الإثنين: 13/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

العوض يدعو الفصائل لتفويت الفرصة على عدوان إسرائيلي محتمل

نشر بتاريخ: 14/01/2010 ( آخر تحديث: 14/01/2010 الساعة: 15:25 )
غزة- معا-طالب وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب , الفصائل الفلسطينية والمجموعات المسلحة كافة بضرورة تفويت الفرصة على قادة الاحتلال الذين ينسجون خيوط عدوان جديد على قطاع غزة،بما في ذلك وقف إطلاق الصورايخ من القطاع.

وفي هذا الإطار دعا العوض إلى تفعيل وتركيز الكفاح الوطني الفلسطيني في مواجهة الاستيطان المتواصل في الضفة الفلسطينية، مؤكدا على أهمية تشكيل جبهة موحدة لقيادة المقاومة الشعبية ضد الاحتلال.

جاء ذلك خلال ندوة جماهيرية نظمها حزب الشعب في المحافظة الوسطى في ديوان أبو مراحيل بمخيم النصيرات في إطار تحضيرات الحزب لإحياء انطلاقته الثامنة والعشرون بحضور العوض ورائد أبو زايد عضو اللجنة المركزية للحزب وحشد من المواطنين ورجال الإصلاح في المنطقة الوسطى.

واشار العوض خلال حديثه المطول أن الخطر الرئيسي الذي يواجه الشعب الفلسطيني يتصاعد في هذه المرحلة من خلال زيادة الاستيطان وتكثيفه في الضفة وتصاعد إجراءات تهويد القدس وعزلها عن الضفة الفلسطينية، إضافة إلى إحكام الحصار وتشديده على قطاع غزة والتلويح بشن عدوان واسع عليه معتبرا أن المهمة المباشرة ألان تتمثل في الجانب الأول بتصليب الموقف الفلسطيني والإصرار على عدم استئناف المفاوضات قبل وقف الاستيطان بشكل شامل وتام وتحديد المرجعية والسقف الزمني لها، ومن الجانب الثاني بقطع الطريق على نوايا إسرائيل بشن عدوانها على قطاع غزة.

ورأى العوض أن مواجهة هذه المخاطر مجتمعة يتطلب الإسراع في إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة، مطالبا بضرورة تحريك ملف المصالحة والتوقيع على الورقة المصرية والبدء بتطبيقها عمليا على أرض الواقع رغم ما تتضمنها من صعوبات تحتاج لجهد الجميع لتذليلها وصولا لإجراء الانتخابات كحق دستوري لا يجوز تعطيله.

وفي هذا الإطار نوه العوض إلى أن حزب الشعب سيجعل من مناسبة الاحتفال بذكرى انطلاقة، مناسبة لتفعيل الضغط الشعبي لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة. مؤكدا أن الشعب الفلسطيني كان دائما هو من يصوب المسيرة ويعيد البوصلة إلى وجهتها الأساسية حينما تتعثر المسيرة بفعل الأجندات الخاصة لكل فصيل، وختم العوض حديثة بالإشارة إلى أن هناك حراكا سياسيا مكثفا تشهده المنطقة باتجاهين الأول يتمثل في محاولة إحياء عملية السلام والعودة للمفاوضات والثاني انجاز ملف المصالحات العربية العربية، متمنا أن تنعكس إيجابا هذه المصالحات على المصالحة الفلسطينية الداخلية، معتبرا أن ذلك سيعزز من الموقف الفلسطيني في مواجهة الضغوطات الإسرائيلية والأمريكية الهادفة لإعادته للمفاوضات دون الأسس التي حددتها منظمة التحرير الفلسطينية بهذا الخصوص.