الأحد: 05/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

الإحتلال يواصل حرمان الأسرى من مشاهدة بعض القنوات العربية

نشر بتاريخ: 16/01/2010 ( آخر تحديث: 16/01/2010 الساعة: 11:15 )
غزة - معا - أفاد الأسير السابق الباحث المختص بشؤون الأسرى عبد الناصر فروانة، بأن إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية تواصل حرمانها للأسرى الفلسطينيين في كافة سجونها من مشاهدة ومتابعة بعض القنوات الفضائية العربية ومنها " الجزيرة " القطرية ، و " قناة المنار " اللبنانية ، و" القدس " وغيرها من القنوات، فيما أن فضائية " فلسطين " قد سُمح بها مؤخراً بعد منعها لفترة طويلة .

واعتبر فروانة بأن هذا الحرمان يندرج في سياق التضييق على الأسرى والانتقام منهم وعقابهم وعزلهم وقطع صلتهم وعلاقتهم مع العالم الخارجي ، وحرمانهم من التنويع في تلقي المواد الإخبارية والثقافية والسياسية منوهاً الى أن هذه السياسة قد تصاعدت منذ أن شكلت الحكومة الإسرائيلية في مارس / آذار من العام الماضي ، " لجنة وزارية " بهدف دراسة وتقييم أوضاع الأسرى واتخاذ التوصيات اللازمة للإنتقام منهم واستحداث أساليب جديدة للتضييق عليهم، في أعقاب إعلان حكومة " اولمرت " فشل إتمام " صفقة التبادل " آنذاك ، مما أتاح لإدارة السجون حرمان الأسرى من مشاهدة بعض القنوات الفضائية العربية المهمة للأسرى وقضاياهم الوطنية والقومية ووضع العراقيل أمام مسيرتهم الثقافية والتعليمية.

وطالب الأسرى مراراً بالسماح لهم باقتناء جهاز "الاستقبال" بغرفهم والتحكم به بشكل كامل ، أو على الأقل السماح لهم باستبدال بعض القنوات التي تُفرض عليهم والتي لا فائدة منها ، بقنوات عربية أخرى ذات أهمية ويرغبون بمتابعتها .

ورأى فروانة أيضاً أنه ومن ضمن الأهداف غير المعلنة من وراء هذا الحرمان هو تجهيل الأسرى وحرمانهم من تلقي مواد ثقافية وسياسية مهمة، ومتابعة برامج متميزة ومتنوعة تبثها تلك القنوات، في إطار منظومة من الإجراءات والقوانين متبعة داخل السجون.

وذكر ان من تلك الإجراءات حرمان الأسرى من تلقي الصحف والمجلات العربية بمختلف أنواعها ومسمياتها ، ومنعهم من إدخال ما يشاءون من الكتب السياسية والفكرية والتاريخية والدينية المختلفة ، سوى ما تُحدده إدارة السجون ، وما تسمح بادخالها بعد فحصها والتدقيق بمضمونها مشيراً الى أنه وفي أحياناً كثيرة تُقدم إدارة السجون على اقتحام الغرف ومصادرة كتب ، سبق وأن سمحت بإدخالها ، بما فيها الكتب التعليمية .