعارف عليها كاقتحام البيوت أو الاختطاف من الشارع ومكان العمل ، أو من على الحواجز العسكرية المنتشرة بكثافة في الضفة الغربية والمعابر، ولم يُسجل خلال العام أشكال جديدة، فيما سُجل انتهاكات وجرائم جديدة وبالجملة وعلى سبيل المثال استخدام المعتقلين كدروع بشرية خلال الحرب على غزة ، واحتجازهم في حفر أمام مرمى النيران أو تحويل البيوت كثكنات عسكرية واحتجاز الأسرة في إحدى غرف البيت.

كما وارتفع خلال العام المنصرم عدد حالات احتجاز واعتقال الصيادين في عرض البحر بقطاع غزة ومصادرة بعض القوارب ومعدات الصيد منهم والتحقيق معهم والضغط عليهم، وابتزاز البعض منهم ، وأيضاً ارتفاع عدد حالات احتجاز واعتقال المرضى أو التحقيق معهم والضغط عليهم للتعامل مع الإحتلال أثناء توجههم للعلاج عبر معبر بيت حانون.

وأكد فروانة بأن جميع من أعتقلوا تعرضوا لأحد أشكال التعذيب النفسي والإيذاء المعنوي أو الجسدي أو الإهانة أمام الجمهور و أفراد العائلة، وأن الغالبية تعرضوا لأكثر من شكل من أشكال التعذيب، وأن ممارسة التعذيب بأشكاله المختلفة ، شكلت ظاهرة وسياسة ثابتة في التعامل مع مَن تم احتجازهم واعتقالهم، وأن كل من عمل في المؤسسة الأمنية وشارك بشكل مباشر في عمليات الإحتلال قد شارك بممارسة التعذيب .