العوض:المنطقة تشهد حراكا مكثفا في ملفي عملية السلام والمصالحة

غزة- معا- قال وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني أن المنطقة تشهد تحركات سياسية مكثفة تتركز على محورين يهدف الأول منها لإخراج عملية السلام من مأزقها واستئناف عملية المفاوضات، والأخر يهدف إلى تجاوز العقبات التي ما زالت تعترض التوقيع على ملف المصالحة الفلسطينية.

وأشار العوض إلى أن زيارات مكثفة على مستوى رفيع تشهدها العواصم العربية المعنية بهذين الملفين خلال الأسبوع المنصرم.

وتابع خلال ندوة سياسية نظمها حزب الشعب الفلسطيني مساء أمس الأربعاء في ديوان آل أبو سعيد بمخيم المغازي وسط قطاع غزة بحضور القيادي في الحزب عماد عصفور وعدد من قادة الحزب في المحافظة وحشد من المواطنين.

ونبه العوض إلى أن مساعي الإدارة الأمريكية وإسرائيل تنصب في محاولة لتوظيف هذا الحراك من اجل تكثيف الضغط على القيادة الفلسطينية لثنيها عن موقفها الرافض لاستئناف المفاوضات قبل وقف الاستيطان بشكل شامل وتام بما فيها القدس وتحديد مرجعية عملية السلام وسقفها الزمني وفقا لما أقرته منظمة التحرير ومجلسها المركزي في اجتماعه الأخير.

وحذر العوض من مغبة الانخداع بالوعود الأمريكية والعودة مجددا لمربع كتب الضمانات التي أثبتت التجربة الماضية عدم صدقها بل وقد وظفتها حكومات إسرائيل لاستمرار عدوانها واستيطانها في أرضنا الفلسطينية.

وأكد العوض إلى أن حكومة الاحتلال ومعها الولايات المتحدة وحلفائها تسعى لاستغلال حالة الانقسام واللعب على التناقضات الداخلية الفلسطينية والعربية لانتزاع تنازلات فلسطينية في هذا المضمار حسبما عبر عنه بشكل واضح قبل يومين المسئول السابق للمخابرات الإسرائيلية.

وفي هذا المجال رأى العوض أن المطلوب من كافة القوى السياسية وفي مقدمتهم حركة حماس أداراك ما تخطط له في الخفاء إسرائيل وحلفائها، متمنيا تؤدي الجولات مكثفة التي قام بها خالد مشعل الى العديد من الدول العربية لبحث ملف المصالحة إلى توقيع وثيقة المصالحة والبدء بإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية ومراعاة ملاحظات الجميع خلال عملية التنفيذ.